۲۸۴مشاهدات
أكد أمين عام حزب الطليعة السوري نوفل نوفل، حاجة لبنان للاستفادة من تجربة سوريا في طلب المعونة العسكرية الجوية ضد الإرهاب في المناطق الشمالية المحاذية لسوريا لأسباب عدة، من أهمها عدم وجود سلاح جو لبناني فاعل، إضافة إلى أن تعقيدات السياسة الداخلية اللبنانية، والتي تتدخل فيها أطراف إقليمية بشكل سلبي لصالح تيار المستقبل وحلفائه.
رمز الخبر: ۳۰۰۸۸
تأريخ النشر: 25 November 2015
شبكة تابناك الإخبارية : نوفل وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس، شدد على إن مواجهة الإرهاب في الأراضي اللبنانية ضرورة وطنية توجب على القوى السياسية تنحية الخلافات وتوجيه الاتهام لحزب الله والمقاومة اللبنانية بأنها استجرت الإرهاب إلى الأراضي اللبنانية بدخولها إلى خارطة المعارك في سوريا، مشيرا إلى أن الوجود الإرهابي في لبنان واضح السبب ويتمثل بالانصياع الكامل لبعض القوى اللبنانية للكيان السعودي ما فتح المعابر غير الشرعية على الحدود مع سوريا أمام الإرهاب، وعلى الجميع أن يعرف إن خلق الفتنة في لبنان، وتهيئة الظروف لحرب أهلية في هذا البلد لخدمة "إسرائيل" هو الهدف الأساس من وجود داعش والنصرة في مناطق من الأراضي القريبة من سوريا، ولذا لابد من التوجه لحل هذه القضية بكونها الملف الأكثر إلحاحاً على طاولة السياسة اللبنانية.
وأشار السياسي السوري إلى أن الطلب من الحكومة الروسية من قبل الدولة اللبنانية لإيجاد تنسيق عسكري بين الجيش اللبناني على الأرض، والقوات الجوية الروسية جواً، سيكون ضمن أطر القانون الدولي الضامن للسيادة الوطنية، وذلك قياسا على التجربة السورية الروسية في هذا المجال والتي أثبتت فعاليتها ضد المواقع الإرهابي، وليس لبنان وحده هو المدعو لمثل هذه الخطوة، بل حتى الحكومة العراقية التي يجب أن تنحي صراعات ساستها داخليا لصالح الهدف الوطني المشترك المتثمل بالقضاء على البؤر الإرهابية التي تهدد حياة المجتمعات المسالمة في المنطقة.
واشار نوفل إلى أنه إذا كانت حجة بعض القوى في لبنان ستأتي بعدم توريط الجيش اللبناني والدولة اللبنانية في هذا الاشتباك، فإن عليهم التذكر إن وجود المؤسسة العسكرية في أي دولة في الأصل لحمايتها، والتنظيمات الإرهابية، هي عصابات تحتل أجزاء من دول المنطقة بالوكالة عن مشغلها الأساسي المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي كل الأحوال يمكن للبنانيين أن يبعدوا جيشهم إذا ماكانوا يخشون من الدخول في مواجهة مباشرة من قبل هذا الجيش مع أي فصيل إرهابي في الداخل اللبناني لحسابات تتعلق بتبعيات سياسية على أساس طائفي، على أن يكلفوا المقاومة اللبنانية بالعمل والتنسيق مع الحكومة الروسية، ويمكن البناء في هذا الموقف على عدة أمور، أولها إن المقاومة تؤكد منذ نشأتها على إنها جهة داعمة للدولة اللبنانية ومحاربة لأي خطر يتهدد لبنان وهي على قدر كبير من تحمل مثل هذه المسؤوليات الوطنية والتاريخ يشهد لها.
وأكد على إن هذا التوجه سيكون مبنياً على أن الحكومة الروسية نفسها تؤكد على أهمية وجود حزب الله كقوة إقليمية فاعلة في جملة من الملفات ومن أهمها حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك قياسا على تصريحات مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوغدانوف خلال زيارته للبنان في شهر آذار/مارس الماضي، وزيارته للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله.
وختم نوفل حديثه بالتأكيد على إن ضرورات المرحلة الحالية، والقادمة من مراحل الصراع في المنطقة بين الدول الباحثة عن صيانة استقلالها وسلامة مؤسساتها الدستورية وقرارها السيادي مع قوى المحور الأمريكي تتطلب البحث عن شركاء أقوياء وصادقين في التعامل على أساس تبادل المنفعة المشتركة، وعلى كل اللبنانيين أن يدركوا إن هذه القوى محصورة في الوقت الحالي بكل من روسيا وإيران اللتين أثبتتا صدق النوايا في التعامل مع سوريا، وبالتالي يمكن الاستفادة من التجربة السورية في إنشاء التحالفات القوية مع موسكو وطهران.
رایکم
آخرالاخبار