۲۸۳مشاهدات
ومن جهتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني إن اجتماع فيينا "يأخذ معنى آخر" بعد اعتداءات باريس.
رمز الخبر: ۲۹۹۹۵
تأريخ النشر: 15 November 2015
شبکة تابناک الاخبارية: اتفق المشاركون في محادثات فيينا الهادفة لإنهاء الحرب في سوريا على عقد لقاء جديد "خلال نحو شهر" لإجراء تقييم للتقدم بشأن التوصل لوقف لإطلاق النار وبدء العملية السياسية، بحسب ما جاء في البيان الختامي السبت.

وقال البيان إن ممثلي الدول الـ17 إضافةً إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية اتفقوا خلال لقاء فيينا على جدول زمني محدد لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا رغم استمرار خلافهم على مصير بشار الأسد.

بدوره أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كير، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقب الاجتماع مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، التوصل إلى تفاهم يتضمّن التأكيد على ضرورة بدء حوار بين الحكومة السورية وقوى المعارضة مطلع العام المقبل برعاية الأمم المتحدة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال 6 أشهر، وإجراء الإنتخابات الرئاسية بعد 18 شهراً وفق دستور جديد بإشراف الأمم المتحدة.

وأوضح كيري أنّ الاتفاق يشمل أيضاً وقفاً لإطلاق النار يبدأ فور بدء العملية الإنتقالية، واتخاذ إجراءات لضمان التزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار. وأضاف: "أي بلد يدعم طرفاً سورياً وحضر اجتماع فيينا سيكون مجبراً على تأمين وقف إطلاق النار"، مؤكّداً أنّ هذا الأمر لا يشمل تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" ومجموعات إرهابية أخرى قد تحددها مجموعات العمل في الأيام المقبلة.

ومن جهته، أعلن وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير أن الدول المشاركة في مؤتمر فيينا قررت بدء محادثات فورية مع جماعات معارضة. وكشف عن مساع لعقد أول لقاء بين النظام السوري والمعارضة بحلول مطلع يناير المقبل.

وقال إن الدول تعمل من أجل مرحلة انتقالية في سوريا خلال 6 أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا، لكنه أضاف أن "الكل يدرك مدى صعوبة المهمة".

من جهتها أشادت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بـ"الاجتماع الجيد جدا"، الذي جرى حول الأزمة السورية بين 17 بلدا وثلاث منظمات دولية في فيينا السبت.

وصرحت موغيريني للصحافيين عقب المحادثات التي تهدف للتوصل الى أرضية مشتركة بهدف حل النزاع أن هذه "العملية يمكن أن تبدأ بكل تأكيد".

وكان اجتماع فيينا الدولي قد بدأ، امس السبت، بحضور الولايات المتحدة وروسيا، سعيا لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا على خلفية اعتداءات غير مسبوقة في باريس وخلافات تتعلق بمصير بشار الأسد، على ما أفاد مصدر دبلوماسي.

وهذا هو الاجتماع الدولي الثاني خلال 15 يوما، ويأتي بعد ساعات من هجمات باريس التي أوقعت ما لا يقل عن 128 قتيلا.

وهذه المحاولة لوضع اطر انتقال سياسي في سوريا، التي تشهد نزاعا مسلحا منذ أكثر من أربع سنوات، تأخذ منحى جديدا بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى وصوله إلى فيينا "إن أحد أهداف اجتماع اليوم في فيينا هو تحديدا أن نرى بشكل ملموس كيف يمكننا تعزيز التنسيق الدولي في مجال مكافحة داعش".

ومن جهتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني إن اجتماع فيينا "يأخذ معنى آخر" بعد اعتداءات باريس.

وأضافت أن "الدول المجتمعة حول الطاولة عانت جميعها من الألم نفسه والرعب نفسه والصدمة نفسها خلال الأسابيع الأخيرة"، مشيرة على سبيل المثال إلى "لبنان وروسيا ومصر وتركيا".
رایکم