۱۰۸۵مشاهدات
رمز الخبر: ۲۹۵۹۶
تأريخ النشر: 29 September 2015
شبکة تابناک الاخبارية: لقیت حادثة صافر الیمنیة اهتماماً بالغا بعد مقتل الجنود الإماراتیین جراء الهجوم الذي ضرب قاعدة عسکریة للقوات الیمنية الموالية لهادي بمحافظة مأرب، حیث ارتفع عدد الجنود الإماراتیین، الذین لقوا حتفهم، إلى 45 جندیا متأثرین بجراحهم، جمیعهم كانوا مشاركین ضمن قوة التحالف السعودي في العدوان علی الیمن.

فضلاً عن 32 یمنیا و10 سعوديين و5 بحرینیین، ویعد الحادث الأولى من نوعه حیث یذهب فیه هذا العدد من الجنود العرب منذ بدء ‏عملیات التحالف السعودي. وقد لقي ضابط إماراتي مصرعه یوم الإثنين خلال مشاركته في الحرب الدائرة في منطقة أيدات الراء بمأرب شمالي اليمن.

وتسرب مؤخرا فيديو يظهر الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم النجل الأكبر لحاكم دبي كان حاضرا في المعركة ناهيك عن الأنباء التي تشير بأن وفاته ليس إثر نوبة قلبية بل أصيب خلال هجوم قوات أنصار الله، على القاعدة العسكرية والذي عرف بحادث "صافر"  حيث تم نقله الى دبي ومن ثم توفي إثر جراحه البالغة وقد تم التعتيم على المعلومة لتتدبر السلطة الحاكمة، خطة تقلل من حساسية الشعب الإماراتي ولاسيما معنويات الجنود الآخرين.   

لماذا التحالف يختار صافر؟

نظراً لموقع محافظة مأرب ‏الاستراتیجي وأهمیتها کانت القوات المتحالفة علی إستعداد تام لتحریرها، وعلی هذا الأساس کانت صافر محط توجههم، لهذا ارسل حکام الخلیج أکبر قدر من التعزیزات البریة تمهیداً لمعرکة یقال عنها بأنها ‏کانت حاسمة لـ"تحریر صنعاء". ‏

ووصلت التعزيزات تلك الشهر الماضی من السعودیة والإمارات وقطر عبر منفذ الودیعة الی منطقة صافر حیث تم تدریب یمنیین وتجهیزهم فی معسکر سعودي بمحافظة شرورة، إضافة إلى إنضمام جنود وخبراء ‏غیر معروفین من دول أخرى للقیام بمهام فنیة وتدریبیة. ‏

کما تم تزوید القوات المتحالفة بالمدافع والقاذفات ومختلف المعدات الحربیة، منها مئات الدبابات والمدرعات وعدد ‏من المروحیات الأباتشي، لدعم معرکتهم البریة، کما تم تجهیز مطار حربي في المعسکر الذي يقع في منطقة صافر النفطیة وهذا ما تبحث عنه مشايخ الخليج عكس ما قاله حاكم الإمارات السابق الراحل الشيخ زايد آل نهيان قولته الشهيرة "النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي" فاليوم نرى أنجاله وأحفاده يمشون عكسه تماما، فإن النفط أصبح أهم من أمنهم القومي.

‏ومن جهة أخرى کان الجیش الیمني واللجان الشعبیة تتربص القوات التي وصلت إلى ‏المحافظة کما توعدت في وقت سابق بنقل المعرکة لحدود معاقلهم. وتمکنت من خلال المعلومات الدقيقة عن المعسكر ومخزن الأسلحة التي أعطاها الضباط اليمنيون الذين لن يبيعو ضمائرهم وقد توزعوا بين قوات هادي ليدافعوا عن أرضهم الغالي، وبالفعل حصل ما لم يكن بالحسبان وتم توجیه الصاروخ ‏البالستي نحو المعسکر فکان مفاجئاً للقوات المتحالفة نظرا لسقوط هذا العدد في صفوفهم.

ووبحسب مراقبون إن هذه العملية لم تعد الأولى والأخيرة التي تنجح فیها قوات أنصار الله، ‏لطالما نجحت بتوجيه الضربة القاسية ضد التحالف فيبدو هناك المزيد من المفاجاءات البالستية في هذه المعركة الإستنزافية. وعلى القوات المتحالفة أن تعيد حساباتها في اليمن وتغير بأولويات مصالحها فإن كانت تبغى من هجومها طرد التغلغل الإيراني في الجزيرة العربية. إذ بعدوانها هذا عززت التواجد الإيراني فيها نظرا لفلسفة إيران بالدعم عن الشعوب المظلومة.  

الکاتب والمحلل الیمني احمد السنعي / الوعي نيوز
رایکم
آخرالاخبار