۵۹۶مشاهدات
رمز الخبر: ۲۹۴۶۱
تأريخ النشر: 16 September 2015
شبکة تابناک الاخبارية: کتب الباحث والمحلل سیاسي لبناني علي الأشقر في مقال له نشر في موقع الوعي نيوز جاء فيها: لم ینجلي اللیل عن ما ارتبته قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه حتى عادت لإقتحامه من جديد عبر أعداد كبيرة هذه المرة قدرت بالمئات من جنودها إضافة الى المستوطنين في مدينة القدس المحتلة.

الإحتلال اقتحم المسجد المبارك والمصلى الِقبَلي المسقوف جنوبي المسجد وأطلق وابلا من الرصاص والقنابل الصوتية والمطاطية واعتقلت قواته عددا من الشبان والمرابطين في ساحات المسجد مما أدى الى وقوع إصابات في صفوف المصلين بينهم شيبة أصيب براسه ووصفت إصابته بالخطيرة.

قوات الإحتلال أيضا قامت بإغلاق بوابات المسجد لتحاصر بذلك المصلين والمتواجدين داخل المسجد فيما انتشر عدد من جنودها على سطح المسجد وذلك لمنع دخول المصلين الى المسجد الأقصى بشكل كامل.

هكذا أصبح المسجد الأقصى المبارك ساحة للإشتباكات، فلو إقترابنا أكثر فنكشف مشهدا جديدا من مسلسل الإعتداءات المستمرة بحقه وبحق الفلسطينيين. خطة جبانة تقوم بها قوات الإحتلال الإسرائيلي فتقتحم باحات المسجد عند ساعات الفجرمن بابي السلسلة والمغاربة لتقوم بإغلاق ابوابه قبل أن تقدم على القاء القنابل الصوتية والمسيلة للدموع داخله حيث كان يتواجد نحو 250 شخصا بعضهم كان معتصما هناك منذ يوم السبت ردا على دعوات ما يسمى بجماعات "الهيكل" لتنفيذ إقتحامات جماعية، لتنشب مواجهات مع قوات الإحتلال أسفر عنها إصابة العشرات بجروح والحاق اضرار كبيرة بحرم المسجد وحريق لحق بحديقته الأمامية.

أما مشهد الإعتداء على النساء فقد كان حاضرا بقوة عندما رأينا الصور على شاشات التلفاز حيث يستفز ضمير كل مسلم. حالها حال أختها في اليمن فلكل أسلوبه بإذلال الحرائر المسلمة، فهما الكيان المحتل والسعودية وجهين لعملة واحدة. الأولى تمنع الموظفين وحراس المسجد من الدخول الى باحاته لتقمع الجميع والأخرى تضرب في نفس الوقت وبالتزامن المساجد ودور العبادة في اليمن.

ما شهده المسجد الأقصى ومحيطه يوضع برسم الدول التي تدعي حمايته والتي أصدرت مواقف بقيت في مستوى الإستنكارات والإدانات حيث لم يخرج موقف جدي وفعلي من الاردن التي تشارك في إدارة وحماية الأقصى فيما اكتفى الموقف المصري بالتحذير من الإستمرا بإنتهاك المقدسات لا لشيء سوى لأنه يقوض جهود عملية التسوية. كما اعلنت السلطة الفلسطينة أن رئيسها محمود عباس أجرى اتصالات مع الأردن والمغرب والجامعة العربية للضغط على تل أبيب من أجل وقف إعتداءها.

فالجامعة هي قاصرة بحق أعضائها الذين يرتكبون الجرائم بحق بضهم بعض، ويأكل فيها القوي الضعيف، فما بالك أن تريد تردع العدو اللدود الإسرائيلي والذي يلوح بالأفق أنه لم يعد بعد عدوا بالنسبة للدول الخليجية أو غيرها التي تتسابق على توطيد العلاقات معه. مواقف قديمة جديدة لم تمنع إعتداءات الإحتلال وتماديه في النيل من قدسية المسجد الأقصى، اما المقدسيون فلسان حالهم ما هو الا الصمت او الإنتفاضة ضد الظالم من جديد.

النهاية
رایکم
آخرالاخبار