شبكة تابناك الإخبارية : وقال هاشمي رفسنجاني ، في كلمة القاها امام حشد من
علماء الدين واساتذة وطلبة العلوم الدينية في مشهد / شمال شرق ايران/ يوم
الثلاثاء ، ان عدم المصادقة على الاتفاق النووي سيعود بالضرر على اميركا
لانها تدرك القوة العلمية التي تمتلكها ايران ودور الثورة الاسلامية في
الحد من انتشار ظاهرة الارهاب المشؤومة.
واشار الى التطورات الجارية في المنطقة ووصف الثورة
الاسلامية بالظاهرة الاجتماعية والسياسية التي لامثيل لها في تاريخ الاسلام
حيث امتازت بثلاث خصائص عن الثورات الاخرى هي قيادة الامام الخميني (رض)
ووقوف علماء الدين في الصف الاول والدعم الشعبي.
ولفت هاشمي رفسنجاني الى التطورات الجارية في المنطقة ومنها الاوضاع في
ليبيا ومصر وتونس والبحرين واليمن والعراق وسوريا ووصفها بانها تحمل الدروس
والعبر للمسلمين.
واوضح، ان المسلمين يشهدون كيف يرتكب من يحمل لقب
واضع استار الكعبة وخادم الحرمين المجازر التي يتعرض لها الابرياء والنساء
والاطفال في اليمن.
واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى الاوضاع في
العراق والتحذيرات التي اطلقتها المرجعيات الدينية في هذا البلد لاسيما آية
الله السيستاني وقال، ان هناك مخططا مشؤوما لتقسيمه الى ثلاثة اجزاء من
اجل نهب ثرواته بسهولة.
وفي سياق آخر اشار الى المفاوضات النووية ، مشيدا في
ذات الوقت بالفريق الايراني المفاوض وقال، ان نتائج المقاومة على الصعيد
الدبلوماسية اثمرت عن اقرار الرئيس الاميركي بصراحة بقوة الفريق الايراني
وذكائه وطاقات ايران.
ووصف التكنولوجيا النووية في ايران بالمحلية وتعتمد
على الخبرات الذاتية وقال، ان نشاطات ايران على هذا الصعيد تجري بعلم من
الوكالة الدولية للطاقة الذرية واطلاعها ، موضحا ان قائد الثورة باعتباره
مرجعا دينيا افتى بحرمة ممارسة اية نشاطات عسكرية في البرنامج النووي وهو
ماشكل كلمة الفصل في البرنامج النووي الايراني.
واشار الى اختلاق الاعداء للذرائع وحملات التخويف من
ايران في المنطقة وقال، ان طهران اثبتت التزامها بالتعهدات الدولية وان
قوتها منبثقة من خبراتها وعقلانيتها والدعم الشعبي.
واشاد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام بالانتصار
الدبلوماسي الذي حققه الفريق الايراني المفاوض في مواجهة ست فرق دولية
محترفة للدبلوماسية.
واردف، ان مايكتسب الاهمية هو ان اميركا اقرت بصراحة
في ان سلاح الحظر المفروض على ايران فقد تأثيراته بسبب افتقاده لتأييد دول
العالم.
واشار الى انخفاض اسعار النفط ، لافتا الى خطط القوى
العالمية لنيل الطاقة من تكنولوجيا الانصهار النووي ، مؤكدا ان ايران
تستطيع الانضمام الى هذا النادي العالمي مستقبلا لكي تتمكن 9 بلدان في
العالم من اعداد الخطط العلمية المرتبطة بتأمين الطاقة على الصعيد العالمي.
وعدّ آية الله هاشمي رفسنجاني ظاهرة الارهاب وداعش
بانها الخطر الذي يهدد العالم الاسلامي اليوم مشددا ، ان ايران تتصدى لكافة
النشاطات الارهابية بكل قوة وحزم.