۵۶۵مشاهدات
وأوضح الكاتب أن الأولوية بالنسبة للزعماء التاريخيين لتنظيم القاعدة كانت "مهاجمة العدو البعيد ولذلك نقلوا القتال خارج البلدان الإسلامية وعلى هذا الأساس تم التخطيط لهجمات 11 سبتمبر.
رمز الخبر: ۲۸۷۵۵
تأريخ النشر: 22 July 2015
شبکة تابناک الاخبارية: رأى بيل مولين، الخبير والباحث بالمركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، أن هناك عدة أسباب وراء الهجمات التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في السعودية مؤخرا واستهدفت مساجد للشيعة.

وفي حوار مع صحيفة "لوبس" الفرنسية تحت عنوان "ما يقوله البيان الرسمي لداعش" حلل الخبير في الجماعات المتطرف الاستراتيجية التي يتبناها تنظيم الجماعة اﻹسلامية والتي تمثلت في شن هجمات داخل البلاد الإسلامية بدلا من التركيز على الخارج.

وأوضح الكاتب أن الأولوية بالنسبة للزعماء التاريخيين لتنظيم القاعدة كانت "مهاجمة العدو البعيد ولذلك نقلوا القتال خارج البلدان الإسلامية وعلى هذا الأساس تم التخطيط لهجمات 11 سبتمبر.

وأشار إلى أن أبو بكر ناجي – مؤلف كتاب إدارة التوحش - غير هذه الاستراتيجية لتكون ذات أبعاد شمولية، لتبدأ من المستوى المحلي انطلاقا نحو العالم، حيث بدأ نشاطه الجهادي من الداخل ومحاربة الأنظمة في الدول الإسلامية.

ومن هذا المنطلق يرغب قادة داعش – يقول مولين- اعتماد قاعدة إقليمية في قلب العالم الإسلامي، وضمان استقلالهم المالي قبل شن هجوم على العالم، لكن هذا لا يمنعه أيضا من شن هجمات هنا وهناك تحت اسم مكافحة الغرب.

وعندما سألته الصحفية ماري لومونييه عن شن التنظيم هجمات في السعودية أجاب قائلا: المملكة العربية السعودية هي واحدة من الأهداف ذات الأولوية للدولة الإسلامية؛ فهو يطبق المرحلة الأولى من برنامج أبو بكر ناجي، وهو ضعف الروح المعنوية.

وأضاف "داعش يسعى إلى زرع الفتنة من خلال مهاجمة عدة أهداف خاصة ومنها الشيعة، فالمملكة العربية السعودية في الواقع خطوة ضرورية لاستعادة الوحدة الأصلية للأمة".

وأكد أن المملكة تعتبر وصية على المذهب السني، ومنافسا قويا من وجهة نظر دينية، ومن الناحية البرجماتية فلديها أكبر احتياطي من النفط في العالم، وعلاوة على ذلك فالسعودية بها أهم معالم الإسلام (المسجد الحرام والمسجد النبوي) لذلك فإن الخليفة البغدادي يسعى للسيطرة عليها، فمن وجهة نظر "داعش" غزو العالم يبدأ من مكة.

وبين الخبير الفرنسي أن رجال تنظيم "داعش" في جميع المجالات العسكرية، السياسية والإدارية في الواقع غربيون، حتى إن تصورهم للإسلام تصور غربي، فهم يعتبرون الإسلام ليس فقط كعقيدة بل هوية وكيان سياسي فهو تقريبًا عبارة عن قومية إسلامية.

ولفت إلى أن الإسلام في النهاية بالنسبة لهم عبارة عن تصميم للدولة القومية الغربية والتي يتم التعبير عنها من ناحية دينية. حتى إن اسم التنظيم هو اسم غربي، فالدولة هي مفهوم غربي وحتى صفة الإسلامية يعبر عن الرغبة في إنشاء مجتمع موحد.

يذكر أن كتاب "إدارة التوحش" صدر عن "تنظيم القاعدة"، وهو من الكتب القليلة التي صدرت عن التنظيم، وقد وضح الكتاب أبو بكر ناجي استراتيجية "القاعدة" منذ التسعينيات ومنهجيتها في التعامل مع الواقع المحيط بها، وهو ما زال معتمدا لدى التنظيمات التي انبثقت عن "القاعدة" مثل "داعش" وغيرها.

وقد رسم الكتاب مراحل العمل الجهادي فقسمها إلى ثلاث مراحل: الأولى، شوكة النكاية والإنهاك، والثانية، إدارة التوحش، والثالثة، التمكين، الذي يعني قيام الدولة الإسلامية.

اهتم به المختصون الأمريكيون وقام مركز مكافحة الإرهاب في كلية (ويست بوينت) العسكرية بترجمته إلى الإنجليزية وتم توزيعه على المسؤولين في الدوائر السياسية للحكومة الأميركية، والمسؤولين في وزارة الدفاع.
رایکم