۱۳۶۵مشاهدات
رمز الخبر: ۲۸۷۲۷
تأريخ النشر: 20 July 2015
شبکة تابناک الاخبارية: کتب الکاتب والباحث السعودي حسن العمري في مقال تحت عنوان «هل مات سعود الفيصل أم أغتيل؟!» نشر في موقع الوعي نیوز، جاء فیها: مع إعلان وفاة سعود الفيصل "حقيبة أسرار" السياسة الخارجية السعودية طيلة أربعة عقود في ظروف غامضة، يدخل صراع أمراء آل سعود مرحلة مظلمة ومخيفة، فمن يدير حلقة الاغتيالات الداخلية صبية بلطجة متهورة متفرعنة ضعيفة الإرادة محبة للقيادة والزعامة غير ملمة بأمور إدارة البلاد ومصلحة العباد، مستعدة لاستهداف أقرب المقربين دون خجل أو وجل بعقلية داعشية مغتنمة فرصة غياب دور العقلاء الذين جثموا وركعوا صامتين ساكتين إما خوفاً على أرواحهم أو طمعاً بالمال الذي نقدّوه لمماشاتهم مع رغبة "الجنرال الصغير" .

الشكوك حامت حول بلوغ دور الحصاد الأميري لسعود الفيصل والذي وصفته "الغارديان" البريطانية "بأنه الدبلوماسية السعودية بكل تفاصيلها وإنجازاتها"، بدأت منذ لحظة إعتلاء سلمان العرش قبل الاعلان عن وفاة عبد الله وتنفيذه للانقلابات العائلية بالجملة؛ فقد تم تغييبه بداية من اللقاءات التي جمعت الملك السعودي الجديد سلمان بـ 13 زعيماً عربياً وغربياً زاروا الرياض خلال الأسابيع الخمسة الأولى من توليه السلطة، بذريعة المرض والعلاج في الولايات المتحدة الأمريكية .

وتضيف الغارديان "أنه استطاع أن يزيد من اعتماد الدول الأوروبية والولايات المتحدة على السعودية فى إدارة الشرق الأوسط (إفتعال المشاكل لبلدانها ودعم الارهاب فيها)، ومن يريد أن يعرف تاريخ الدبلوماسية السعودية فعليه أن يقرأ تاريخ سعود الفيصل، الذي رسم صورة المملكة فى العالم وقدمها للجميع بشكلها الحالي"؛ فيما وصفته "نيويورك تايمز" الأمريكية بأنه "الدبلوماسي الذي استطاع بحنكته السياسية جعل السعودية قوة مؤثرة على الساحة الإقليمية والدولية (قوة المال والفتن)، ونجح فى تجنيب بلاده التقلبات والأزمات التى تشهدها المنطقة من سبعينيات القرن الماضي".

الخدمات الكبيرة التي قدمها سعود الفيصل للعائلة لن تحول دون قرار تصفيته سعودياً وأمريكياً بانتهاء مفعوله (إكسباير) ودخوله مرحلة المعارضة لسياسة "بن سلمان" فكان أول من تصدى لقرار الحرب العابثة والطائشة على اليمن وتوسيع نطاق دعم السعودية للمجموعات المسلحة في العراق وسوريا، فكان لابد من الإستفادة من إصابته بمرض باركنسون أو الشلل الرعاشي كسلاحاً لتصفيته  خاصة وإن هذا المرض يؤدي الى خسارة في خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين؛ ولكن بطريقة ذكية لا تدع مجالاً للشك في الوفاة العادية فيما التحقيقات الطبية السرية أكدت أنه تعرض لموجة ذبذبات صوتيه عبر مكالمة هاتفية تلقاها قبل وفاته بساعات ما أدى الى إيجاد رقعة واسعة من الانفجارات بالأوعية الدموية في الرأس دفعت نحو جلطة دماغية قوية جداً بمساعدة آثار الباركنسون لتظهر الوفاة المفاجئة طبيعة تبعد الشبهات عن محاولة إغتياله لتسريبه لأكثر من نصف مليون وثيقة سرية من وثائق الخارجية السعودية لموقع "ويكليكس" نشرت منها 61 ألف و250 وثيقة، إنتقاماً من انقلابات سلمان على قانون العائلة ومن تصرفات نجله الصبيانية والمتهورة .

ما حدث لسعود الفيصل يعيد ما حدث للجنرال المصري الغامض عمر سليمان "الصندوق الأسود الغامض" وكيف أنتهت به الحياة في صباح يوم الخميس 19 يوليو 2012 بعد عمر مديد من الخدمة لنظام حسني مبارك والأمريكان في زعزعة الوضع العربي والفلسطيني.. فكان خبر وفاته أثناء تلقيه العلاج في مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية مفاجئاً ايضاً طرح علامات الاستفهام والتعجب والدهشة، خاصة وأنه جاء بعد حوالي شهرين من تسريب (80) وثيقة سرية للتعاون الاستخباراتي بين القاهرة وتل أبيب وواشنطن فيما يخص القضايا العربية والإقليمية وفي مقدمتها فلسطين وحركات مقاومتها .

تعارض بيانات محل وفاة سعود الفيصل التي نشرتها وسائل الاعلام السعودية والغربية بين منزله في لوس أنجلوس (حسب سكاي نيوز العربية) "حيث أتو ليوقظوه من النوم فوجدوه ميتا ولم يكن في المستشفى ولم يشهد أحد احتضاره"، وبين البيان الملكي الذي أدعى أنه "توفي في أحدى المستشفيات الأمريكية في الولاية ذاتها وهو يخضع للعلاج" (حسب لوس أنجلوس تايمز) وراديو أوستن الأوروبي، ما يوضح صحة شكوك المراقبين وبعض أفراد العائلة الحاكمة بأن وفاته لم تكن قضاءاً وقدر حسب الرسمي السعودي حيث كان يعاني من بعض المتاعب الخطيرة في أيامه الاخيرة.. بل هي محاولة نظيفة لتصفيته قبل إفتضاح أمر الكثير من الأمور التي هدد بالكشف عنها لأخيه الذي أتصل به هاتفياً في آخر لحظات حياته، تسهل عملية تغيير هرم السلطة الحالي في السعودية .

النهاية

رایکم
آخرالاخبار