۴۵۷مشاهدات
دول خليجية منتعشة اقتصاديا تعيش شعوبها في بحبوحة مترفة ولدى هذه المجموعة الخليجية فائض مالي ضخم، هذا ما يدفع الشعب اليمني الى المطالبة بحقه بعيش كريم و بحياة مستقرة وباقتصاد مرتاح.
رمز الخبر: ۲۸۴۹۷
تأريخ النشر: 25 June 2015
شبکة تابناک الاخبارية: رأى رئيس تيار النهضة الوحدوي ، عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان فضيلة الشيخ غازي حنينة أن للعدوان السعودي على الشعب اليمني أبعاد وأطماع تاريخية ، الهدف منها إبقاء اليمن تحت هيمنة آل سعود وعدم إعادة الأراضي اليمنية التي تحتلها السعودية لليمن .

وقال فضيلة الشيخ حنينة في تصريح خاص لوكالة"الوعي نيوز" اليوم، إن المطلع والمتابع للوضع اليمني يدرك المرارة والقسوة الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني طوال اكثر من 60 عاما مقابل

دول خليجية منتعشة اقتصاديا تعيش شعوبها في بحبوحة مترفة ولدى هذه المجموعة الخليجية فائض مالي ضخم، هذا ما يدفع الشعب اليمني الى المطالبة بحقه بعيش كريم و بحياة مستقرة وباقتصاد مرتاح.

وأضاف ، كانت هناك علاقات طوال قرون من الزمن بين اليمن والمملكة السعودية ومع دولة الامارات ايضا علاقة جيدة و منفتحة و متجاوبة وكان الالاف من الشباب اليمني يعمل في السعودية بشتى المجالات ، لكن السىء بالموضوع ان المملكة السعودية طوال 6 قرون تقريبا تقوم بطرد العديد من اليمنيين العاملين على ارضها في حال غضبت من اليمن وفي حال تحسن الاحوال مع حكومة اليمن تفتح لهم ابوابها ، مؤكدا على أن هذا ما ولد نوع من الأسى و الحزن عند الشباب اليمني تجاه دولة تعتبر جارة و صديقة و شقيقة . أضف الى ذلك ان المملكة بقدراتها المالية و السياسية و الاعلامية عبر علاقات دولية استطاعت ان تسلخ من اليمن منطقتين من المناطق المهمة و الحساسة في البعد النفطي وهما (جيزان – نجران) . وهاتين المنطقتين هما بالاساس تابعين لليمن ، هذا ما انعكس سلبا عند جموع الشعب اليمني . لهذا قام الشعب اليمني مطالبا بحريته أسوة ببقية الشعوب عندها كان الموقف السعودي مضاد و هذا ما يدفعنا للتوقف عنده . متسائلا ، بأي حق تقف المملكة سدا منيعا في وجه طموح الشعب اليمني و لذلك شهدنا خلال السنوات عشرات الالاف من المظاهرات كادت أن تكون مليونية ، تطالب بحقها بعيش كريم ، رغيد على ارض اليمن .

وتابع الشيخ حنينة قائلا ، المملكة السعودية وامام شعورها ان اي تحرك يوصل الشعب اليمني الى موقع يحصل من خلاله على حقه و شعوره بالحرية و الكرامة سينعكس سلبا على داخل المملكة وعلى شعبها الذي سيندفع ايضا للمطالبة بحقه من حكومته وملكه ، لذلك عندما شعرت المملكة ان وكلائها في المنطقة ، القاعدة ، وغيرها من القوى التكفيرية عجزوا عن ان يروضوا حركة الشعب اليمني بكل فئاته و اطيافه السياسية و المذهبية ، تصدت للمشروع بنفسها  وبشكل مباشر وقامت بعدوانها المدان ضد الشعب اليمني ، وهنا علينا ان نلفت الى امر وهو ان المملكة و طوال 50 او 60 عاما ماضية تعمل سياسة بالوكالة ..على صعيد لبنان وكلت بعض الاطراف للقيام بمشروعها كذلك في العراق و في عدد من الاقطار العربية و الاسلامية و منها مصر . لذلك نقول ان الذي جرى على ارض اليمن من عدوان نفذته المملكة العربية السعودية ، كان سقطة سياسية كبرى ستدفع ثمنها المملكة في السنوات القادمة بكثير من الترددات على المستوى الداخلي السعودي و على المستوى الخليجي بشكل عام .وهنا نتوقف عند سؤال ، كيف يرفض دخول دولة اليمن الى مجلس التعاون الخليجي و يُقبل دخول دولة المغرب ، في الوقت الذي فيه دولة اليمن هي دولة مجاورة لاكثر من دولة خليجية بينما المغرب هو دولة بعيدة . لكن السياسة هي التي تفرق . ان ما جرى على ارض اليمن هو تورط سعودي ، حاولت السعودية ان تجر مصر معها و لكنها لم تستطع كذلك حاولت مع باكستان و الاردن و الامارا ت . وها هي المملكة العربية السعودية تدفع ثمنا غاليا جراء دخولها في هذه الازمة .

وأثنى الشيخ حنينة على صمود الشعب اليمني في وجه العدوان وقال : الشعب اليمني وقف صامدا و الهجوم السعودي على دولة اليمن ولد التفافا شعبيا عارما حول القوى السياسية التي تعمل لتحصيل حق الشعب اليمني و حول الجيش اليمني الذي لم تقبل عليه عزته و كرامته ان تمس كرامته من قبل جيش صديق و جار هو جيش المملكة العربية السعودية . و لذلك المملكة العربية السعودية تدفع ثمن هذا التورط من خلال مؤتمر جنيف الذي تعمل المملكة العربية السعودية و بشكل بهلواني على تاخيره و تخفيفه و تفخيخه من اجل اجراء مصالحة يمنية – يمنية .وجدت المملكة ان الهادي منصور لم يعد يلبي رغباتها ، فحيدته جانبا و اخذت بمن بعده علها تعوض خسارتها العسكرية على ارض اليمن بربح سياسي اعلامي .هناك قاعدة تقول : الارض لمن. الشعب اليمني هو من يملك الارض وهو من يسيطر على الارض و المياه و على مقدراته و سينتصر الشعب اليمني و سينال كرامته و سيحقق طموحاته الاقتصادية التجارية و المالية . اليمن سيعود سعيدا باذن الله .

وفي تعليقه على الاتصالات واللقاءات السعودية مع إسرائيل قال : ظهر اخيرا كما اخبرت وكالات الانباء الاسرائيلية عن عدة لقاءات ، كان اخرها اللقاء الذي جمع مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية واللواء السعودي أنور عشقي  وهو رجل من الدائرة التي تصنع القرار في المملكة ، مضيفا ،  لم تبادر المملكة الى اتخاذ اي اجراء بحقه ولا بيان شجب و لا اي تصرف يدل على رفضهم لهذا التصرف بل أعتقد أن هذه الاتصالات مع الكيان الصهيوني مباركة وموافق عليها من قبل حكومة المملكة السعودية  ، وتابع الشيخ حنينة : هذا ما يؤكد ان المملكة السعودية بشخص ملكها و ولي العهد و رئيس الوزراء و حكومته و مجلس شوراه موافقون على هذا اللقاء وهي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة مع الاحتلال الاسرائيلي . من خلال هذا التواصل الاسرائيلي – السعودي ، تظن المملكة انها تحاول تطويق الجمهورية الايرانية و تحاول الالتفاف على المقاومة في لبنان و فلسطين ، لمحاولة تعويض خسارتها في اليمن

لذلك اللقاء بين أنور عشقي و مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية لن يوصلهم الا الى الفشل ولن تنتج منه المملكة العربية السعودية الا الخيبة و الخسران .

واستعرض رئيس تيار النهضة الوحدوي الأوضاع في لبنان ودور القوى التكفيرية ومخططاتها في نشر الفوضى وعمليات القتل والارهاب في المنطقة ، حيث جاء في رده ، لا شك بأن هدف القوى التكفيرية والارهابية في لبنان والمنطقة هو نشر الفوضى والدمار والخراب والقتل ليس في لبنان وحده بل وفي المنطقة برمتها ، لافتا إلى أن الدول والتيارات التي تدعم هذه القوى التكفيرية ستفشل حتما لأنها غير قادرة على تحقيق أهدافها ، ولن يكون باستطاعت القوى التكفيرية والارهابية ومن ورائها ومن أمامها من تعميم الفوضى والقتل في لبنان لأن إرادة المقاومة ووعي الشعب والقيادات الحكيمة أقوى منهم ومن إرادتهم ..

رایکم
آخرالاخبار