۲۴۹مشاهدات
مشكلة السنة فی العراق, أنهم مازالوا یحلمون بالسلطة, ویظنون أن مشاركة باقی مكونات العراق, فی إدارة البلد هی سلب لما یعتبروه حقا مخصوص لهم, كذلك هم –السنة- لا یؤمنون بالشراكة, وأطلقوا كذبة مولتها دول إقلیمیة, وهی التهمیش الذی یعانی منه السنة.
رمز الخبر: ۲۸۰۴۴
تأريخ النشر: 20 May 2015
شبکة تابناک الاخبارية: کتب عبد الكاظم حسن الجابری فی مقال له: كل متابع منصف, للشأن العراقی, یقر بأن الإرهاب یأتی من مناطق الأقلیة السنیة. مدن الرمادی والفلوجة والموصل وتكریت وحزام بغداد, كانت ومازالت مرتعا للتنظیمات المسلحة, وبؤرا إرهابیة, أراقت دماء كثیر من العراقیین, المؤمنین بوحدة العراق وسیادته.

هنا؛ لا نرید أن نقول كل السنة إرهابیین, لكن ما نؤكده هو إن كل إرهابی سنی!. مشكلة السنة فی العراق, أنهم مازالوا یحلمون بالسلطة, ویظنون أن مشاركة باقی مكونات العراق, فی إدارة البلد هی سلب لما یعتبروه حقا مخصوص لهم, كذلك هم –السنة- لا یؤمنون بالشراكة, وأطلقوا كذبة مولتها دول إقلیمیة, وهی التهمیش الذی یعانی منه السنة.

تساؤل یفرض نفسه هنا!, ما هو التهمیش الذی یتعرض له السنة؟! عن أی تهمیش یتحدثون, وهم مشاركون فعلیون فی الحكومة؟! بحسبة بسیطة نجد السنة, رغم أقلیتهم, لكن المناصب السیادیة, أغلبیتها لهم ونقصد هنا, رئاسة الجمهوریة لسنی كردی, ورئاسة البرلمان لسنی عربی, فی حین أن الأغلبیة وهم الشیعة, لیس لهم سوى رئاسة الوزراء.

عودا على بدء, شعور السنة بالتهمیش, أو كما قلنا "كذبة التهمیش" فتحت الباب أمام دوائر إقلیمیة للتدخل فی الشأن العراقی, بذریعة الدفاع عن حقوق السنة, وهنا إنبرت بخبث, كل من دول تركیا والسعودیة والإردن وقطر وغیرهن الكثیر, للإساءة للعراق وأهله.

مشكلة الحكومة العراقیة, وباقی الدول الصدیقة للعراق, والتی ترید التفاهم مع السنة, هی أن المتصدین من السنة كُثُر, وتحت مسمیات مختلفة, وكلهم یدعی تمثیله للسنة.

یقول أحد المسؤولین الأمریكان "لا توجد مشكلة فی التعامل مع الشیعة فی العراق, فهم لهم مرجعیة هی من تحدد قراراتهم, وهم ملتزمون بها, كذلك الكورد فهم یسعون لمصلحتهم, لكن مشكلتنا الكبیرة هی مع السنة فلا نعرف مع من نتعامل أو نتفاوض".

أثبتت الأحداث الأخیرة, إن السنة المتصدین من سیاسیین فی البرلمان أو الحكومة, لیس لهم تأثیر على الشارع السنی, فنحن نرى ومن على شاشات الفضائیات, سخط الشارع السنی علیهم, حیث خذلوا أبناء مناطقهم, ولم یتواجدوا معهم للدفاع عن مناطقهم, بل راح بعض المواطنین السنة أبعد من ذلك, وإتهم القادة السنة علنا, بأنهم من أدخل داعش وتآمر على العراق.

السنة توزعت خارطتهم, على الفرق التی تدعی تمثیلهم, فالصحوات تدعی أحقیتها بتمثیل السنة, والقوائم السنیة كمتحدون والوطنیة وكتلة الحل وغیرها, تدعی أیضا تمثیل السنة.

قوى الأرهاب كالمجالس العسكریة, وما یعرف "بثوار الفنادق", وداعش والقاعدة والنقشبندیة أیضا, یدعون نفس الأدعاء.

مضت السنون, والسنة أضاعوا أنفسهم وأضاعوا العراق معهم, وما زالوا یتنافسون فی حرق مدنهم وإحراق ما تبقى من العراق, ولا یحاولون إیجاد مخرج لأنفسهم قبل غیرهم.

النهاية
رایکم