۳۵۹مشاهدات
قائد الثورة الاسلامية:
واكد قائد الثورة ان شعوب المنطقة اصبحت يقظة وقال قد يتمكنون من قمع الصحوة الاسلامية لفترة مؤقتة ولكن الصحوة والبصيرة لاتقمعان وان الشعب الايراني اليوم هو من اكثر شعوب المنطقة وعيا ويقظة .
رمز الخبر: ۲۷۹۶۵
تأريخ النشر: 17 May 2015
شبکة تابناک الاخبارية: أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، ان الشعوب اليمنية والبحرينية والفلسطينية مظلومة، قائلا " نحن ندافع عن المظلوم قدر ما استطعنا ".

وقال قائد الثورة خلال استقباله يوم السبت المسؤولين في الجمهورية الاسلامية وسفراء البلدان الإسلامية بمناسبة المبعث النبوي الشريف، ان ما يجري اليوم هو إعادة إنتاج جاهلية قدرتها أخطر بمئات المرات من جاهلية ما قبل الإسلام.

واكد سماحته ان على شعوب وحكام الدول الإسلامية أن يعلموا أننا قادرون على الوقوف في وجه ظاهرة جاهلية اليوم.

واوضح قائد الثورة الاسلامية :نحن جيران وأمن الخليج الفارسي هو لصالح الجميع وفقدانه يعني فقدان الأمن للجميع. وان توفير الأمن في الخليج الفارسي يجب أن يكون من قبل ساكنيه.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان اميركا لاتسعى لضمان امن منطقة الخليج الفارسي وهي غير مؤهلة لابداء الراي في هذا المجال وقال "اذا استتب الامن في منطقة الخليج الفارسي فسيعم الأمن جميع بلدان المنطقة، واذا انعدم الأمن فيها فسينعدم الأمن في جميع بلدان المنطقة ".

وشدد قائد الثورة على ضرورة الاستفادة من دروس البعثة للتصدي الواعي للجاهلية الحديثة اليوم والتي باتت اكثر خطرا وتجهيزا من الجاهلية في صدر الاسلام، واعتبر ان الاستكبار وعلى راسه اميركا هو السبب الرئيس وراء تشكيل الجاهلية الحديثة وقال ان تجربة الجمهورية الاسلامية الايرانية على مدى 35 عاما الماضية برهنت ان الامة الاسلامية الكبيرة قادرة على الوقوف بوجه هذه الجاهلية وهزيمتها وذلك من خلال التمسك باصلين هما "البصيرة" و"الارادة والهمة".

وقدم قائد الثورة تهانية بمناسبة عيد المبعث النبوي الشريف للشعب الايراني ومسلمي العالم وجميع الاحرار بالعالم وقال ان البشرية بحاجة الى مراجعة دروس البعثة واضاف ان بعثة الرسول (ص) كانت بهدف التصدي للجاهلية ليس في الجزيرة العربية فقط بل للامبراطوريات التي كانت حاكم في ذلك العهد.

واوضح سماحته ان الشهوة والغضب هما العنصران الاساسيان لهذه الجاهلية وقال ان الاسلام في ذلك الزمان انبرى لمواجهة جبهة واسعة من التضليل في حياة البشرية والناجمه عن جموح الشهوات النفسية والجنسية من جهة وسيادة الغضب والقسوة المدمران.

واشار قائد الثورة الى اعادة انتاج الجاهلية الاولى في العالم المعاصر على اساس نفس دعامتي الشهوة والغضب وقال اننا نشاهد اليوم ايضا جموح للشهوات بعيدا عن المنطق وقسوة ومجازر بدون حدود ولكن مع فارق واحد هو ان جاهلية اليوم مجهزة بسلاح العلم والتقنيات ما يجعلها اخطر بكثير.

واكد قائد الثورة انه في المقابل بات الاسلام ايضا اكثر تجهيزا وطاقاته الكبيرة باتت منتشرة في العالم وتتمتع بوسائل مختلفة ما يبعث الامل بشكل كبير في انتصاره ولكن شريطة التمسك بالبصيرة والارادة والهمة.

واعتبر قائد الثورة ان غياب الامن في الدول الاسلامية في الظروف الراهنة وقتل الاشقاء وهيمنة الجماعات الارهابية في دول المنطقة، ما هي الا نماذج للجاهلية المعاصرة اليوم والتي هي افراز لمخطط قوى الاستكبار وعلى راسها اميركا وقال انهم ومن اجل تمرير مخططاتهم المشؤومة وحماية مصالحهم وظفوا ابواقا دعائية واسعة تقوم على الكذب والزيف ومنها مزاعم ان الاميركيين يحاربون الارهاب.

وتابع سماحته ان الاميركيين يطلقون هذه المزاعم في الوقت الذي اقروا بانهم يقفون وراء ايجاد اخطر المجموعات الارهابية نظير داعش.

فاميركا تساند رسميا الجماعات الارهابية في سوريا وتدعمهم كما انها تدعم الكيان الصهيوني اللقيط الذي يمارس الضغوط على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية فيما يرفع شعارات مزيفة يدعي فيها التصدي للارهاب وهذه هي الجاهلية الحديثة.

وخاطب قائد الثورة الاسلامية جميع الدول الاسلامية بالقول على الشعب الايراني والامة الاسلامية الكبيرة وقادة الدول الاسلامية ان يعلموا اننا قادرون على الوقوف بوجه هذه الجاهلية.

وتابع ان المحور الرئيسي للسياسات المشوبة بالخبث للاستكبار في المنطقة في الظروف الراهنة هو اثارة الحروب بالنيابة واكد انهم يسعون الى تحقيق مصالحهم وملء جيوب شركات الاسلحة ومن هنا على دول المنطقة توخي الحذر لكي لايقعوا في شراك هذه السياسات.  

واوضح ان واحدة اخرى من المزاعم المزيفة لاميركا هي ادعاء حماية امن منطقة الخليج الفارسي وقال ان امن الخليج الفارسي مرتبط بدول هذه المنطقة التي لديها مصالح مشتركة ولاعلاقة لها باميركا ولذا فان ضمان امن منطقة الخليج الفارسي ينبغي ان يكون بيد دوله.

واكد قائد الثورة ان اميركا لاتسعى الى ضمان امن منطقة الخليج الفارسي وهي غير مؤهلة لابداء رايها في هذا المجال وقال ان  امن منطقة الخليج الفارسي يخدم جميع بلدان المنطقة وان زعزعة امنه سيزعزع امن جميع المنطقة.

واعتبر سماحته الاوضاع المؤسفة في اليمن بانها نموذج اخر لزيف مزاعم الاميركان في انهم يرمون الى حماية امن المنطقة وقال ان اليمن اليوم تحول الى مسرح لقتل الاطفال والنساء الابرياء على يد دول مسلمة بالظاهر ولكن المخطط الرئيسي هو اميركا.

واشار الى المزاعم المزيفة الاخرى للاميركان في اتهام ايران بدعم الارهاب وقال ان الشعب الايراني قد تصدى بشكل حازم للارهاب الذي استقوى بالاموال والدعم الاميركي في داخل البلاد، فيما يجري اتهام ايران بدعم الارهاب ، بينما ان اميركا هي التي تدعم الارهاب بشكل صارخ .

واكد سماحته ان الشعب الايراني وقف ويقف دوما بوجه الارهاب وحماته، وقال ان الشعب الايراني سيتعاون مع جميع من وقفوا بوجه اخطر الارهابيين والصهاينة في العراق وسوريا ولبنان والاراضي المحتلة .

واشار قائد الثورة من جديد الى الممارسات الارهابية لاميركا وخاطب ساسة اميركا بالقول انكم انتم الارهابيون وان الممارسات الارهابية هي من اعمالكم فنحن نعارض الارهاب ونحاربه وسندافع عن كل المظلومين ايضا.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، شعوب اليمن والبحرين وفلسطين بانها من جملة الشعوب المظلومة وقال

انه في الوقت الذي كان المشركون في مكة في صدر الاسلام يوقفون الحرب في الاشهر الحرم نرى في اليمن اليوم ان القنابل والصواريخ تسقط على رؤس ابنائها الابرياء في شهر رجب الذي هو من الاشهر الحرم .

واكد سماحته ان حماية المظلوم امر قراني صريح في الاسلام وقال اننا سندافع عن المظلومين ما استطعنا ونواجه الظالمين في نفس الوقت.

ودعا قائد الثورة دول المنطقة الى اليقظة حيال سياسة اميركا الرامية الى خلق عدو وهمي وتخويف هذه الدول من بعضها البعض وقال انهم يسعون الى جعل العدو الرئيسي المتمثل بالاستكبار وحلفائه والصهيونية في الهامش، ووضع الدول الاسلامية في مواجهة بعضها البعض ومن هنا يجب التصدي لهذه السياسة التي تجسد الجاهلية الحديثة.

واكد قائد الثورة ان شعوب المنطقة اصبحت يقظة وقال قد يتمكنون من قمع الصحوة الاسلامية لفترة مؤقتة ولكن الصحوة والبصيرة لاتقمعان وان الشعب الايراني اليوم هو من اكثر شعوب المنطقة وعيا ويقظة .

ولفت سماحته الى ان قوى الاستكبار حاول لسنوات قمع الصحوة والمقاومة في المنطقة ولم تدخر جهدا طيلة 35 عاما الماضية في مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها محور هذه الصحوة ولكنها واجهت دوما الفشل وستواجه الفشل بعد ذلك ايضا.
رایکم