۲۹۳مشاهدات
ومع حلول الليل، انتشر الجيش حول المواقع الحساسة في عدة مدن مصرية، فيما اضرم المحتجون النار في عدة منشآت بينها مقر الحزب الحاكم في القاهرة وفي عدة مدن اخرى ومبنى محافظة الاسكندرية.
رمز الخبر: ۲۷۹۲
تأريخ النشر: 29 January 2011
شبکة تابناک الأخبارية: اعتبر وزير الخارجية الإيطالي فرانکو فراتيني اليوم الجمعة، ان من واجب الحكومة المصرية توسيع نطاق الحريات المدنية.

وقال فراتيني الذي کان يتحدث للصحفيين الأجانب، ان اي تغيير مفاجئ وجذري للحکم في مصر سيحدث فوضى في الشرق الأوسط ومنطقة المتوسط.

واضاف: إن الوضع في مصر مختلف تماما عن الوضع في تونس حيث أطاحت موجة من الاحتجاجات برئيسها في وقت سابق هذا الشهر.

وقال فراتيني "الوضع في مصر مختلف. هناك حريات مدنية. ليست نسخة من النموذج الأوروبي ولکننا لسنا مستعمرون لأي دولة. يجب ألا نفرض نموذجنا".

وحث على دعم مبارك ولکنه حث على دعم الإصلاحات أيضا في تکرار للسياسة الأميرکية بشأن مصر.

وقال فراتيني "الاستقرار في مصر جوهري للمتوسط کله. أکبر خطأ هو التفکير في تغيير القيادة دون ايجاد حل، اقتراح، تطور مناسب للوضع. هذا من شأنه أن يؤدي إلى فوضى مؤکدة".

وتابع "يجب أن نساعد القيادة المصرية على أن توسع التمتع بالحريات المدنية تدريجيا والسماح بالتظاهرات السلمية مع ضمان الاستقرار في الوقت نفسه".

وقال فراتيني إنه سيقترح في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعقد يوم الاثنين تشکيل بعثة رفيعة المستوى لزيارة تونس والجزائر ومصر للمساعدة في تعزيز الديمقراطية.

وأضاف أنه سيدعو الاتحاد الأوروبي أيضا إلى وضع خطة عمل لحماية حقوق الأقليات الدينية.

وقال إنه ينبغي لأوروبا أن تمارس ضغوطا على أي دولة تنتهك فيها الحقوق الدينية وأن تستخدم أموال التنمية التي تقدمها في التشجبع غلى حماية هذه الأقليات وتسحب المساعدات من أي بلد تتعرض فيه هذه الجماعات للاضطهاد.

الى ذلك، قال وزير الدفاع الألماني کارل تيودور جوتنبرج اليوم الجمعة إنه يخشى خطر انتشار قوة دفع للاحتجاجات مع اتساع الاضطرابات في الشرق الأوسط.

وقال جوتنبرج في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ردا على سؤال بشأن الاحتجاجات في تونس ومصر إن هناك مخاطر من انتشار قوة دفع للاحتجاجات.

واضاف "نحن في ألمانيا نراقب الوضع عن کثب، نحن قلقون، هذا مؤکد".

واعتبر ان "هناك فرصة لتحقيق الاستقرار في المنطقة لکن الشعب الذي يطالب بحقوقه يجب أن يحصل عليها".

وعندما سئل عن اذا ما کانت المانيا ستتدخل بشکل ما قال الوزير الألماني "انها لن تتدخل لأن ذلك شيء لا نستطيع بالتأکيد عمله".

بدورها، دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميرکل اليوم الجمعة إلى نهاية لما وصفته بالعنف في مصر وقالت إن الاستقرار هناك مهم ولکن ليس على حساب حرية التعبير.

وقالت في مؤتمر صحفي جرت الدعوة إليه على عجل على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس مع انتشار الجيش المصري بالشوارع في الوقت الذي اجتاحت فيه الاحتجاجات البلاد "يجب أن نبذل کل ما في وسعنا حتى يتوقف العنف کي لا يسقط ضحايا أبرياء".

واضافت ميرکل "لا جدوى من حبس الناس أو تقليل وصولهم إلى المعلومات. يجب أن نصل إلى حوار سلمي في مصر. استقرار الدولة يشکل بالطبع أهمية کبيرة جدا ولکن ليس على حساب حرية الرأي".

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأميرکية هيلاري کلينتون اليوم الجمعة إنه ينبغي لمصر أن تسمح بالاحتجاجات السلمية وتکبح قوات الأمن وتلغي خطوات اتخذتها لقطع الاتصالات وذلك مع اشتعال الاحتجاجات في عدة مدن مصرية.

واضافت کلينتون "نشعر بقلق عميق بشأن استخدام العنف من جانب قوات الشرطة والأمن المصرية. ندعو الحکومة المصرية إلى بذل قصارى جهدها لکبح قوات الأمن".

وتابعت "في الوقت نفسه ينبغي للمحتجين الامتناع عن العنف والتعبير عن أنفسهم سلميا".

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما دعا بدوره الرئيس المصري حسني مبارك الى اجراء اصلاحات سياسة معتبرا انها ضرورية بشكل مطلق من أجل خير مصر على الامد البعيد.

اما الامين العام للامم المتحدة بان كي مون فقد ناشد قادة مصر وشعبها عدم تصعيد العنف ودعا الى احترام حرية التعبير ودعا الحكومة المصرية لاغتنام فرصة التظاهرات للاهتمام بالمطالب المشروعة للشعب.

ودعا الرئيس المصري حسني مبارك في وقت سابق الجمعة، الجيش الى فرض الامن في البلاد، فيما اعلن حظر التجوال في كل مدن مصر.

ومع حلول الليل، انتشر الجيش حول المواقع الحساسة في عدة مدن مصرية، فيما اضرم المحتجون النار في عدة منشآت بينها مقر الحزب الحاكم في القاهرة وفي عدة مدن اخرى ومبنى محافظة الاسكندرية.

وشهدت مختلف المحافظات مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين طيلة اليوم.

وقتل شخصان على الاقل واصيب عشرات آخرون في القاهرة والسويس وسط انباء عن امتناع بعض رجال الامن عن استخدام القوة ضد المتظاهرين.
رایکم