۲۷۳مشاهدات
"نحن بحاجة إلى أن نضع في الحسبان أن العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية فقط وراء الكواليس، ومن خلف الأبواب المغلقة، لأن المملكة العربية السعودية لا يمكن أبدا أن تطلق عملية سلام ثُنائية مع إسرائيل".
رمز الخبر: ۲۷۴۱۹
تأريخ النشر: 19 April 2015
شبكة تابناك الاخبارية: كشف روبرت باري رئيس تحرير موقع "كونسورتيوم نيوز" الأميركي للتحقيقات الصحفية المستقلة، في مقال له، عن العلاقة بين المملكة العربية السعودية و"إسرائيل"، ووصف العلاقة بين المملكة العربية السعودية وكيان الاحتلال بأنها غريبة وأكثر من تبادل قبل.

ووفقا لمصدر في الاستخبارات، كشف روبرت باي عن قيام السعودية بتقديم 16 مليار دولار لـ "إسرائيل" خلال عامين ونصف.

ونقل "باري" عن مصدر مطلع ومقرب من المحللين الاستخباريين الأميركيين، أن السعودية قدمت في عامين ونصف للكيان الإسرائيلي 16 مليار دولار، وذلك عبر دولة عربية قامت بوضع تلك الأموال في حساب التنمية الخاص بالكيان في أوروبا، من أجل تمويل مشاريع البنية التحتية داخل "اسرائيل".

وأضاف، أنه لأكثر من نصف قرن، حاولت المملكة العربية السعودية استخدام ثروتها النفطية الهائلة لبناء لوبي في الولايات المتحدة لكي ينافس اللوبي الإسرائيلي الموجود.

وأشار المصدر المقرب من الاستخبارات الأميركية، إلى أن تلك الأموال استخدمت في مشاريع عامة كبناء المستوطنات بالضفة الغربية.

واعتبر "باري" أن تلك الأموال التي قدمتها السعودية لـ "إسرائيل" كانت مقابل شراء اللوبي المؤيد لـ "إسرائيل" في صفها، بدلا من منافسته داخل الولايات المتحدة، وهو ما حدث بالفعل خلال السنوات الماضية، خاصة في عهد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

وأضاف أن السعودية و"إسرائيل" تعملان الآن معا ضد ما اسماه "الهلال الشيعي"، وتعتبران أن النظام السوري يمثل حجر أساس رئيس في هذا "الهلال"، كما يعتبران نظام بشار الأسد أشد خطرا من تنظيم القاعدة.

وتحدث عن أن السعودية والكيان الصهيوني لعبا دورا مهما في إسقاط حكم الإخوان المسلمين في مصر، خوفا من شعبيتهم، حيث دعمت المملكة عبد الفتاح السيسي داخليا، بينما عمل اللوبي المؤيد لـ "إسرائيل" في الولايات المتحدة على الحيلولة دون قيام الإدارة الأميركية باتخاذ موقف انتقامي، كرد فعل للانقلاب على الرئيس المنتخب، محمد مرسي.

وذكر أن المال السعودي جعل "نتنياهو" يتحدى الرئيس الأميركي باراك أوباما، ويحشد أعضاء الكونغرس ومسؤولين أميركيين من أجل العمل على إفشال الاتفاق النووي بين الدول الست وإيران، والذي من شأنه أن يرفع الحظر عن طهران، مما سيساهم في توسيع نفوذها بالمنطقة.

وكانت صحيفة "جيروزالم بوست" نشرت تقريرا في وقت سابق بعنوان "علاقات الخفاء بين السعودية وإسرائيل".

وقالت الصحيفة، أنه من المرجح أن يستمر التعاون الأمني والاستخباراتي المستتر الذي أصبح يميز علاقة "إسرائيل" السرية مع المملكة العربية السعودية بلا أدنى تغيير حتى في الوقت الذي يشهد فيه بيت "آل سعود" عملية انتقال السلطة في أعقاب رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

ونقلت الصحيفة عن الدكتورة ميتشيل يعاري، الخبير في السياسة الخارجية السعودية، قولها: "لقد خلقت التغيرات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة مجموعة من المصالح المشتركة بين "إسرائيل" والمملكة العربية السعودية".

وأكدت إنه على الرغم من هذا التقارب في المصالح بين البلدين، إلا إنه من المرجح أن يظل التعاون الإسرائيلي السعودي طي الكتمان طالما بقي الصراع الصهيوني العربي دون حل.

وتابعت: "نحن بحاجة إلى أن نضع في الحسبان أن العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية فقط وراء الكواليس، ومن خلف الأبواب المغلقة، لأن المملكة العربية السعودية لا يمكن أبدا أن تطلق عملية سلام ثُنائية مع إسرائيل".

وأردفت: "كل من المملكة العربية السعودية وإسرائيل لديهما مصلحة في الحفاظ على العلاقة بعيدا عن أعين الجمهور". ومن الممكن أن تكون هناك فرصة تعامل علنيٍ بين الإسرائيليين والسعوديين في حالة واحدة فقط "إذا وقعت إسرائيل اتفاق سلام شامل مع العالم العربي بأسره".

المصدر: وكالة خبر للأنباء
رایکم
آخرالاخبار