۳۲۵مشاهدات
ونوهت "معاريف" إلى قيادة المنطقة الوسطى منشغلة اليوم بإحباط العمليات. وأوضحت أن هنالك عمليات استخبارية مكثفة أدت إلى اعتقالات كبيرة في الضفة.
رمز الخبر: ۲۶۹۵۰
تأريخ النشر: 26 March 2015
شبكة تابناك الاخبارية: سلطت صحف العدو أضواءها على المناورات والتدريبات التي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، خشية تدهور الأوضاع وخروجها عن السيطرة هنالك.

وقالت صحيفة "هآرتس" في تقريرٍ لها :"يستعد الجيش الإسرائيلي لإمكانية اشتعال العنف في الضفة الغربية في الأشهر القريبة القادمة".

وبحسب التقرير فإن "قيادة المنطقة الوسطى بالجيش (الضفة) تنهي هذه الأيام سلسلة من المناورات والتدريبات الرامية إلى إعداد القوات لسيناريوهات المواجهة مع الفلسطينيين. وفي هذا الإطار جرت مناورات في الفرق وفي الألوية وتدربت وحدات في قوات الجيش النظامي وفي الاحتياط".

واستدركت الصحيفة:" ومع ذلك، في الجيش لا يستشرفون بالضرورة تصعيدًا عنيفًا في أعقاب نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وعلى وعي بأنه في الجانب الفلسطيني لا تزال تعمل وسائل كبح جماح متنوعة في محاولة لمنع الاشتعال".

ولفتت إلى استمرار التنسيق الأمني بين الجيش الإسرائيلي وجهاز "الشاباك" من جهة وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية من جهة ثانية حاليًا كالمعتاد، رغم التهديدات بوقفه، مشيرةً إلى أن التنسيق يستند لمصالح مشتركة وإلى رغبة في الجانبين لمنع العنف.

ويشخص جهاز الأمن الإسرائيلي – وفقًا للتقرير - في هذه المرحلة استعدادًا متدنيًا من الجمهور الفلسطيني للخروج في مظاهرات شعبية كبيرة ضد "إسرائيل"، إلى جانب استمرار مساعي السلطة لمنع الاشتعال، ولاسيما بسبب الخوف من الضرر الكبير المتوقع للمجتمع والاقتصاد الفلسطينيين، مثلما حدث في الانتفاضة الثانية.

كما أشار التقرير إلى أنه في الأشهر الأخيرة سجل ارتفاع كبير في الضفة في عدد المحاولات التي تقوم بها حماس لتفعيل ما وصفتها الصحيفة بـ"خلايا الإرهاب" من خلال القيادات الخارجية، العاملة في تركيا، وفي قطاع غزة.

وتحدثت "هآرتس" عن أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، هي الأخرى صعدت نشاطاتها العسكرية، لاسيما شمالي الضفة. كما تشخص "إسرائيل" نشاطات متجددة، مستقلة وغير خاضعة للرقابة، من رجال "التنظيم" يتبعون لحركة فتح الشعبيين ممن يتحدى بعضهم السلطة.

وجرى بالأمس في دار الحكومة الإسرائيلية بـ"تل أبيب" احتفال بمناسبة تعيين قائد جديد للمنطقة الوسطى بالجيش هو اللواء روني نوما، الذي يحل محل اللواء نيتسان ألون، الذي تولى المنصب في السنوات الثلاثة الأخيرة.

وقال ألون في الاحتفال :" إن قيادة المنطقة حاولت في السنوات الأخيرة منع التوترات من أن تضعضع الاستقرار على الأرض. وإحساسي هو أنه بات الحال أصعب وأكثر تعقيدًا، ولهذا فإن قسمًا هامًا من الجنود في الآونة الأخيرة يتجه نحو الحفاظ على الاستقرار، واحتمال التصعيد الذي قد يأتي". وأضاف أن "هذه هي مهمة الجيش والتي واصلنا القيام بها، رغم كثرة المصاعب".

بدورها، قالت صحيفة "معاريف" إن هناك مخاوف في جهاز الأمن من أن استمرار تجميد أموال السلطة الفلسطينية، وصد تحركات أبو مازن الدولية ستؤدي إلى مواجهة عنيفة في الضفة الغربية.

وأشارت إلى مواصلة "إسرائيل" حجز أموال الضرائب الفلسطينية، والتقديرات هي أن قيمة ما صودر نحو 2,5 مليار شيكل. القرار بعدم نقل الاموال للفلسطينيين تم اتخاذه في أعقاب سلسلة من الخطوات التي قام بها رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن على الصعيد الدولي.

وبحسب الصحيفة فإن جهاز الأمن الإسرائيلي يرى أن تجميد الأموال يخلق واقعًا معقدًا جدًا يمكنه في كل لحظة أن يؤدي إلى الاشتعال في الضفة. ولهذا قرروا في الجيش الإسرائيلي إنهاء الاستعداد للمواجهات في الضفة حتى نهاية هذا الشهر.

كما أن التدريب الذي أعدته قيادة الأركان – بحسب الصحيفة - ونفذ في بداية الشهر بصورة مفاجئة بأمر من رئيس الأركان تم إعداده في الأساس لفحص مستوى استعداد قيادة المنطقة الوسطى.

الأمر غير المعقول هو أنه في الوقت الذي يتم فيه حجز الأموال قرر المستوى السياسي المصادقة على سلسلة من التسهيلات للفلسطينيين بهدف تهدئة المنطقة ومنع اشتعال محتمل، ذلك الاشتعال الذي يحذر منه المستوى العسكري".

وتبدي الصحيفة شكًا في ما إذا كانت هذه الخطوة ستخفض من اللهب. إذا اندلعت المواجهة في الضفة فإن التقديرات تقول إنها ستكون عنيفة جدًا وستتسبب بخسائر كبيرة في الجانب الإسرائيلي. وحسب هذه التقديرات ستتحرك خلايا "شعبية" مدربة جيدًا ومسلحة بالرشاشات على الشوارع المؤدية للمستوطنات، وسيتم تنفيذ عمليات اطلاق نار قاتلة.

ونوهت "معاريف" إلى قيادة المنطقة الوسطى منشغلة اليوم بإحباط العمليات. وأوضحت أن هنالك عمليات استخبارية مكثفة أدت إلى اعتقالات كبيرة في الضفة.

وبينت أنه في الأسبوع الماضي فقط تم اعتقال أكثر من 60 نشيطًا من ما وصفتهم بـ"نشطاء الإرهاب"، إلى جانب ذلك يقدرون في الجيش الإسرائيلي أن خروج انتحاري مسلح إلى مسافة 20 مترًا من الشارع هو أمر ممكن بالتأكيد. حادث كهذا من شأنه أن يشعل المنطقة، والسؤال الكبير هو كم من الفلسطينيين سيشاركون في مواجهة كهذه.

وطبقًا للصحيفة فإن الفلسطينيين في الضفة مدربون، ولديهم جيش مكون من 9 كتائب كل واحدة تضم 500 مقاتل، وحسب تقدير جهاز الأمن هم مسلحون بـ 8 آلاف كلاشينكوف. صحيح أنهم اليوم تحت قيادة السلطة الفلسطينية، ويعملون في إحباط العمليات ضد "إسرائيل"، ويعتقلون رجال حماس في الخليل وأبو ديس، لكن التقدير هو أنه في وقت المواجهة سيوجهون أسلحتهم باتجاه "إسرائيل". لهذا بالضبط يستعدون في الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، وبعد جمع معلومات كثيرة يمكن القول إن الجيش الإسرائيلي يستطيع التعامل مع "جيش" كهذا بصورة سهلة.

المصدر: الكوثر
رایکم
آخرالاخبار