۶۱۹مشاهدات
رمز الخبر: ۲۶۸۶
تأريخ النشر: 22 January 2011
شبکة تابناک الأخبارية: واصلت ايران مشوارها الناجح بقوة في بطولة كاس امم اسيا 2011 الجارية في قطر، حيث حصدت النقاط التسع الكاملة بعد الانتصار في مبارياتها الثلاث في الدور الاول للبطولة والذي انتهي امس الاربعاء.
   
وايران هي الوحيدة التي حصلت علي النقاط الكاملة في الدور الاول اذ فازت في مبارياتها الثلاث التي خاضتها في هذا الدور، وكانت قد بداتها بالفوز علي العراق 2-1 في واحدة من اقوي مباريات الدورة واكثرها حساسية لحد الان.

وفي تلك المباراة تقدم العراق بهدف جاء بضربة راسية من الكابتن يونس محمود (13) الا ان ايران كثفت من هجماتها واحرزت التعادل قبل نهاية الشوط بهدف للمهاجم غلام رضا رضائي الذي تلقي تمريرة رائعة اودع الكرة خلالها بقوة في الشباك علي يمين الحارس العراقي محمد كاصد في الدقيقة 42، لينتهي الشوط الاول بالتعادل 1-1.

وفي الشوط الثاني تبادل الفريقان السيطرة علي مجريات اللعب وسنحت بعض الفرص للجانبين لم تستغل، ومن ضمنها الكرة التي سددها رضائي في الشباك الجانبية في وضع مماثل لما سجل منه هدف ايران الاول.

ومن ضربة حرة سجل لاعب الوسط الايراني ايمان مبعلي هدف الفوز في الدقيقة 84 من المباراة بعد ان اخطأ الحارس العراقي في التوقيت.

وفي المباراة الثانية التي جرت مع كوريا الشمالية لم تقدم ايران أداء يوازي اداءها في المباراة مع العراق لكنها انتصرت ايضا بهدف وحيد سجله المهاجم الشاب كريم انصاري فرد بلمسة خفيفة علي الطائر للكرة التي تهادت الي داخل الشباك الكورية في الدقيقة 62 من المباراة، حيث ضمنت علي اثرها ايران التاهل للدور ربع النهائي وكانت اول المتاهلين لهذا الدور.

وكان انصاري فرد قد سجل في الشوط الاول هدفا اخر من تمريرة طولية اقتنص الكرة خلالها في سجال مع المدافع الكوري وسدد في الشباك الا ان الحكم الغاه بدافع لمسه الكرة بيده متعمدا ولم تكن الحقيقة كذلك.

دخلت ايران المباراة الثالثة مع الامارات باعصاب هادئة واشرك المدرب افشين قطبي بعض اللاعبين الشباب الاحتياط لاتاحة الفرصة امامهم للتالق واثبات الوجود واراحة الاساسيين.

مضي الشوط الاول بصورة متكافئة، وكانت الهجمات الاماراتية هي الاخطر، وبادلتها ايران الهجمات وهي قد دخلت المباراة للدفاع عن سمعتها واثبات جدارة اهليتها فيما الامارات كانت مهمتها اكثر من شاقة اذ سعت من اجل الفوز بفارق لا باس به وعينها علي مباراة العراق وكوريا الشمالية عسي ولعل تفوز كوريا الشمالية علي العراق وتضمن هي (الامارات) التاهل للدور ربع النهائي.

استمر المنوال علي هذا الحال الي ان جاء الهدف الاول لايران، بعد ان ارتطمت كرة محمد غلامي مرتين بالعارضة لتسقط امام المهاجم آرش افشين الذي سبق الدفاع الاماراتي في ايداعها المرمي (70).

ومن لعبة تكتيكية متقنة وتبادل للمناولات داخل منطقة الجزاء جاء الهدف الثاني لايران من قبل لاعب الوسط محمد نوري في الدقيقة 83، قبل أن تختتم الثلاثية الإيرانية في الوقت بدل الضائع عبر المدافع الإماراتي وليد عباس الذي وضع الكرة في مرماه بطريق الخطأ بعد سوء تفاهم مع الحارس ماجد ناصر.

وفي مباراة الدور ربع النهائي ستكون المواجهة حامية الوطيس بين اثنين من عمالقة الكرة الاسيوية ايران وكوريا الجنوبية، لن يكون فيها بديل لايران سوي تحقيق الفوز والمضي قدما نحو الامام.

ورغم صعوبة التكهن بنتيجة المباراة الا ان ايران اثبتت جدارتها وقوتها وانسجامها وروحها القتالية الرائعة في هذه البطولة، ومن المؤكد ان لاعبينا متاهبون تماما لاداء مباراة كبيرة يحسمون بها هذه الموقعة لصالحهم وينحون الكوريين جانبا.

واتسمت المواجهات بين ايران وكوريا الجنوبية غالبا بالحماس والاثارة والاداء القوي سواء في تصفيات كاس العالم او بطولة امم اسيا.

وكلما تواجهت ايران وكوريا الجنوبية اسيويا تتداعي الي الاذهان تلك المباراة التاريخية التي حققت فيها ايران فوزا عريضا بستة اهداف مقابل هدفين في الدور ربع النهائي لبطولة امم اسيا للعام 1996، وكان بطلها اسطورة الكرة الايرانية المهاجم علي دائي الذي كانت حصته منها اربعة اهداف 'سوبر هاتريك'.

كما فازت ايران علي كوريا الجنوبية في نهائي بطولة الامم الاسيوية في العام 1972 في تايلندا بنتيجة 2-1 .

ومن المباريات الحماسية بين الفريقين العالقة في الاذهان تلك المباراة الدراماتيكية التي جرت في بطولة العام 2004 في الصين وفازت بها ايران 4-3 وسجل منها اللاعب الساحر علي كريمي ثلاثية 'هاتريك'.

وفي كاس اسيا للعام 1988 في قطر فازت كوريا الجنوبية علي ايران في الدور الاول 3-0 وفي العام 2000 في لبنان فازت كوريا الجنوبية ايضا 2-1 (الهدف الذهبي) في دور ربع النهائي وكذلك في العام 2007 (التي اقيمت بالاشتراك معا بين تايلندا واندونيسيا وماليزيا وسنغافورة) بركلات الترجيح 4-2 (0-0) في الدور ربع النهائي.

وقد فازت ايران ببطولة امم اسيا 3 مرات بالتساوي مع السعودية واليابان، ولكن الفوز بالبطولات جاء متتاليا وهو انجاز تنفرد به ايران، وذلك في اعوام 1968 في طهران بالفوز علي الكيان الصهيوني في النهائي 1-0 وفي العام 1972 في تايلندا بالفوز علي كوريا الجنوبية 2-1 وفي لعام 1976 في طهران بالفوز علي الكويت 1-0.

وحازت ايران المركز الثالث في بطولات 1980 و 1988 و 1996 و 2004 والمركز الرابع في العام 1984، فيما خرجت من دور الثمانية في بطولتي 2000 و2007 ومن دور المجموعات في 1992 .

ويبلغ عدد مشاركات ايران في البطولة الاسيوية 12 مرة وهي تتساوي في ذلك مع كوريا الجنوبية لكنها تتفوق عليها بعدد مرات الفوز بالكاس اذ فازت بها ايران 3 مرات فيما فازت بها كوريا الجنوبية مرتين عامي 1956 و 1960.

وفي تصريح له عقب المباراة مع الامارات والتي فازت فيها ايران 3-0، صرح المدرب افشين قطبي بعد الاشادة باداء لاعبي المنتخب: يجب ان نستعد الان للتغلب علي كوريا الجنوبية.

واضاف: ان ايران لعبت العديد من المباريات مع كوريا الجنوبية وكان معظمها في دور ربع النهائي وقد جاء لنا الدور لنتغلب عليهم.

واضاف: انني اود بعد اللقاء مع كوريا الجنوبية (في حال الفوز) بمواجهة اليابانيين، ولو ان توقع النتيجة امر صعب الا ان هنالك عوامل كثيرة تؤدي دورها في النتيجة، اذ تقع حالات مثل الحظ او خطأ الحكام الا ان لي الثقة بمنتخبي وقد اثبت لاعبونا بانهم مدركون ويتمتعون بثقة عالية بالنفس.

وتابع مدرب المنتخب الوطني، ان الصحفيين الايرانيين لا يؤمنون بقدراتي الا انني ساهديهم هذه الثقة في يوم المباراة النهائية.

وفي الرد علي سؤال لصحفي كوري جنوبي عن شعوره بمواجهة المنتخب الكوري الجنوبي قال قطبي، لقد عملت سنوات لتطوير الكرة الكورية ومن الطبيعي ان المواجهة معها ستكون امرا صعبا الا انني مدرب ايران ولا هدف لي الان سوي الفوز علي كوريا.

وحول الحظ الذي لم يحالف ايران في ركلات الترجيح في بطولات سابقة قال قطبي، آمل بان تنتهي احدي مبارياتنا الي الحسم بركلات الترجيح ليروا ان لنا افضل حراس المرمي في اسيا.

يذكر ان مباريات الدور ربع النهائي الاخري ستجمع بين اليابان وقطر، واوزبكستان والاردن غدا الجمعة، والعراق واستراليا، وايران وكوريا الجنوبية، يوم السبت.
رایکم