۲۵۰مشاهدات
وأشار الدكتور السيف إلى أن ذلك يعد «أصلح» للمملكة لوجود الحدود الطويلة التي تحتاج إلى حماية والتي لا يمكن فيها نشر الجيوش فضلًا عن الحاجة لمساعدة الجانب الآخر.
رمز الخبر: ۲۶۰۱۵
تأريخ النشر: 31 January 2015
شبكة تابناك الاخبارية: شدد المفكر الدكتور توفيق آل سيف على أهمية تعاون واجتماع السعودية مع تركيا وإيران ومصر للخروج بسوريا من حالة الحرب.

واشار إلى أن ذلك يعد أحد الطرق التي تستطيع فيها المملكة التأثير والتعامل مع الوضع القائم في سوريا فيما يخص الدولة الإسلامية «داعش» وذلك بوضع يدها وارتباطها مع هذه القوى على الأرض.

وتحدث في اللقاء الخاص الذي عُرض في «روتانا خليجية» بشأن الحديث عن الإصلاحات السياسية في عهد الملك سلمان حفظه الله عن أهمية التنسيق الدولي مع هؤلاء الأطراف الثلاثة لاسيما وأن أمريكا وروسيا لا يستطيعون وضع أيديهم على الأرض رغم السعي الحاصل من جهتهم.

وقال «سوريا دمرت؛ وحتى لو انتصرت المعارضة فإنها ستلقى أرضًا يبابا، وما الذي ستفعل في هذا اليباب؟»

وفيما يخص ظاهرة داعش والحركات السلفية التي تتبنى مدرسة العنف تطرق إلى مستويين «مستوى الجماعات المنظمة، ومستوى الحاضن الاجتماعي».

وذكر بأن الوسيلة والوحيدة التي يمكن فيها التعامل مع مستوى الجماعات المنظمة هو الحالة الأمنية.

وأكد الدكتور السيف على ضرورة عدم التعامل مع الحاضن الاجتماعي بالحل الأمني مشيرًا إلى الخطأ الذي تم ارتكابه عند التعامل فيه.

وبين أهمية التعامل مع الحاضن الاجتماعي الذي لا يعد جزءًا من القوى المحاربة وإنما - متعاطفًا ومتأثرًا ومتطلعًا - بالحل الثقافي سواءً كان دينيًا أو غير ديني، أو بالعامل الاقتصادي والاجتماعي.

وضرب مثالًا على التوترات التي تنشأ مع الإدارة الحكومية، أو مع الحكومة بشكل عام، أو لأسباب ثقافية قديمة مثل أشكال الهوية التي تجعل الحاضن الاجتماعي مساعدًا للمنظمات.

وأفاد للحاجة لتفكيك الحاضن الاجتماعي ومعالجته في إطاره وليس معاملته أمنيًا بالقسر والعنف والقسوة لأنه هو الذي يجعله مضطرًا للتنظيم منوهًا إلى أن ذلك يساعد المنظمات على التضخم من خلال قسر الحاضن الاجتماعي.

وعن العلاقة مع العراق نبه لأهمية تدخل الحكومة السعودية بشكلٍ أنشط في الشأن العراق لاسيما وأن رئيس الوزراء حيدر المالكي يسعى لخلق علاقة أكثر دفئًا مع الرياض.

وأشار الدكتور السيف إلى أن ذلك يعد «أصلح» للمملكة لوجود الحدود الطويلة التي تحتاج إلى حماية والتي لا يمكن فيها نشر الجيوش فضلًا عن الحاجة لمساعدة الجانب الآخر.

واختتم القول بأن ذلك أشد نفعًا للشيعة، والسنة في العراق، وللعراق الموحد بشكل عام مشددًا على الحاجة الفعلية للاهتمام بالشأن العراقي واعتباره من القضايا الإستراتيجية التي تستحق التركيز والاهتمام قبل أن تُدمر كسوريا وتسبب في مواجهة مشاكل أكبر.

النهاية
رایکم
آخرالاخبار