۲۵۵مشاهدات
وان الشعب الياباني يبني امالا كبيرة على ان يقدم الاردن ما يستطيع، وان تنجح المفاوضات ويتم إطلاق سراح رهينتهم.
رمز الخبر: ۲۵۹۶۹
تأريخ النشر: 27 January 2015
شبكة تابناك الاخبارية: في الوقت، الذي تعقد فيه اليابان، على الصعيدين الرسمي والشعبي آمالا كبيرة، على ما قد يقدمه الأردن للمساعدة في الإفراج عن رهينتها لدى تنظيم "داعش"، لم يمانع عدد من المواطنين الأردنيين، ان تقدم المملكة جهودها، في هذا الصدد، إلا أنهم اشترطوا ان يقترن ذلك بالإفراج عن الطيار الاردني الأسير معاذ الكساسبة.

وفي لقاءات عشوائية، اجرتها "الغد" في عمان امس، قالت الصيدلانية في وزارة الصحة إخلاص جاموس، انها تتمنى ان يعود كل من الأسيرين الكساسبة والياباني لبلديهما، الا انها أكدت انها ستشعر بالغضب ان اعطت الحكومة الاردنية الالولية للرهينة الياباني، على حساب الكساسبة.

وتوافق مع جاموس في الرأي، زياد، الذي يعمل في منظمة غير حكومية، وفضل عدم نشر اسمه الأخير، حيث عبر عن امله بانقاذ الرجلين سوية، مع تأكيده على أولوية الكساسبة، بالنسبة للأردنيين.

إلى ذلك، أكدت مصادر يابانية مطلعة ان كل القرارات، بخصوص قضية الرهينة الياباني لدى "داعش"، يتم اتخاذها من قبل مكتب رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، الذي يبحث الامر بشكل متواصل، مع عدد محدد من وزرائه.

كما أكدت المصادر، ان غرفة العمليات اليابانية الموجودة في الاردن، والتي يرأسها نائب وزير خارجية اليابان، لا تتخذ اي قرارات بهذا الصدد، بل هي تعمل على التواصل مع كافة الأطراف، ونقل المعلومات لمكتب رئيس الوزراء في طوكيو، وأن القرارات تتخذ على اعلى المستويات هناك.

وتحدث صحفيون يابانيون لـ"الغد"، عن السبب، الذي لم يجعل اليابان ترضخ لمطلب "داعش" بتقديم فدية مالية، بقيمة 200 مليون دولار، قائلين ان المبلغ كان "مرتفعا جدا"، اضافة الى ان اليابان كانت أصدرت تحذيرا لمواطنيها، بعدم دخول "مناطق تسيطر عليها "داعش" او القريبة منها"، الا ان بعض اليابانيين لم يلتزموا بالتحذير.

لكن المسؤولين اليابانيين يؤكدون، حسب هؤلاء الصحفيين القادمين من بلادهم لمتابعة القضية،، انه رغم ذلك، فإن "وضعهم كرهائن الآن يحتم على الحكومة تحمل المسؤولية ومحاولة انقاذهم".

وتشير معلومات الى ان اليابانيين، لا يعقدون آمالا على محاولة إنقاذ رهينتهم، من خلال عملية عسكرية أرضية".

ولناحية دور للولايات المتحدة في هذا الصدد، بما أنها ترأس التحالف الدولي، الذي يعد اليابان جزءا منه، فإن محللين يعتقدون أنه قد بكون لها دور في تقديم معلومات استخباراتية فقط، ربما عن الوضع الحالي للتنظيم، وأماكن تمركزه مثلا.

وتصطف امام مبنى السفارة اليابانية في منطقة الدوار السادس في عمان، على مدى 24 ساعة، سيارات البث التلفزيوني المباشر، التي تزود المحطات اليابانية والعالمية اولا بأول بما يجري.

وبينما افاد عدد من مراسلي محطات التلفزة ووكالات الانباء والصحف اليابانيين لـ"الغد" امس، انهم لا يحصلون على معلومات من السفارة، او من الحكومة الاردنية، وان الرد الوحيد الذي يحصلون عليه هو "لا تعليق" فيما يتعلق بقضية الرهينة الياباني، الا انهم يترقبون بشكل متواصل حصول أي تطورات.

مراسل لإحدى المحطات الفضائية، اكد انه أتى للأردن، قبيل طلب مبادلة الريشاوي بالرهينة الياباني، وذلك لمتابعة مجريات غرفة العمليات في سفارة بلاده.

وأكد أن الأمر اصبح غاية في الأهمية الآن، بعد الطلب "الداعشي"، الذي وضع الأردن في "صلب الموضوع"، مشيرا الى توافد عشرات الصحفيين مؤخراً لمتابعة امر المبادلة.

وحول مدى أهمية الأمر في اليابان حاليا، أشار إعلاميون الى ان الموضوع هو الاهم في بلادهم حاليا، لأن هذه هي المرة الاولى، التي "تهدد فيها "داعش" اليابان".

وقال بعضهم ان الشعب الياباني لم يخطر بباله في يوم من الايام، انه سيكون له اي علاقة بداعش، لاسيما أن اليابان ورغم مشاركته بالتحالف الدولي الا انه لا يشارك بالعمليات العسكرية، بل فقط بالمساعدات الانسانية.

وان الشعب الياباني يبني امالا كبيرة على ان يقدم الاردن ما يستطيع، وان تنجح المفاوضات ويتم إطلاق سراح رهينتهم.

النهاية
رایکم