۴۰۴مشاهدات
تتجه الأنظار في لبنان والمنطقة إلى ما بعد الاعتداء الصهيوني في القنيطرة، وقد أخذت الغارة الصهيونية وتشييع الشهداء والتساؤلات حول رد المقاومة في مقابل التأهب والتخوف الصهيوني الحيز الأكبر من حديث الصحافة اليوم، حيث كان التركيز يقوم على شقين الأول إظهار القلق الصهيوني، والثاني كيف ومتى سترد المقاومة؟
رمز الخبر: ۲۵۸۶۲
تأريخ النشر: 20 January 2015
شبكة تابناك الإخبارية : "السفير": الجبهة تتمدّد إلى الجولان بالدم .. و"معادلات مغنيّة"
وحول ما تقدم، قالت صحيفة "السفير" إنها "المرة الرابعة التي يقف فيها أبو عماد وأم عماد مغنية في موقع التبريك والعزاء. الضاحية نفسها. القبضات والحناجر نفسها. العنوان نفسه. إنها المرة الرابعة التي سيجد فيها سماحة السيد حسن نصرالله نفسه خطيباً في منبر الشهداء، وذلك بعد إنجاز الترتيبات المتعلقة بالتحقيقات في جريمة القنيطرة ووداع الشهداء وصوغ قرار الرد الذي اتخذ منذ اللحظة الأولى، على أن يبقى التنفيذ رهن الميدان".
واشارت الى انه "بالأمس، شيعت الضاحية الجنوبية لبيروت و "حزب الله"، جثمان الشهيد المقاوم جهاد مغنية إلى جوار والده الشهيد عماد مغنية ("الحاج رضوان") في روضة الشهيدين، ومن المقرر أن يُشَيَّعَ، اليوم، جثمان الشهيد محمد أحمد عيسى ("أبو عيسى")، في بلدته عربصاليم، على أن تُحَدَّدَ مراسمُ تشييع الشهداء علي حسن إبراهيم ("إيهاب")، عباس إبراهيم حجازي ("السيد عباس")، محمد علي حسن أبو الحسن ("كاظم") وغازي علي ضاوي ("دانيال") بعد اكتمال الإجراءات اللازمة، فيما أعلن حزب الله عن تقبل التعازي والتبريكات بالشهداء الستة في مجمع الإمام المجتبى في الحدث اليوم وغدًا من الثانية بعد الظهر ولغاية الخامسة عصراً".
ولفتت الصحيفة الى انه "كان لافتاً للانتباه الاتصال الذي أجراه رئيس الحكومة تمام سلام، أمس، بالمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل وقَدَّمَ خلاله التعازي باسمه وباسم الحكومة إلى قيادة حزب الله".
واضافت الصحيفة انه "لليوم الثاني على التوالي، ظل السؤال متمحوراً حول ما بعد عملية القنيطرة، وأية قواعد اشتباك ستنتج منها، ما هي طبيعة رد المقاومة اللبنانية، في أية ساحة وفي أي توقيت، وبأي أسلوب، هل بالأمن أم بالعسكر أم بهذا وذاك؟ عمليا، هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله عن استهداف مقاوميه بالنار الإسرائيلية على أرض سوريا في سياق استهداف عسكري مباشر (وليس أمنيًّا على طريقة استهداف الشهيد عماد مغنية)".
وتابعت "إذاً، صارت "الجبهة" واحدة من الناقورة إلى القنيطرة، ولعل أبلغ إشارة إلى ذلك تعمد الإسرائيليين تسريب اسم أحد المقاومين (ابو علي طباطبائي) بوصفه المستهدف بالهجوم، وهو ممن كان يجري تداول إسمهم دائما في الإعلام الإسرائيلي بصفته مسؤولًا عن "كل" الجبهة الشمالية".
وبينت الصحيفة انه "على قاعدة "وحدة الجبهة"، يمكن للمقاومة أن تضع معطيات جديدة، أبرزها أنه من حقها أن ترد في الجولان السوري المحتل، ما دام استهداف المقاومين حصل على هذه الأرض، غير أن ذلك يستوجب الانتقال إلى أسئلة من نوع آخر، يتجاوز "الحق" إلى دور كل أطراف "الجبهة" في الرد، وهنا، لا بد من سؤال سوري محوري حول المصلحة والقدرة على تحمل مواجهة من هذا النوع، وماذا إذا تدحرجت الأمور وإلى أين يمكن أن تصل؟".
"الاخبار": العدو كما أهل المقاومة: ترقّب للردّ الأكيد
صحيفة "الاخبار" اشارت بدورها الى ان "الجميع في حال ترقب. وإذا كان العدو في قلق إزاء ما يتوقعه من رد فعل المقاومة على جريمة الاغتيال في القنيطرة السورية، أول من أمس، فإن جمهور المقاومة يعيش حالة ترقب. لكن الواضح أنها، أيضاً، حالة استعداد لتحمل المسؤولية إزاء ما يجب القيام به رداً وردعاً للعدو".
وقالت انه "أمس، أمضى الجميع يوماً في متابعة تفاصيل الجريمة. جهات معنية عملت على التدقيق في تفاصيل التفاصيل. تحقيقات ضرورية تجرى الآن لفحص كل ملابسات حركة المقاومين قبل وصولهم الى النقطة التي تعرضوا فيها للقصف بالصواريخ. وهو فحص له وقته وأشكاله. وفي جانب مواز، ثمة فحص لنيات العدو من وراء هذه الضربة اللئيمة، وعن أي هدف كان يبحث، وإلى أي نتيجة كان يريد الوصول، وهل وصل فعلاً الى هدفه أم لا؟".
واشارت الى انه "فيما كانت بيروت تشيّع الشهيد جهاد مغنية، ابن القائد العسكري الراحل عماد مغنية، وعائلات بقية الشهداء تنجز الترتيبات لتشييعهم اليوم في أكثر من منطقة، أعلنت طهران، رسمياً، استشهاد جنرال في الحرس الثوري خلال العدوان نفسه، قالت إنه كان مستشاراً عسكرياً لدى الحكومة السورية".
واضاف ان "العدو بقي صامتاً على المستوى الرسمي. وتولت الرقابة العسكرية منع خروج أي معلومات من شأنها رفع سقف الاتهام. لكن وسائل الاعلام لم تكن قادرة على تجاهل حالة القلق التي تسود الاوساط السياسية والعسكرية والامنية. وكل النقاشات تركزت حول طبيعة الرد، لكن أياً منها لم يخرج بأي إضافة نوعية عمّا قيل في الساعات التي تلت الجريمة. إلا أن كثافة التعليقات، واستمرار ورود معلومات خاطئة على لسان المراسلين، دلّا على حالة من التوتر تعكس نقصاً في التقدير حول المرحلة المقبلة، وإن كان بعض الاصوات دعا الى ترقب ردّ حزب الله حتى يتبين حجم الحماقة التي ارتكبت".
وخلصت الى ان ما رفع منسوب التوتر لدى العدو، إعلان طهران المباشر عن استشهاد ضابط إيراني كبير الى جانب مجاهدي المقاومة. وفي ذلك رسالة واضحة الى العدو بفتح صفحات جديدة في الحساب المفتوح مع إيران ومحور المقاومة. فكيف إذا أضيفت الى ذلك تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين عن حتمية ردّ المقاومة. وسجلت أمس درجة أعلى من الاستنفار العسكري والامني عند العدو، شمل كل مناطق الجليل والحدود مع لبنان والجولان المحتل، إضافة الى إجراءات خاصة بسكان المستوطنات لمنعهم من القيام بتحركات تعرضهم لاحتمال الأسر من قبل المقاومة. وترافق ذلك مع نشاط ملحوظ لقوات «اليونيفيل» التي اهتم ضباط كبار فيها، أمس، بالسؤال نفسه: كيف وأين ستردّ المقاومة؟
"النهار": تحرّك أميركي - فرنسي لضبط النفس
من ناحيتها، قالت صحيفة "النهار" ان "لبنان الرسمي والسياسي تأرجح بين مخاوف من تداعيات فورية غير محسوبة للعملية الاسرائيلية في القنيطرة والتي أدت الى مقتل ستة من كوادر حزب الله بينهم جهاد عماد مغنية واستبعاد لهذا الاحتمال اقله في اللحظة الراهنة على خلفية انطباعات تؤكد أن الحزب سيرد على هذه الضربة من دون امكان الجزم بطبيعة الرد وحجمه ومكانه وتوقيته".
ولفتت الى انه "في الواقع لم تسجل امس على الحدود الجنوبية مع اسرائيل مظاهر استثنائية مع ان عمق الجانبين الحدودين يشهدان استنفارا على أعلى درجات الاستعداد والاستنفار. ولعل ما بدا لافتا هو ان الجيش الاسرائيلي أوقف تسيير دورياته في المنطقة الملاصقة للشريط الشائك على الحدود".
واضاف الصحيفة انه "بدا ان تداعيات الضربة الاسرائيلية حركت شبكة اتصالات ومشاورات كثيفة داخليا بعيدا من الاضواء لتدارك الوضع الناشئ وانزلاق لبنان الى متاهة شديدة الخطورة، بدت الأوساط الوزارية منقسمة حيال طبيعة المرحلة التي قد تعقب هذه الضربة"، واشارت "النهار" الى ان الاتصالات الداخلية التي جرت في الساعة الـ 48 الأخيرة لم تفض الى أجوبة واضحة لجهة رد حزب الله أو عدم رده على الغارة الجوية الاسرائيلية في هضبة الجولان. لكن ذلك لم يحل دون إجراء اتصالات واسعة تولاها رئيس الوزراء تمام سلام من أجل حماية لبنان من تداعيات هذا الحدث.
وبحسب الصحيفة "فقد بادرت واشنطن وباريس الى القيام بتحرك ديبلوماسي مشترك كي يمارس الاطراف المعنيون سياسة ضبط النفس، علما ان هذا التطور جاء بعد محادثات واعدة أجراها وزيرا خارجية الولايات المتحدة الاميركية وايران جون كيري ومحمد جواد ظريف في فرنسا في شأن الملف النووي. ورأت مصادر مواكبة لهذا الحدث انه ليس مستبعدا ان تكون الغارة الاسرائيلية قد هدفت الى توجيه رسائل على خلفية التقارب الاميركي - الايراني في زمن الانتخابات الاسرائيلية".
من ناحية اخرى، افادت "النهار" ان جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء العادية بعد غد الخميس يتضمن 59 بنداً إدراياً ومالياً واخرى تتصل بالطاقة والاتصالات والتعيينات داخل المؤسسات التربوية وإنماء وطرق وتلزيمات. وتوقعت مصادر وزارية ألا تقر بنود الجدول كاملة وأن تثير بعض البنود إشكاليات لكنها لن تشكّل أزمة. كما علمت ان الرئيس سلام سيحرص في الجلسة على الدخول مباشرة في جدول الاعمال تحاشياً لأية مزايدات سياسية على خلفية التطورات الاخيرة يمكن أن تطيح عمل المجلس.
"الجمهورية": الترقّب سيّد الموقف
أما صحيفة "الجمهورية" فقالت ان "الحديث عن دخول لبنان والمنطقة في مرحلة جديدة بعد عملية القنيطرة يشكّل مبالغةً في التوقّعات، لأن لا مصلحة لكلّ الأطراف الأساسية بالدخول في مواجهة مفتوحة تقلب المشهد الحالي رأساً على عقِب"، مشيرةً إلى أنه "نشَطت الاتصالات السياسية والديبلوماسية لتجنيب لبنان أيّ مواجهة في سياق هذه الحرب المفتوحة، خصوصاً أنّ العملية حصلت على الأرض السورية".
وقالت "يسود الترقّب الساحة اللبنانية والاسرائيلية ممزوجاً بقلق عارم، لمعرفة طبيعة ردّ حزب الله على الاعتداء الإسرائيلي الاخير في بلدة القنيطرة السورية".
ولفت الى انه "في انتظار ان يتوضّح موقف الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في ذكرى اسبوع الشهداء، كما موقف إسرائيل التي لاذت بالصمت، وأبقت على حالة التأهب القصوى على الحدود الشمالية للأراضي المحتلة، تحسباً من ردّ محتمل للحزب، ونشرت مزيداً من قواتها على الحدود الشمالية مع لبنان، على ان يجتمع اليوم كل من المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الامنية والسياسية ورؤساء السلطات المحلية في شمال "اسرائيل" للبحث في تطورات الوضع على الحدود الشمالية وتقييم الموقف امنياً واستخبارياً".
من ناحية اخرى، اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره انّ الخطة الامنية في البقاع حاصلة ولن تكون كسابقاتها، وانّ القوى العسكرية التي ستنفذها لن تذهب الى هناك لمجرد القيام بجولة ثم تعود، بل ستبقى متمركزة هناك بحيث ان ليس هناك ايّ خيار امام المطلوبين والمجرمين إلّا تسليم انفسهم او الفرار الى خارج البلاد، لأنه لن يبقى لهم ملاذ في البقاع، او القبر. واوضح بري انّ الخطة الامنية ستوكد للبقاع وجهه وألقه، وللعشائر معناها الصحيح وهو الكرم والكرامة والشهامة.
واشارت "الجمهورية" الى انه "في هذه الأجواء، تواصل الفرق المتخصصة في الشؤون التقنية والأمنية عمليات البحث في المبنى «ب» من سجن رومية في وقت اخضعت فيه الأجهزة التقنية والهواتف الخلوية للتدقيق في محتواها ومحتوى داتا الإتصالات الداخلية والخارجية لاستكشاف أدوار الموقوفين وتحديد هويات مستخدميها".
ونفى مرجع امني رفيع الحديث عن اكتشاف أنفاق في السجن مستغرباً هذه الرواية التي ترددت في بعض الأوساط. وقال لـ"الجمهورية": انّ عمليات البحث في إحدى الغرف الواقعة في الطبقة الأرضية من المبنى كشفت حفرة بعمق لا تتجاوز المتر الواحد، ولم يعرف بعد الهدف منها وتاريخ حفرها قبل تمويهها بقطعة من «الموكيت» بانتظار التحقيقات التي بوشرت لتحديد هوية من كان يقطن هذه الزنزانة في الفترة الأخيرة قبل نقل السجناء الى المبنى «د».
الى ذلك، كشفت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ مجلس الوزراء الذي سيبحث في جلسته بعد غد الخميس في جدول أعمال من 59 بنداً سيتناول في بعض من بنوده بعض الملفات الخلافية، وأبرزها إثنان:
أولهما البند الخاص ببتّ مشروع دفتر الشروط العائد الى عقود الغاز والفيول أويل المخصصة لكهرباء لبنان في ظل الخلاف الذي كان قائماً بين فريقين في الحكومة.
امّا الملف الثاني فهو بتّ الخلاف الذي اندلع في الجلسة الأخيرة حول ملف سحب 30 مليار ليرة لبنانية من الإعتمادات المخصصة لطريق صور - الناقورة من مخصصات طرق البقاع الشمالي وبعلبك ما بين وزير التربية الياس بو صعب ووزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، وقد أدرج على جدول الأعمال كتاب مجلس الإنماء والإعمار الذي طلب رسمياً فيه من مجلس الوزراء الموافقة على نقل الإعتماد من باب الى باب بانتظار ان يبتّ بالعقود المخصصة لطريق الناقورة - صور فتُعاد المبالغ الى حصة بعلبك - الهرمل.
والى هذه القضايا سيبحث المجلس في بنود عادية إدارية ومالية، منها ما يتصل بقبول بعض الهبات الممنوحة الى مؤسسات امنية وإدارية ودينية وعقود اتفاقيات بين لبنان والخارج عبر بعض الوزارات والمؤسسات العامة وسَفر وفود الى الخارج ونقل اعتمادات مالية من بند الى آخر وسلفات خزينة لبعض المؤسسات وفق القاعدة الإثني عشرية في غياب الموازنة العامة.
رایکم