شبكة تابناك الإخبارية : بعضهم يرجح بأن هذه القوة ليست لوحدها على الارض لتستطيع مواجهة الألوف
المؤلفة من الإرهابيين الذين استقطبوا من جميع أنحاء العالم . و بعضهم يشير
إلى صراع دولي بين قوى كبرى تتصارع فيما بينها من أجل أهداف تخدم مصالحها و
مستقبلها. و هنا يأتي السؤال الذي ما زال يحير الجميع ما هو الشيء الذي
يجعل هذه الدول تتصارع من أجله في سوريا ؟
لا شك بأن المشروع الذي كسر
هذا الكيان المستكبر و المعتدي على معظم الوطن العربي بأفكاره و أسلحته و
تدخله السافر في شؤون الدول العربية و هو الكيان الصهيوني . فلو تأملنا إلى
ما يحدث في سوريا و حاولنا أن نستنتج الأطماع التي تريدها هذه الدول و على
رأسها الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الغربية و بمساعدة عربية من
سوريا و من الشعب السوري .
فإننا ننظر بداية إلى الحدود الجغرافية لهذه
دولة و إلى حدودها و ننظر إلى مواقفها من القضية الفلسطينية و المقاومة
اللبنانية حزب الله فنستنتج أن ما تعانيه سوريا و شعبها من هذا الإعتداء
الإرهابي سببه مواقفها من دعم متواصل للمقاومات التي تواجه الإحتلال الغاصب
و مواقفها من الدول الداعمة لإسرائيل و هذا يعطي مؤشر واضح حول ما يحدث من
صراعات و تحديدا إنشاء هذه التنظيمات الإرهابية التكفيرية و دعمها بالسلاح
الأمريكي الصهيوني و دعمها بأموال عربية للسيطرة على الأراضي و الحدود
السورية مع الدول المجاورة .
و لكن هنا نتسائل هل سينتهي الأمر في حال
تم القضاء على هذه المجموعات و هل سينتهي الأمر في إنهمار هذه الأعداد
الهائلة من الإرهابيين ؟
الأمر أصبح واضحا من خلال ظهور من يدعم
المقاومات و من يدعم المشروع الصهيوني و هذا هو بيت القصيد أي أن من يستهدف
سوريا و يدعم هذه المجموعات الإرهابية هدفه إضعاف الخط المقاوم الذي يواجه
الإحتلال الإسرائيلي و هذا لن يحصل طالما مازال الفكر المقاوم يكبر في
قلوب الشرفاء من أجل إسترجاع بيت المقدس و إخراج هذا المحتل و عودة الدولة
الفلسطينية عاصمتها القدس .