۲۲۹مشاهدات
وصول القناعات الغربية والعربية الى طريق مغلق إزاء الازمة السورية بعد أن فشلت جميع مساعيها في تغير هيكلية النظام فما زرعه الغرب بواسطة الأدوات العربية في سوريا قد تلاشى وبنفس الوقت قد قلبت افعالهم عليهم من إرهاب واتهامات بصنع ذلك الإرهاب .
رمز الخبر: ۲۵۵۳۴
تأريخ النشر: 13 January 2015
شبكة تابناك الإخبارية : شرعت اغلب القيادات السياسية الغربية والعربية بتحفيز سياسية الحوار بدل سياسية السلاح في سوريا وهذا ناتج عن قناعة تلك القيادات بأن خطوتها الدموية تجاه سوريا قد فشلت وان صناعتها للارهاب قد كشفت فما عادة امامهم الا الخضوع الى الإرادة السورية والمعارضة السلمية بان تحديد مصيرها من خلال الحوار وليس غير ذلك .
الدول العربية أمثال السعودية وقطر وتركيا أصبحت في موقف لا تحسد عليه بعد انقلاب افعالهم التي دلت على الغباء التام لديهم وعدم حنكتهم السياسية ووقوعهم في فخ أمريكا وإسرائيل التي ساهمت بذلك الدمار في المنطقة وصنعته وهذا لم يتحقق لولا وجود اذيلهم العرب الذين هرعوا الى تحقيق رغبات الغرب والتي هي رغبتهم في ان تكون المنطقة بأيديهم وهذا هو ما مهده لهم الغرب وهم يتفرجون على سذاجة العرب في حملاتهم ضد جارتهم سوريا , وان حق للشعب أن يطالب بتغير في سياسية نظام معين لكن ليس أن يحمل السلاح ويبيح الدم على أبناء جلدتهم وهذا الامر ربما كان العرب متنبهين اليه بان السوريين لن يستمرون طويلاً في التظاهر ما لم يكون هنالك ايادي خارجية تحفز على مواصلة التغير في حين هذا الامر قد كشف بعد الانسحاب الشعبي السوري من هذه الفوضى ليبقي في الميدان من هم يحملون العقيدة الشيطانية والتي تحمل الإرث السابق من اسيادهم العرب حتى وصل الحال الى اثارة الفوضى والقتل واستباحة الدم وهتك الاعراض ليصل الامر الى عقر دارهم وانقلاب ابنهم المدلل الإرهاب عليهم مما حتم إعادة الترتيب لكن بعد فوات الأوان .
اليوم السعودية يدق الخطر أركانها وقطر تلاشت احلامها في تسيد المنطقة وتركيا الاتهامات ما تزال تلاحقها بدعم داعش وفتح حدودها اليهم حتى ان رئيس الوزراء التركي داود اغلو صرح بأن تركيا سوف تغلق الحدود حتى تنهي هذه الاتهامات .
الحوار السياسي اصبح هو المطلب الوحيد في الازمة السورية روسيا التي تسعى الى لملمت شتات الأقطاب السورية  من خلال عقد جلسة حوارية مع المعارضة والحكومة السورية الجميع رحب بهذه الفكرة باستثناء الائتلاف السوري الذي تولى رئاسته مؤخرا الخواجة الذي اعلن رفضه لهذا الحوارات دون تدوين قضية انسحب الأسد من السلطة هذا الامر يعقد من مواصلة الحوار لكن بنفس الوقت أن الاتلاف وجوده اصبح من عدمه لا يؤثر على الحراك السياسي لكون جميع الأقطاب السورية متفقة على هذا الحوار وايضا ان الثقل الذي يشغله الاتلاف لا يشكل ذلك الحجم الذي قد يعرقل المشاورات وبنفس الوقت الحراك المصري تجاه القضية السورية ربما سيوسع من دائرة الحوار وربما يغير المواقف الرافض لهذا الحوار وهنا سيكون للحوار جبهتين روسية ومصرية فربما تلتف كل منها حول قضايا معنية حتى تلتقي في جبهة موحد يولد منها حل سياسي ينهي الازمة السورية وبنفس الوقت يوحد جميع الأطراف لمحاربة الإرهاب في سوريا وخصوصا أن الكثير من الفصائل السورية تحاول الحصول على قشة لإنقاذها من خطر داعش وأيضا يساعدها على التقارب مع الاطراف الاخرى لتكون في جبهة موحد ضد الإرهاب وربما يسقط المدعي وفكرته التي ترغب في نظام إسلامي في سوريا والسبب أن اغلب جبهات المعارضة هي علمانية ذات فكر ليبرالي لا يمكن تحقيق منهجية إسلامية وقف معاير ما شهدتها المنطقة العربية من فكرة إسلامي مصطنع ليس للإسلام الأصيل بصلة.
الرد الأمريكي الذي جاء مؤخرا بخصوص تلك الحوارات الذي دعمها بقوة وهذا ما يبين أن زمام الأمور قد خرجت من بين ايدهم فما عادة لهم تلك القوة ولا الثقل على تغير جغرافية أي نظام في المنطقة كان وما يزال يعارض منهجيتهم تجاه الشرق والغريب في الامر دعوتهم لتواجد الأسد في تل الحوارات وهذا يعطي مؤشرا على أن ادعائهم بفقد الأسد الشرعية في البلاد قد تلاشت وبينت على تخبط آرائهم تجاه ما يجري في سوريا .   
رایکم
آخرالاخبار