۲۲۷مشاهدات
يستمر الهدوء على كافة محاور الغوطة الشرقية لـ 36 ساعة متواصلة، في رقمٍ قياسي هو الأول من نوعه في الأزمة السورية التي يكاد لا يمر يوم دون إقتتال على هذه الجبهة.
رمز الخبر: ۲۵۴۶۵
تأريخ النشر: 12 January 2015
شبكة تابناك الإخبارية : ثلوج "زينة” ارخت بظلالها على المقاتلين وأجبرتهم على أخذ إستراحة محارب ربما لم يدركوا انها طويلة لهذه الدرجة. 36 ساعة متواصلة توقف فيها القتال بشكلٍ شبه كامل عن المحاور الاساسية المشتعلة في الغوطة، اللهم إلا بعض طلقات المدفعية او القنص التي تُسمع من هنا وهناك وتكسر الهدوء قليلاً. حالة الصقيع والجليد في الغوطة، انتجت حالة من الهدنة الغير معلنة والتي لم يتم التوصّل إليها بمبادرةٍ دوليةٍ كما كان يُعمل في الماضي، بل ان الطبيعة قالت كلمتها وفرضت مشيئتها على المتقاتلين، دون اي تعب من "دي مستورا”او تدخل!.

من جهته، إستغلّ الجيش السوري حالة الهدوء على المحاور من أجل الاعداد لما هو قادم. ها هي "زينة” تُغادر بهدوء على غير قدومها، وستفرض مغادرتها إستعادة السخونة على المحاور العسكرية، ما سيترتّب عليها إعادة تنشيط التكتيكات والعمليات العسكرية على المحاور، حيث يرتب الجيش اموره على التوقيت الجديد.

سلاح الجو، إتخذ عطلةً موسمية دون إذن قيادي، حيث تكاد المقاتلات لا تحلق في سماء الغوطة لاستهداف المواقع والاغارة عليها كما العادة، هي الاخرى اخذت إستراحة محارب حتى جلاء ضباب "زينة”.

على المقلب الاخر، لا يعيش حي "جوبر” الدمشي الحالة نفسها، الحي الواقع إلى الشرق من دمشق شهد عمليات محدودة لكنها حسّاسة للجيش السوري اثمرت عن تدمير شبكة انفاق تابعة للمسلحين.

وفي التفاصيل، فإن الجيش دمر بعد رصدٍ دقيق، شبكة انفاق بطول 200 م ينتهي بعضها إلى حجرات صغيرة كان يستخدمها المسلحون لإحتجاز مختطفين وإجبارهم على القيام بأعمال حفر. وتوازياً مع ذلك، إستهدفت مدفعية الجيش السوري بشكلٍ محدود، مواقع تابعة للمسلحين في الجي المذكور الذي وعلى الرغم من الطقس، يشهد تقلبات عسكرية بين هدوء المحاور وإشتعالها بما يتلائم مع حالة الطقس ايضاً.

وكانت الايام الاولى للعاصفة قد فرضت 24 ساعة متواصلة من الهدنة دون قتال لتستأنف بشكلٍ محدود بعد ذلك لساعات قليلة، وتعود الهدنة لتستمر 36 ساعة متواصلة، ليصبح العدد 60 ساعة دون قتال في الغوطة الشرقية في اسبوع، ما يعتبر رقماً قياسياً!.

المصدر  :  الحدث نيوز
رایکم