۲۴۲مشاهدات
اعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي، عن أمله بان يتم عرض أول مجمع وقود نووي ايراني مماثل لمجمع الوقود المستخدم في مفاعل بوشهر ، أوائل نيسان القادم.
رمز الخبر: ۲۵۴۲۱
تأريخ النشر: 11 January 2015
شبكة تابناك الإخبارية : قال صالحي في مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء السبت، سنعلن للشعب الايراني العزيز في 9 نيسان / ابريل، الموافق ليوم الطاقة النووية في ايران، خبرا سارا حول وقود محطة بوشهر النووية، حيث نأمل بعرض اول مجمع للوقود النووي مماثل لمجمع الوقود في بوشهر ولكن من دون اقراص اليورانيوم.

واعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، الملف النووي الايراني بانه ملف مصطنع ومسيّس وليس قانونيا وفنيا وقال، لقد اضفوا الصبغة السياسية على هذا الملف وهو غير قابل للحل من دون وجود ارادة سياسية.

واشار صالحي الى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية طرحت 18 سؤالا على ايران حول برنامجها النووي وقال، "ان ايران اجابت على 16 سؤالا ومن ثم اجابت على السؤالين المتبقيين، وقد قبلت الوكالة الردود تقريبا ولكن مازال البحث قائما حولها"، متسائلا بالقول، الا تكفي ردودنا هذه لحل الملف بصورة ودية؟.

واكد بانه لو تحلت مجموعة "5+1" بالارادة السياسية لجرى حل قضية البرنامج النووي واضاف "ان انسجام ايران على مدى الاعوام الـ 12 الماضية التي مضت على الملف واضح تماما ومؤشر لاحقيتها"، معتبرا فتوى قائد الثورة الاسلامية بحرمة امتلاك واستخدام الاسلحة النووية بانها كلمة الفصل في ردود ايران.

وتابع صالحي، لقد كنا قبل 12 عاما في بداية الطريق وكنا على استعداد للاكتفاء بعدة عشرات من اجهزة الطرد المركزي لاغراض الابحاث والتنمية اما الان فلدينا 20 الف جهاز للطرد المركزي واكثر من 15 الف مهندس نووي.

المفاوضات النووية

وحول جولة المفاوضات العاشرة الاخيرة التي جرت في فيينا قال، لقد تم التوصل الى تفاهم كامل تقريبا حول الخطوط العريضة، الا ان ما حدث هو ان الطرف الاخر تراجع، وبعد يومين او ثلاثة اعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بانهم لم يسمحوا بحصول الاتفاق واعلن كيري (وزير الخارجية الاميركي) بانهم ينسقون تماما مع هذا الكيان، اذن هنالك الكثير من الايادي التي ترى مصالحها في استمرار الازمة.

واكد بان ايران دخلت المفاوضات منذ البداية بحسن نية وارادة سياسية لحل القضية النووية وابدت المرونة اللازمة واضاف، لقد ابدينا المرونة لكنهم ما زالوا يصرون على مطالب مبالغ بها.

واكد صالحي بان ايران لا تريد اكثر من حقها ولن تتنازل عن حقها مهما كانت الظروف واضاف، ان بعض القضايا قد وصلت الى نهاية مطافها تقريبا ويمكن القول باننا وصلنا فيها الى نقاط مشتركة ولكن ايضا هنالك قضايا قيد البحث مثل التخصيب واسلوب الغاء الحظر.

قضية تخصيب اليورانيوم

واشار الى قبول ايران للتخصيب بنسبة 5 بالمائة لانها لا حاجة لها ليورانيوم بنسبة تخصيب اعلى في الوقت الحاضر واضاف، ان البحث الان هو حول حجم التخصيب ومقدار الانتاج السنوي منه، فلنا 9 الاف جهاز للطرد المركزي يعمل في الوقت الحاضر ويبلغ انتاجها السنوي 2.5 طن فيما حاجتنا السنوية هي 30 طنا ، ومع ذلك يقولون لنا بان هذا العدد من اجهزة الطرد كثير وعليكم خفضه.

واشار الى مقترح طرحته ايران واضاف، اننا نقول بان اتفاقنا مع روسيا لتوفير الوقود لمحطة بوشهر سينتهي بعد 8 اعوام وينبغي السماح لنا بعد ذلك بتوفير الوقود لهذه المحطة وهو 30 طنا في العام تقريبا.

واوضح بان المقترح يتضمن مفهوم التدرج اي ان تحديد الخطوة الاولى يكون بيد الطرف الاخر فيما تكون الخطوة الاخيرة بيد ايران اي ان نصل بعد 8 اعوام الى الوضع الذي صرح به سماحة القائد اي ان نمتلك 190 الف سو (SWU) لتغطية الحاجة اي 30 طنا سنويا لمحطة بوشهر اضافة الى الحاجات الاخرى مثل مفاعل طهران ومفاعل اراك.

فترة لبناء الثقة

واشار صالحي الى ان الطرف الاخر حدد فترة لبناء الثقة وهي محل بحث ومن بعدها يمكننا التخصيب باي نسبة نريد من دون قيود كاي دولة عضو في معاهدة "ان بي تي"، موضحا بان النقاش يجري حول سنوات فترة بناء الثقة فهم يطرحون عددا ثنائيا (ما بين 10 الى 20 عاما)، فيما نقول نحن بان هذه الفترة يجب ان تكون احادية الرقم (اقل من 10 اعوام).

محطات نووية جديدة

واشار الى الاتفاقية الموقعة مع روسيا لانشاء محطتين نوويتين جديدتين بطاقة 1050 ميغاواط لكل منهما  في بوشهر واوضح بان هنالك امكانية لانشاء 5 محطات في بوشهر وقال، انه في حال انشاء هاتين المحطتين سيبلغ انتاجها من الكهرباء 3 الاف ميغاواط في الاعوام العشرة القادمة.

وصرح بان المحطات النووية يتم انشاؤها بصورة ثنائية او رباعية او كمجموعة لان لها الكثير من المشتركات وبامكانها الاستفادة من بعضها البعض وبالتالي خفض النفقات.

واكد بان ايران تاتي في طليعة الدول الاسلامية في مجال الطاقة النووية السلمية وان باكستان توازيها تقريبا، لافتا الى ما حققته ايران من انجازات في مجال الماء الثقيل والتخصيب والاستخدامات المتنوعة وتصميم مفاعلات الابحاث والتنقيب عن اليورانيوم واستخراجه واضاف، انه من بين 120 دولة في العالم (تمتلك الطاقة النووية) تاتي ايران في مستوى الارجنتين والبرازيل، حيث تتقدم عليهما في بعض الامور فيما تتقدمان هما عليها في امور اخرى.

مفاعل اراك للماء الثقيل سيبقى

واكد بان مفاعل اراك للماء الثقيل سيبقى، لافتا الى ان القلق الذي كان يشعر به الطرف الاخر هو امكانية ان ينتج 10 كيلوغرامات من البلوتونيوم سنويا الا اننا قلنا باننا يمكنا اعادة تصميمه ونضمن بان يكون انتاجه اقل من كيلوغرام واحد، فقالوا ان لا اشكالية في ذلك، وبالفعل فقد قمنا في منظمة الطاقة الذرية بعمليات الحسابات والبحث والنقاش ومن ثم عرضنا النتائج على مجموعة "5+1" وهم اقتنعوا بها.

مزاعم النشاط النووي العسكري

وحول مزاعم وجود موقع نووي في مريوان والاشتباه بوجود انشطة نووية ذات طابع عسكري، اكد صالحي بان كل هذه الامور مفبركة من قبل اجهزة الاستخبارات الصهيونية وانها كلها مزيفة.

واشار في هذا الصدد الى مزاعم سابقة طرحت حول موقع "بارتشين" ومن ثم ثبت زيفها بعد ان زاره مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية واخذوا عينات منه ومن ثم اعادوا الكرة وطرحوا قضية "بارتشين" مرة اخرى، وقال، ان سيادتنا الوطنية ليست موضع سخرية ليقوموا كلما ارادوا بتفقد مواقعنا العسكرية.

رایکم
آخرالاخبار