۱۵۰۹مشاهدات
القضية ليست مرتبطة بالشيعة وبمواقفهم من الصحابة بل هي مرتبطة باستراتيجية تتبناها السلفية من أجل التمدد في المجتمعات السنية وإغفال الشباب السني بالعواطف الطائفية الجياشة وجرهم الى الحروب.
رمز الخبر: ۲۵۳۳۳
تأريخ النشر: 10 January 2015
شبكة تابناك الاخبارية: لقد حذرنا قبل سنين من خطر السلفية والوهابية على البلدان العربية والاسلامية وكنا قد توقعنا في موقع الجوار بأن تنشب هذه الخلافات في ليبيا وتونس ومصر وكنا نأمل في العراق أن ينتبه القادة الى خطورة هذا الامر ويتلافوا الوقوع في الفتنة لكن للاسف..!

لقد نشرنا قبل ثلاث سنوات تقارير ومقالات تكشف بان داعش الوهابية تستفاد من الاختلاف الطائفي لكي تتمدد على حساب الشيعة والسنة على حد سواء، فهم يؤججون الطائفية ليس كرهاً بالشيعة بل لأنها استراتيجيتهم في التمدد داخل المذهب السني.

الوهابية وبسبب تخلفها وتشددها ليست لها شعبية أو حاضنة في المذهب السني لكنها ستتمكن من الحصول على هذه الحاضنة من خلال إثارة النعرات الطائفية ، وإظهار نفسها وكأنها المحامية عن اهل السنة.

وإذا انتبهتم للخطاب الذي تستعمله السلفية والوهابية ستجدون انهم يركزون على هذه الكلمة "نحن اهل السنة والجماعة" وهذه المقولة لايتفوه بها الا من هو لاينتمي في الحقيقة الى هذا المذهب، ابحثوا في العقائد وفي التاريخ وفي سير الصحابة ستجدون ان السلفية خالفت الصحابة في كل معتقداتهم وأفكارهم.

وهي تقول انها تنتمي الى السلف الصالح لكنها في حقيقة الامر لاتنتمي الا الى فكر ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وهما خالفا المسلمون السنة في كل شيئ حتى كفرهم جميع علماء السنة في العصر الذي نشؤوا فيه.

فالوهابية لامكان لها في الوسط السني ولأجل ان يفتحوا لهم مكاناً في هذا الوسط سيؤججون العداء ضد الشيعة ويؤججون الروح الطائفية من خلال رفع شعار الدفاع عن شرف السيدة عائشة أو الدفاع عن كرامة الصحابة مع ان الشيعة لم يتفوهوا بمسبة ضد احد من الصحابة وبالعكس وجدنا مراجع الشيعة يحرمون سب الصحابة.

القضية ليست مرتبطة بالشيعة وبمواقفهم من الصحابة بل هي مرتبطة باستراتيجية تتبناها السلفية من أجل التمدد في المجتمعات السنية وإغفال الشباب السني بالعواطف الطائفية الجياشة وجرهم الى الحروب.

هذا الكلام كتبناه قبل سنين على موقع الجوار على امل ان يفهم القادة السنة والشيعة حقيقة اللعبة الوهابية وان لايصبحوا اداة بيد الوهابية لتدمير بلدنهم ووطنهم، هذا الكلام لم يفهمه الكثيرون في ذلك الوقت لكن اليوم اذهبوا الى "موقع منتديات اهل الموصل" وهو موقع يشارك في تحريره المثقفون من اهل الموصل فهؤلاء الناس عرفوا الآن الفرق مابين السنة والوهابية ولكن للأسف بعد خراب البصرة وضياع الشباب السني تحت بسطال الوهابية.

ولطالما طالبنا هنا في موقع الجوار قبل سقوط الموصل بأن يجلس علماء السنة والشيعة في مؤتمر موحد لتوحيد صفوفهم ومنع الوهابية من التغلغل في صفوفهم ولكن للاسف هذا الشيئ ايضاً لم يحصل وتحول كبار رجالات السنة كالسعدي والرفاعي الى ادوات بيد داعش هم يفتون بالجهاد لكن المستفيد هي داعش التي تقوم بتجييش الشباب العاطفي والجاهل من اهل السنة.. انا اعرف بان الجميع اليوم نادمون على ماحصل ولكن وماينفع الندم!

النهاية
رایکم