۵۱۵مشاهدات
وقد أوضح البیان الهدف الذي سعت الكتائب إلى تحقیقه من هذا الهجوم، وهو زعزعة أمن واستقرار منطقة حيوية من الناحية الاقتصادية، وهي منطقة مضيق هرمز، التي تعتبر شريان اقتصادي رئيس لما أسمته "نظام الكفر العالمي".
رمز الخبر: ۲۵۲
تأريخ النشر: 07 August 2010
شبکة تابناک الأخبارية: تبنت سریة «یوسف العییري» التابعة لكتائب «عبدالله عزام» الهجوم الانتحاري على ناقلة النفط الیابانیة "إم ستار"، يوم الأربعاء الماضي الموافق 28/ 7/ 2010، ونفذ الهجوم «أیوب الطیشان» بحسب البیان الصادر عن مركز الفجر للإعلام بتاريخ 2/ 8/ 2010.

ویعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه في منطقة الخلیج الفارسي، حيث سبق وأن هدد تنظيم القاعدة المركزي وفروعه المنتشرة في المنطقة بتوجيه ضربات عسكرية لأهداف أجنبية في منطقة الخليج، وبخاصة لناقلات النفط، وكانت الحقيقة الدولية من أوائل وسائل الإعلام التي نبهت إلى هذه المسألة.

حملت هذه العملیة في طیاتها العدید من الدلالات، حیث سمي الهجوم باسم العالم الأزهري الشيخ «عمر عبدالرحمن» الذي یعد الأب الروحي لتنظيم الجهاد المصري، ویقضي عقوبة بالسجن المؤبد في الولایات المتحدة الأمريكية، فيما حملت المجموعة التي نفذت الهجوم اسم «یوسف العییري» وهو أول زعیم لتنظيم القاعدة في السعودیة، فضلاً إلى ذلك حملت الكتائب اسم الشيخ «عبدالله عزام» الذي يعتبر الأب الروحي للجهاد العالمي المعاصر.

وقد أوضح البیان الهدف الذي سعت الكتائب إلى تحقیقه من هذا الهجوم، وهو زعزعة أمن واستقرار منطقة حيوية من الناحية الاقتصادية، وهي منطقة مضيق هرمز، التي تعتبر شريان اقتصادي رئيس لما أسمته "نظام الكفر العالمي".

وعلل البیان أسباب الهجوم التي تتماهى وأطروحات وأيديولوجیا السلفیة الجهادية العالمية، بقوله: ففي حلقة مباركة من سلسلة جهادنا في سبيل الله، لإضعاف نظام الكفر العالمي المتسلط على بلاد المسلمين، الناهب لثرواتهم، ولرفع الظلم عن المسلمين، ولإعادة ما سُلِبوه من حقهم في عبادة الله وحدة والتحاكم لشرعه، وحقهم في الثروات التي أودعها الله أرضهم وسرقها طواغيت نظام الكفر العالمي وأذنابهم المحتلين لبلادنا؛ قامت مجموعة من إخوانكم المجاهدين في سرايا الشيخ «يوسف العييري» من كتائب «عبدالله عزام» بغزوة مظفرة في مفصل اقتصادي هام لنظام الكفر العالمي، آتت أكلها كما أرادوا، وزيادة فضل من الله.

وترتبط كتائب «عبدالله عزام» بجناح العمليات الخارجية في تنظيم القاعدة المركزي، الذي عرف منه ذراعان لتنفيذ العمليات النوعية الخارجية، الأولى: كتائب «أبوحفص المصري» وهي المسؤولة عن تنفيذ العمليات في أوروبا، والثانية: كتائب «عبدالله عزام» وهي المسؤولة عن تنفيذ العمليات الخاصة في منطقة الخليج الفارسي، وبلاد الشام، وأرض الكنانة – مصر-.

ومن الجدير بالذكر أن "كتائب عبدالله عزام"، أعلنت مسؤوليتها عن هجمات الفنادق المصرية في مدينتي "طابا" و "شرم الشيخ" عام 2004، وسبق وأن تبنت أيضاً الهجوم الذي استهدف بعض السفن الراسية في ميناء العقبة.

ومن المرجح أن تكون "كتائب عبد الله عزام"، هي المسؤولة عن الهجوم الصاروخي الأخير الذي استهدف ثلاث مدن على سواحل البحر الأحمر، هي "العقبة" و"طابا"و"إيلات"، في نفس الوقت، والذي جاء عقب الهجوم على ناقلة النفط اليابانية.

ولم یرتبط تنفیذ العملیات الخارجية بأي تنظيم جهادي محلي، كتنظيم القاعدة في جزيرة العرب – السعودية واليمن-، وكذلك اسم "دولة العراق الإسلامية"، أو غيرها من التنظيمات السلفية الجهادية، كحركة الشباب المجاهدين في الصومال، ويرجع السبب في ذلك إلى عدم وجود تنظيم قادر على تحمل تبعات هذه الهجمات في بلاد الشام ومصر ومنطقة الخليج الفارسي، بل تتوافر المنطقة على توافر مجموعات صغيرة لا تملك الأهلية لإعلان البيعة أو الانضمام لتنظيم ا لقاعدة المركزي بعد، ولكنها تمتلك الخبرة العسكرية والأمنية الضرورية في تنفيذ الهجمات والهروب دون ترك أي أثر، ولعلها ترتبط بقدامى المقاتلين العرب – الأفغان العرب-، الذين شاركوا في القتال ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان.
رایکم
آخرالاخبار