۲۸۷مشاهدات
تحمل "ذاكرة الثورة" ما مرت به حركتها في 2014 من محطات قديمة جديدة، تتصدرها كُلف الدم التي لا زال شعب البحرين يدفعها من أجل إنهاء استحواذ القبيلة الحاكمة على السلطة، واستمرار الاحتجاجات تقابلها انتهاكات النظام التي لم تتوقف منذ 14 فبراير/ شباط 2011.
رمز الخبر: ۲۵۱۷۴
تأريخ النشر: 05 January 2015
شبكة تابناك الإخبارية : كجزء من ملف "حصاد الساحات 2014"، الذي تعدّه مرآة البحرين للسنة الرابعة، تأتي "ذاكرة الثورة" لتضمّ 18 قضية شكلت أحداث الثورة في 2014، وطغت على المشهد البحريني، وظل صداها يتردد فيه. حفرت هذه الأحداث في ذاكرة الثورة، ليستدعيها التاريخ، ونحن هنا نستدعيها باسترجاع خطها الزمني، وإعادة قراءتها، والوقوف على تداعياتها المستمرة، بعد كل الزخم المحلي والدولي الذي حصدته.
 
فمداهمة منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، واعتقال أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، وعودة رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب بعد اعتقاله لعامين، هي أحداث صنعت فارقا وأخذت حيّزا في ساحات الثورة بالعام المنصرم.
 
لقد فضح مقتل ضابط إماراتي مارس/آذار خلال مواجهات مع محتجين كذبة "حماية القوات الخليجية للمنشآت الحيوية"، لينفرط عقد الكذب الحكومي حول استخدام "المرتزقة" مع تسريب وثائق تخص قوات الدرك الأردني التي تعمل في الأجهزة الأمنية ومقتل أحد عناصرها، إضافة إلى مقتل عناصر باكستانيين، وظهور معلومات رسمية عن تجنيس 30 ألف باكستاني يعملون في قوات الأمن.
 
تستعرض الذاكرة أيضا قضايا سياسية وحقوقية، عادت معها البحرين لتتصدر عناوين كبريات الصحف الأجنبية، وما نتج عنها من توتر لعلاقات البحرين مع أكبر حلفائها، كطرد مساعد وزير الخارجية الأميركية توماس مالينوسكي، ونزع محكمة بريطانية الحصانة عن نجل الملك ناصر بن حمد آل خليفة المتورط بتعذيب رموز معارضين.
 
انتخابات تشريعية فشلت بسبب المقاطعة، ومبادرة حوار أطلقها ولي العهد وانتهت قبل أن تبدأ، تجدون تسلسل أحداثها على مفكرة الثورة، التي انتهى عامها الرابع باستدعاء نظام الحكم للمستعمر البريطاني في محاولة جديدة لتأمين عرش ملك "لم يطلب منهم الرحيل"...
وفي ذاكرتنا "قصص" عديدة أخرى، توفّر طريقة عرضها للمتابع اطّلاعا واضحا، متكاملا، ومكثّفا على حصاد الثورة المستمرة في البحرين 2014.
رایکم