۶۳۵مشاهدات
على الرغم من الأعمار بيد الله ، الا أن ردود الأفعال قد تضاربت بشدة بعد إنتشار شائعات مثل وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أو موته إكلينيكياً "سريرياً" ما بين فرح و مهلل و ما بين غاضب و مستغرب و مكذب.
رمز الخبر: ۲۵۰۴۳
تأريخ النشر: 03 January 2015
شبكة تابناك الإخبارية : على الرغم من الأعمار بيد الله ، الا أن  ردود الأفعال قد تضاربت بشدة بعد إنتشار شائعات مثل وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أو موته إكلينيكياً "سريرياً" ما بين فرح و مهلل و ما بين غاضب و مستغرب و مكذب .
بناءاً على ذلك نحن في موقع "الوعي نيوز" إرتأينا أن نبحث هذا الأمر و ننظر الى جميع جوانبه أو جلها.
 
نبدأ أولاً  ببحث المخاوف التي يبديها البعض من وفاة الملك عبدالله:
 
أولاً: الملك عبدالله يتمتع بشعبية جارفة و ذلك بسبب أن الآلة الإعلامية التابعة للملكة العربية السعودية او الدول الخليجية الموالية لها تعمل على تجميل صورته و تنعته بخادم الحرمين الشريفين و راعي الأيتام و راعي الأمة و غيرها من الألقاب و الوسومات البراقة.7
 
ثانياً: الملك عبدالله يتمتع بحنكة و ذكاء و خبث سياسي كبير مكنه من حكم المملكة و التصدي لجميع حالات التفكك التي واجهتها و الإنقسامات الداخلية التي اكتسحت العائلة المالكة. حيث أن وفاته يمكن أن تنسف حكم العائلة بالكامل و ذلك بسبب الصراع الشديد بين الأمراء لتولي زمام الأمور في المملكة من بعده.
 
ثالثاً: هناك دولاً تجد الدعم السياسي و العسكري و الإقتصادي من المملكة العربية السعودية لذا فإن وفاته تعني الكثير لها و منها البحرين و الإمارات و الكويت حيث تتلقى هذه الدول الدعم و الحماية السياسية و العسكرية من السعودية و لا ننسى مصر التي تجد دعماً إقتصادياً و سياسياً كبيراً من السعودية. كل هذه الدول تخشى وفاته لأنها لا تدري الى أين تتجه المملكة بعده و من يحكمها و كيف ستكون سياسته و هل ستحظى هذه الدول بذاك الدعم الذي تجده حالياً.
 
رابعاً: القوى العظمى كأمريكا و الغرب و هم أقوى حلفاء السعودية حيث أنها تنفذ سياساتهم بدون أدنى مخالفة و تحقق مطامعهم و تبيع لهم النفط بأبخس الأثمان و كل هذا بفضل وجود الملك عبدالله على كرسي العرش السعودي. و كذلك تخشى امريكا و الغرب أن يغير الملك القادم سياسة التطبيع معها و التوجه نحو التطبيع مع خصومهم أمثال روسيا و ايران.
 
خامساً: المجموعات الدينية المستفيدة من وجوده كالوهابية و تنظيم القاعدة و التي تحظى بدعم غير محدود حيث تخشى أن يكون توجه الملك القادم الوحدة الإسلامية و أمن و إستقرار المنطقة مما يفقدها أحد أكبر و أهم داعميها.
 
 
أما الفرحون و المهللون و المنتظرون لوفاته بفارغ الصبر فهم :
 
1/ السعوديون الراغبون في حكم ديمقراطي جمهوري يشاركون فيه و يأتي عبر الإنتخابات يلبي طموحاتهم و يحقق لهم العدالة الإجتماعية.
 
2/ النظام السعودي بقيادة الملك عبدالله يتحكم بالسياسة الداخلية و الخارجية لمعظم دول المنطقة كقطر التي فرض عليها عزلة دولية حتى اضطرت للعودة الى بيت الطاعة السعودي و البحرين التي قمع شعبها و مصر التي غير نظامها.
 
3/ تلاعب السعودية بإقتصاديات الدول المناوئة لها كما أعيت إقتصادات دول كبرى كروسيا و ايران بإستخدامها لسلاح النفط بسبب قيامها لرفع انتاجها الى أعلى حد و تخفيض أسعار النفط.
 
4/ دعم النظام السعودي لمثيري الفتنة الطائفية و مفرقي الأمة الإسلامية كالوهابية عطفاً على دعمه للتنظيمات الإرهابية كالقاعدة و داعش و جبهة النصرة . هذه التنظيمات التي خربت و دمرت دولاً كاليمن ، سوريا ، العراق ، البحرين،افغانستان و ليبيا.
بسبب هذه السياسات التي يتبعها الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتمنى الكثيرون موته حتى يعيشوا حياةً سالمةً آمنةً و مطمئنةً كما يتمنون.
رایکم