۲۵۵مشاهدات
تعتمد فضائيات عراقية في ادامة زخم شعبيتها على ترويج البضاعة الطائفية، عبر ايحاءات من دول تمولها، لها مصلحة في ترسيخ الفوضى والانقسام في العراق.
رمز الخبر: ۲۵۰۲۴
تأريخ النشر: 03 January 2015
شبكة تابناك الإخبارية : اضافة الى ذلك، فأنها تركز على سياسة "تكبير" التفاصيل الصغيرة للمشاكل والاخفاقات وتحويلها الى قضايا مهمة وخطيرة، ورأي عام، بواسطة مذيعين يجيدون الصراخ

لا التحليل، و تتحكم في أدائهم عقدة النقص من المكون الأكبر في العراق.

ويشترك أصحاب هذه الفضائيات أيضا في كونهم نتاجا فكريا، لنظام الدكتاتور العراقي البائد صدام حسين. اذ ان اغلب مالكي هذه الفضائيات، كانوا، اما من رجال الاعلام الدكتاتوري، او ممن عملوا في أجهزة مخابراته او كانوا وسطاء، وسمساره، لصفقاته التسليحية.

وفي سياق الجدل الدائر حول دور الفضائيات التخريبي في العراق، يشير عراقيون في احاديث لـ"المسلة " الى الأسلوب "الرخيص" لقناة البغدادية في جذب المتابعين عبر الحوارات الطائفية، والاستعراض الدعائي لملفات الفساد، واستعراض "أجساد" المذيعات من على الشاشة.

وقال مواطن عراقي من محافظة كربلاء، لـ"المسلة" ان "طريقة عرض مقدم البرامج أنور الحمدان، لمواضيعه، وأسلوب عرض    المذيعة انجي علاء للنشرة الجوية،

وجهان لعملة واحدة، وهي الاثارة العاطفية، والطائفية، والجنسية، لغرض كسب المشاهدين.

ومثلما يستعرض الحمدان المواضيع، بالتهويل والصياح، تستعرض انجي جسدها، امام المشاهدين.

وأثارت حركات انجي جدلا في الشارع العراقي، الى الحد الذي دارت فيه مزاعم لم تتأكد "المسلة" من صحتها بانها تزوّجت من مدير القناة المقيم في القاهرة عون الخشلوك.

وتتعمّد البغدادية استفزاز الشارع العراقي المعروف بمحافظته، عبر "الدلع" والحركات الجنسية الجريئة في تقديم النشرة الجوية من قبل أنجي، وهي ترتدي ملابس الإغراء.

والمذيعة إنجي، مصرية الجنسية، وتقدم البرنامج من استديوهات القناة من القاهرة.

على ان  الإعلامي والكاتب قاسم موزان يذكّر في حديثه لـ"المسلة"،  بـ"تاريخ صاحب امتياز البغدادية بحد ذاته المثير للتساؤل والدهشة كونه رجل اشكالي في توجهاته البعثية".

ويعرّج موزان على "حادث كنيسة سيدة النجاة واتصال الارهابيين بقناته دون غيرها ما وضع علامات استفهام كبيرة"، مضيفا الى ان "القناة تسعى منذ بثها اثارة النعرات الطائفية والاحتراب الاهلي خدمة لأجندات مشبوهة".

 وفي صفحات موقع التواصل الاجتماعي، باتت البغدادية، موضوع سخرية واستهزاء، جراء الأساليب المفضوحة التي تتبعها لكسب المشاهدين.

فهناك مدوّن يرى ان ما ترتديه أنجي وما تقوم بها من حركات، رسالته واضحة في تخريب ذوق المجتمع وكسب المشاهدين ودس السم في العسل.

وباتت قنوات مثل البغدادية والشرقية تعتمد على الابتذال الإعلامي والتهتك بواسطة العنصر النسائي لجذب المشاهدين، بل ان من هذه القنوات تشترط على مقدمات البرامج الأداء المغري للمشاهد.

وشهد يونيو 2014 إغلاق السلطات الأردنية لقناة "العباسية" الطائفية واعتقال مالكها وكادرها، بالتزامن مع اغلاق السلطات المصرية، قناتي البغدادية والرافدين، التي يمتلكها حارث الضاري المعروف بدعمه للإرهاب في العراق. وكل هذه القنوات متهمة بالتحريض على العنف والإرهاب.

وكانت قوة من وزارة الداخلية العراقية دهمت مقر قناة البغدادية في بغداد اواخر العام الماضي وصادرت جهاز الارسال بهدف ايقاف البث.

والبغدادية قناة فضائية عائدة الى رجل الاعمال والاعلامي العراقي البعثي الاتجاه، عون حسين الخشلوك (1961)، مؤسس مجموعة الخشلوك الاستثمارية ومجموعة البغدادية الاعلامية. واسس الخشلوك القناة في 2005 مستفيدا من الثروة المالية التي يمتلكها والتي استولى عليها بعد سقوط النظام الصدامي في 2003، بعدما كان يعمل وسيطا تجاريا، لعدة سنوات.ِ

رایکم
آخرالاخبار