۲۷۵مشاهدات
لم يكن اندريه ناشطاً في جمعية تعنى بمسألة القتل الرحيم، ولكنه كان يعلم أنه يعيش في بلدٍ أعطاه القانون الخيار كي يقرر الموت متى شاء.
رمز الخبر: ۲۴۹۹۹
تأريخ النشر: 03 January 2015
شبكة تابناك الاخبارية: يبدو أنَّ الموت الآن هو مجرد اختيار، خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من أمراض مستعصية ولا يرغبون في المعاناة طويلاً إذ سُمح لهم أن يختاروا الموت بملء إرادتهم في هولندا.

هذه حال الزوج المخلص ورب الأسرة الذي اختار أن يموت بحقنة، اندريه فرهوفن الذي عمل مدرساً في مدرسة ثانوية وعاش في بلدة متواضعة جنوب أمستردام، كان يعتزم التقاعد في سنِّ الـ 65 كي يتمكن من السفر حول العالم مع زوجته دورا. ولكن بدلاً من ذلك، تمَّ تشخيص إصابته بسرطان دمٍ حاد لم يجد الأطباء له أي علاج، ما جعله يصبح مشلولاً من أسفل رقبته إلى بقية جسده.

في سن الـ 64، ذهب اندريه إلى دار رعاية، حيث لم يعد قادراً حتى على شرب الماء، وأخبره الأطباء أنَّه سوف يظل على هذه الحال لبقية أيامه. بعد شهرين، قرر اندريه بأنه لم يعد قادراً على التحمل، ويرغب في الموت بمساعدة من طبيب محلي. وهذا ما حدث، فقد تمَّ حقنه مرتين، الأولى أدخلته في غيبوبة، والثانية التي تلتها بدقيقتين كانت كفيلة بإنهاء حياته.

كان أندريه محاطاً بعائلته الداعمة لقراره بما في ذلك حفيده الرضيع، والأصدقاء المقربون، الذين حرصوا على تنفيذ رغبته الأخيرة.

وفي هذا الصدد، قالت ابنته بيرجيه البالغة من العمر 37 عاماً "لقد رحل بسلام، فهو منذ اليوم الأول الذي قرر فيه القتل الرحيم، كان يتطلع إلى التاريخ الذي سيموت فيه. وقد كان قادراً في أيامه القليلة الأخيرة على وداع عائلته وأصدقائه".

لم يكن اندريه ناشطاً في جمعية تعنى بمسألة القتل الرحيم، ولكنه كان يعلم أنه يعيش في بلدٍ أعطاه القانون الخيار كي يقرر الموت متى شاء. بالنسبة إلى عائلته كما لكثيرين في هولندا تبدو مسألة القتل الرحيم جزءاً مقبولاً من الحياة أو الموت.

يشار إلى أنه في العام 2002 صدر قانون في هولندا يعطي الحق في اختيار الموت الرحيم. وهناك واحد من أصل 33 شخصاً يلجأ إلى القتل الرحيم لإنهاء حياته. وكان عدد هذه الحالات 1.923 في العام 2006، وارتفع إلى ما يقرب الـ 5 آلاف في العام 2013. ويعتقد أنه وصل إلى نحو 6 آلاف شخص في العام 2014.

النهاية
رایکم