۳۰۵مشاهدات
سقوط مشروع القرار العربي الفلسطيني في مجلس الأمن والذي يدعو إلى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية بحلول عامين ليس مفاجئًا ولا يدعو إلى الإستغراب، لكن هناك أسئلةٌ أخرى تتعلق بمدى تسبب غياب الاستراتيجية العربية الموحدة والفعالة في إيصال مشروع القرار إلى بر الأمان.
رمز الخبر: ۲۴۹۴۴
تأريخ النشر: 01 January 2015
شبكة تابناك الإخبارية : في مطلق الأحوال لم تكن الولايات المتحدة الأميركية لتسمح بمرور بمشروع القرار لو لم تكن موقنة بأن موقفها العدائي هذا لن يحدث خللاً في علاقاتها العربية، لكن ما يدعو إلى التساؤل يتعلق بما قامت به الدول العربية لتوفير الضمانات والعوامل الكفيلة بتحقيق إختراق في الستار الحديدي الأميركي وبعض الغرب.

التساؤل يحيل على الحديث عما آلت إليه إستراتيجيات الدول العربية ومدى محورية القضية الفلسطيينة فيها منذ أن صاغت مبادرتها للسلام مع إسرائيل في آذار/مارس عام 2002 في بيروت، ولم تصغ حكومات إسرائيل المتعاقبة إلى حرف منها.

بات من نافل القول إن الدول العربية لم تعد تجتمع على رؤية موحدة، لا لدعم القضية الفلسطينية ولا لمواجهة إسرائيل في مخططاتها وحروبها وتهديداتها على أكثر من جبهة.

العرب الفاعلون في مسار القضية الفلسطينية يتفرقون حول رؤى تصل إلى حد التناقض؛ السعودية أسيرة مبادرتها للسلام وتشجع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، دول الخليج الأخرى تلتبس مواقفها بين تطبيع متدرج وعلاقات سرية مع تل أبيب، مصر والأردن ملزمتان بإتفاقيات مع إسرائيل في السياسة والأمن.

في الطرف المقابل تقف سوريا والعراق ولبنان عبر مقاومته المسلحة على ضفة تفعيل ودعم نهج المقاومة ومواجهة مشاريع التفاوض الذي لا يفضي إلى حل عادل وشامل للصراع.

فوق ذلك كله أفرزت الأحداث والزلازل السياسية في المنطقة أولويات ومخاطر وطنية إنكفأ معها الهم الفلسطيني ونجح الغرب في تحويل أنظار دول خليجية إلى ما يسمى الخطر الإيراني بدلاً من الخطر الإسرائيلي.

المصدر: الميادين
رایکم