۲۳۳مشاهدات
الحراك الاقليمي المكثف يتمحور حول سوريا وايران والعراق، اما باقي الساحات هي تفاصيل دولية، في المقابل، اللبنانيون ما يزالون يعتقدون انهم محل اهتمام دولي متزايد وبرأي سفراء يعملون في لبنان ومنهم عرب، ان حالة وهم يعيشها اهل السياسة في لبنان معتبرين انهم اهتمام المجتمع الدولي فيما الواقع ان لبنان ليس ذات اهمية، بل هناك ساحات اهم وهي سوريا والعراق والبحرين والمشكلة الاوكرانية والمفاوضات بين ايران ومحوعة خمسة + واحد.
رمز الخبر: ۲۴۹۳۵
تأريخ النشر: 01 January 2015
شبكة تابناك الإخبارية : النظرة الدولية يقول ديبلوماسي عربي «ان الاهتمام ينصب اليوم في الدول العربية قبل الغربية على الجماعات التكفيرية، هذه الجماعات التي تهدد النظام العربي من سوريا والعراق الى الجزائر وتونس والسودان الى مصر، ثم ليبيا المصيبة الاكبر، حيث الارض التي تصدر الجماعات التكفيرية الى كل انحاء الوطن العربي، بما فيها الانظمة في منطقة مجلس التعاون الخليجي التي باتت حذرة وتعاني من تهديد التكفيريين، بل ما جرى في المملكة السعودية من اعتداء على المواطنين في العوامية ومن ثم، كيف تصرفت قوات الامن بعد ايام من قتل للمواطنيين وما تلاها من تصعيد « مبرمج» في البحرين، باعتقال رئيس جمعية الوفاق الاسلامي الاسلامية الشيخ علي سلمان.

ان المشروع الاميركي يقول الديبلوماسي العربي، اراد اشعال فتنة سنية - شيعية من خلال فتنة «داعش» في العراق، وعمليات الذبح المنظمة اميركيا واسرائيليا في العراق الا ان الحكومة والشعب في العراق بصبرهم ووعيهم اجهضوا هذا المشروع الذي حاول الانتقال الى سوريا ويحاول الى اليوم منذ سنوات اربع ولم ينجح في ضرب القيادة والشعب والجيش في سوريا وكذلك هزيمته الواضحة في لبنان.

واشار الى ان هذا المشروع، اراد تقسيم المنطقة وتحديدا في العراق وسوريا الى دويلات طائفية ومذهبية، وهو مبرر لقيام الدولة اليهودية التي جرى اعلانها، لكن الى اليوم لم تجد شكلها المعنوي او الجغرافي، لذلك كانت المواجهة شرسة وضخمة، ومع الاسف جرى تمويل هذا المشروع من الانظمة الوهابية التي اعلنت الحلف مع واشنطن وتركيا للتأسيس، على هذا المشروع مستغلة دكتاتورية النظام العربي، وسياسة التفقير والتجهيل والقمع وكل انواع عملية اذلال المواطن العربي لتطلق ما يسمى «الربيع العربي».

وأكد الديبلوماسي ان ما حققه المشروع الاميركي العربي الخليجي ضرب حجر الرحى في منطقة دول الطوق، اي الدول المحيطة بالكيان الاسرائيلي وقد حدث هذا الامر بتمويل عربي وخليجي بالتحديد، حيث جرى انهاك الجيش المصري والسوري والعراقي وكذلك الجيوش الداعمة والعواصم.

هذا المشروع بدأ برأي الديبلوماسي، عام 2006، اذ يجب ان نتذكر ان غونداليسا رايس قالت ايام الحرب على لبنان، ان هذه الحرب هي بداية مخاض الشرق الاوسط الاكبر الجديد ولم تنتبه اي من الدول المعنية من هذا الكلام لخطورته بدليل انها لم تأخذ الكلام على محمل الجد، فحصلت فوضى (الربيع الاسرائيلي) في المنطقة العربية.

وانتشرت الجماعات التكفيرية في كل بقاع الاعراب في الخليج وفي الطليعة «داعش» التي اكدت كل المعلومات انها صناعة اميركية - اسرائيلية بتمويل عربي، واليوم يدفع الخليجيون 500 مليار دولار ثمن الحرب عليها، في ظل لعبة تخفيض اسعار النفط - اي ان ما يجري عملية تفليس لهؤلاء بأيديهم تحت عنوان مواجهة ايران وروسيا.

واشار الديبلوماسي الى ان مصر السيسي اخذت قراراً بأن تستعيد دورها انطلاقا من لبنان وسوريا، وبناء عليه سارعت الى الاعلان عن ترحيبها بالحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، وكذلك بلعب دور رئيسي في الحل السياسي في سوريا، ومصر بصراحة ما تزال تأخذ على الجمهورية الاسلامية الايرانية مراعاتها «للاخوان المسلمين»، ومصر تعتبر ان ايران تخطئ في هذه المراعاة كون «الاخوان» شريكاً مباشراً للاميركي والاسرائيلي في ما جرى في كل المنطقة وفي نمو الحركات التكفيرية وهذا ما جرى الى اليوم بما فيها تصرفات «حماس»، التي لم تقف على الحياد في ما يجري بل انغمست في الفوضى وتناست انها حركة مقاومة ليس لها مصلحة بأن تنخرط ضد سوريا التي دعمتها بالمال والسلاح والتدريب وكل انواع الدعم في عمل المقاومة، بل في السياسة والمنتديات الدولية.

يؤكد الديبلوماسي، ان صمود سوريا وحزب الله وايران والعراق والحوثيين بوجه ما يجري امام تنامي «داعش» و«النصرة» وكل تسميات التكفير اكد صحة توجهات محور المقاومة وان هذا التكفير انقلب على صانعيه ومموليه وهؤلاء يعانون من تهديده.

الديبلوماسي يقول، ان على اللبنانيين الانتباه الى انهم خارج دائرة الاهتمام الدولي الى اليوم، وان استحقاق رئاسة الجمهورية وغيره من استحقاقات لبنانية، باستثناء مواجهة الارهاب والتكفيريين في لبنان وامن اسرائيل، لبنان ليس في دائرة الاهتمام في غير هذين الموضوعين، وعليهم ان يسلكوا طرق التفاهم والتهدئة والحوار لأن اي تصرف خارج هذه المسائل لن يقدم لاصحابه اي نتائج خصوصا ان المنطقة ولبنان امام استحقاقات مصيرية ربما تأتي التسويات لتغيّر ببعض التركيبات او الاتفاقات وسيكون ذلك على حساب «من يشاغب على التسوية المرتقبة في المنطقة».

رایکم
آخرالاخبار