۲۲۹مشاهدات
ينقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري ارتياحه لمجمل الاوضاع العامة على الساحة الداخلية خصوصا بالنسبة للتطورات الآيلة الى فتح صفحة جديدة من العلاقات السياسية بين القيادات على كافة المستويات في فريقي 8 و14 آذار.
رمز الخبر: ۲۴۹۳۰
تأريخ النشر: 01 January 2015
شبكة تابناك الإخبارية : يكشف هؤلاء عن ان الهدف الرئيسي الذي كان سعى اليه الرئيس بري منذ دعوته الاولى الى اقامة حوار وطني بين كل اللبنانيين، يتحقق اليوم ولو عبر حوارات ثنائىة بالدرجة الاولى وقد تتطور لاحقا الى حوارات تضم غالبية الاطراف في فترة لاحقة.

واذا كان اللقاء الحواري الاول بين «المستقبل» و«حزب الله» قد انعقد في عين التينة بعد جهود كبيرة بذلها الرئيس بري على مدى الاشهر الماضية، فإن رعاية رئيس المجلس لهذا الحوار لن تتوقف ولو اختار المجتمعون مكانا مختلفا للاجتماع لاسباب متعددة.

وفي هذا الاطار، ركز رئيس مجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن نقلا عن الرئيس بري ان مناخات الحوار بين المستقبل والحزب من جهة و«القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» من جهة اخرى، تأتي في سياق التكامل والتلاقي والسعي الى حوار متعدد الاطراف وتتسع فيها روزنامة النقاش من المواضيع الحيوية الآنية الى جملة العناوين السياسية الداهمة وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي. واكد ان هامش التحرك لدى القوى السياسية المحلية وتحديدا الاطراف المسيحية المعنية بالانتخابات الرئاسية ما زال واسعا ويسمح بتحريك هذا الملف فيما تبلور توافق مسيحي - مسيحي في المرحلة المقبلة.

وفي سياق متصلا اكد الخازن ان العنوان الاول المطروح اليوم على الساحة الداخلية هو تثبيت الاستقرار واقفال الباب امام الرياح الاقليمية التي تهدد كل اللبنانيين في امنهم الذاتي، وبالتالي تسريع الاتفاق على اجراء الانتخابات الرئاسية وانتظام العمل في المؤسسات الدستورية لمواجهة اجندة العام 2015 المثقلة بالتحديات والاخطار الناجمة عن احتقان الداخل كما عن الازمات الخارجية.

لكن هذا المشهد الايجابي لا ينسحب بالضرورة على جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المحددة يوم الاربعاء المقبل، كون التسوية الرئاسية لم تنفجر بعد خصوصا على المستوى الداخلي، وبالتالي فان احداث خرق على هذا الصعيد يتطلب معطيات اكبر واهم من مجرد اعلان النوايا الايجابية من قبل المعنيين على الساحة المسيحية كما اكد الخازن الذي تحدث عن ان الخطوة الاولى في هذا المسار قد تحققت من الناحية المبدئية ولكن الخروج بنتائج عملية تساعد على حل الازمة الرئاسية، ما زال مرهونا بالخطوات اللاحقة والمتوقعة في موعد قريب جدا.

وبالتوازي وعلى صعيد الحوار بين «حزب الله» وتيار «المستقبل» فقد نقل الخازن عن رئيس المجلس ان التفاهم بات ضرورة خصوصا بالنسبة للحفاظ على معادلة الاستقرار الداخلي، واضاف ان الجلسة الاولى حققت تقدما على صعيد التشاور ووضع آليات عملية للقاءات اللاحقة وبالطبع من دون اي تطرق الى المواضيع الخلافية الكبرى والتي سبق وان اكد المعنيون انها خارج اطار الحوار الحالي. ،وفي هذا الاطار فان الجلسة الثانية التي ستعقد خلال ايام معدودة مطلع العام الجديد ستتركز حول سبل مواجهة تحديات الارهاب على الساحة الداخلية من قبل الفريقين اولا والعمل على مواجهة اي محاولات لاحداث فتنة سنية - شيعية من قبل الارهابيين ثانيا، على ان تندرج الملفات الاخرى المرتبطة بالازمات السياسية الداخلية في مواعيد لاحقة ويتم التطرق اليها بعد انجاز آلية التعاون على الملف الاول المرتبط بتعزيز التنسيق لتنفيس الاحتقان المذهبي في كل المناطق وفتح صفحة جديدة من العلاقات على مستوى المسؤولين لتنسحب لاحقا على الشارع.

المصدر : الديار
رایکم