۳۰۶مشاهدات
الحوار الاميركي - الايراني، هو حجر الرحى فيما يجري في المنطقة على المستوى الاقليمي، والعلاقات الروسية - الايرانية، هي التي تحتم صناعة القرار او المساهمة المباشرة فيه في المنطقة. وقد تبين للمعنيين على اختلاف مستوياتهم ان مرحلة جديدة سوف تمر بها المنطقة العربية بدأت معالمها بالارتسام، وان اخذت وقتا محددا لن يتعدى كما تقول مصادر متابعة لمايجري في منطقة الشرق الاوسط، النصف الاول من العام 2015 الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى ايام وساعات معدودة .
رمز الخبر: ۲۴۸۸۲
تأريخ النشر: 31 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : الا ان بعض العواصم العربية وتحديدا الخليجية ما تزال تراهن وبحسب المصادر على امرين:

- اولاً: اسقاط النظام في سوريا، وهذا امر لن يتحقق وقد ابلغت طهران عبر المرشد الاعلى اية الله السيد علي الحسيني الخامنئي، هذا الامر الى الجميع، كما ان الامين العام لحزب الله العلامة السيد حسن نصرالله بدوره ابلغه لكل من التقاه ان بشار الاسد ليس رئيسا عاديا، بل هو احد رموز محور المقاومة في المنطقة وممنوع المس به او اسقاطه مهما كلف الثمن.

- ثانياً: المراهنة على ضرب الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولم يحصل هذا العدوان لاسبابه المنطقية الدولية ولقدرة ايران على الرد والفعل، فكان ان قامت بعض الانظمة الخليجية باللعب بأسعار النفط الذي تحول الى سيف ذي حدين.

واكدت المصادر ان قيادة الرئيس بشار الاسد اثبتت حضورها وقدرتها ليس على الصمود فحسب بل على المواجهة والفعل، واخذ المبادرة، وهذا ما حدث طوال العدوان العربي والدولي الشرس على سوريا منذ اربع سنوات، واستطاعت بصمودها ان تكشف ان المسلحين، ليسوا سوى جماعات تكفيرية سلفية جاءت بقرار اميركي واسرائيلي ومن بعض العواصم الخليجية لتقسيم سوريا مذهبيا وطائفبا.

وشددت المصادر الى ان ان الحرب على محور المقاومة بدأت بمخطط اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 واستتبعت بعدوان تموز 2006 وبمحاولات الفتنة والى اليوم محاولة تطويق المقاومة بالتكفيريين من الحدود الشرقية البقاعية ومن الحدود الجنوبية مع العدو الاسرائيلي، الذي حاول وفشل في جعل النصرة جيش لحد جديد لكن وصلته الرسائل المحسوبة ليبتعد عن هذه المغامرة التي لا يعلم لا هو ولا غيره الى اين تأخذ المنطقة التي هي بالاساس مشتعلة، واعتبرت المصادر ان واشنطن اليوم رسمت استراتيجية جديدة بعد الفخ الذي اوقعت نفسها فيه بالتورط مع الجماعات التكفيرية كما اخطأت سابقا في افغانستان، وهي تعترف انها كررت الخطأ وايضا تعترف ان بعض حلفائها العرب ساهموا في هذا الخطر، كونهم ضمنوا ان هذه الجماعات لن تكرر خطأ بن لادن في افغانستان، لكنهم نكثوا بالوعود، او انهم لم يستطيعوا ان يضبطوا اجندات هذه الجماعات التي باتت تشكل خطرا على دول الخليج ودول اوروبا، وقد كشفت ممارساتها انها جماعات تعمل لحسابات محددة وتستعين بمال الخليج ومعلومات واشنطن، لكن سرعان ما تعود الى حساباتها، الخاصة، واكتشف البيت الابيض انه كان يلاعب الثعبان.

واكدت المصادر ان واشنطن ترى ان حزب الله وطهران يواجهان بجدية جماعات الارهاب ان في سوريا او العراق او لبنان وعلى الارض وفي الميدان، وقد حققوا انجازات ضخمة في هذه الدول حتى بات الجميع يحسب الحساب اللازم لكل من سوريا وايران وحزب الله. وان واشنطن ترى في هذا المنحى امكانية استراتيجية للتفاهم مع ايران وسوريا في المدى الاستراتيجي، لكن واشنطن وفق المصادر مضطرة لمراعاة حلفائها الخليجيين بعض الوقت لتقطيع ما يمكن تقطيعه، وسرعان ما سنرى ان بعض العواصم الخليجية ستنحو نحو دولة الكويت، في اعادة العلاقات الديبلوماسية مع سوريا بشار الاسد وحكومة سوريا وجيشها وشعبها، وهناك العديد من الدول الاوروبية سوف تتبع ذات المنحى في العام المقبل.

واكدت المصادر الى ان مشروع محور المقاومة الى اليوم ينتصر ويتقدم، ويدفع الشهداء القادة منهم وغير القادة، وان هذا المشروع اثبت كامل قدرته على تحقيق الانجازات من ايران الى اليمن الى سوريا والعراق ولبنان، واستطاع ان يؤكد على احترام خياراته، والزم خصومه بالاعتراف بقوته وحضوره القوي في ساحة المواجهة، لذلك كان القرار الاميركي بفتح الحوار مع محور المقاومة - اي مع ايران وسوريا والعراق وحزب الله بطرق مباشرة او غير مباشرة. لأنه محور متماسك وقوي، ويملك قدرة على المواجهة وتحقيق الانتصارات في هذه المواجهات.

اما المشروع العربي - الخليجي تضيف المصادر فقد انتج وفق قياديي 8 اذار التكفير والقتل والذبح والسبي والتشريد والتعدي على القيم الانسانية وليس فقط القيم الدينية للبشر. خلافا لأي دين او معتقد، وهذا المشروع بدأ يسير في مراحله الاخيره لذلك يتشدد في البحرين ضد الشعب الذي يرفع مطالبه بسلمية ربما ستذهل غاندي اذا علم بها، كما ان هذا المشروع التكفيري انقلب على اصحابه فبات يهدد السعودية والكويت والاردن وتونس والمغرب، وها هو الخلاف الخليجي -الخليجي يتجلى بأبشع صوره في ليبيا، حيث التكفير يسير بشكل لا مثيل له، حتى باتت ليبيا عبارة عن امارة تكفيرية، يحكمها امراء الاحياء والشوارع ويعيثون فسادا بين الناس.

وختمت المصادر بالقول: ان الحوار الاميركي - الايراني بالتنسيق مع روسيا والصين له نتائجه على المنطقة العربية، وان الخليجيين المراهنيين على الفوضى قد اسقط من يدهم، والحقيقة الوحيدة امامهم سلوك طريق الحوار مع ايران وسوريا وحزب الله وفي البحرين، لأنهم مهما حاولوا وجنسوا وقتلوا وسحبوا الجنسيات عن المواطنيين، كل ذلك لن ينفع ولن يقدم اي نتائج سوى تصعيد الاجواء، وهذا ليس في مصالحهم.
المصدر : الديار
رایکم