۲۴۷مشاهدات
لقاء حزب الله والمستقبل لا يزال هو الحدث مهما كانت نتائجه باهتة اوغير مثمرة او لم تقدم بعد او تؤخر في ما يحصل في لبنان ومحيطه، فلقاء الخصمين انجاز بحد ذاته خطى خطواته زعيم المستقبل بعد مبادرة الأمين العام لحزب الله لكنه على اهميته وضرورته التي حتمته والتي اوجزها الحريري بتفادي الفتنة السنية - الشيعية يعتبر انجازاً متقدماً في العلاقة بعد مشاركة المستقبل وحزب الله في الحكومة السلامية وتعاونهما وتنسيقهما الأمني بعد الغزوات الانتحارية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
رمز الخبر: ۲۴۸۸۱
تأريخ النشر: 31 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : بحسب مصادر متابعة فان لقاء الضرورة بين حزب الله والمستقبل تنتظره محطات كثيرة واستحقاقات وسيخضع لامتحانات عديدة، خصوصاً ان ثمة تباعداً كبيراً واقعاً بين الطرفين وخلافات في مجمل الملفات السياسية، ولعل ابرز ما سيواجهه هذا الحوار الذي لن يتوقف كما تتوقع الأوساط في المدى القريب المنظور ربطاً بخطورة الوضع اللبناني وما يحصل على الساحة الداخلية، هو في مدى تقبل القواعد الشعبية له وجمهور الفريقين، فما يدور في الغرف المغلقة لا يوحي بارتياح واقتناع الجمهور الأزرق او جمهور المقاومة بجدوى الحوار ولا بنتائجه، فبالنسبة الى جمهور الضاحية لا يمكن تصور ان المستقبل سيتقبل الفريق الآخر ولا مقاومته او مشاركته في القتال في الحرب السورية واهمية سلاحه، وقناعة المستقبليين لا يمكن ان تزيح حبل الاتهامات الطويل بحق حزب الله والصادرة عن المحكمة الدولية.

وعليه فان التوقعات تشير الى بقاء الأمور على حالها على حدّ ما تقول المصادر، حيال بعض الملفات الحساسة والساخنة وارتباط تطورات هذا اللقاء بالأحداث الإقليمية وما يجري بين المحاور الإقليمية المؤثرة في الشأن اللبناني، كما ان السؤال الأساسي الذي يشغل بال الكثيرين في الداخل اللبناني يتمحور حول النتائج التي سيصلها لقاء الأخصام في الملف الرئاسي العالق، وعلى حساب من سيصل هذا اللقاء الذي يرعاه من قريب رئيس المجلس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، ومن سيدفع فاتورة لقاء الخصمين اللدودين في السياسة، كما تكثر التساؤلات حول جدية التزام الطرفين به حتى النهاية واذا لم تحدث تطورات اقليمية تعيده الى نقطة الصفر.

واشارت المصادر الى ان الظروف التي حتمت اللقاء واوجدتها تتعلق بمسار الحروب في المنطقة وتهديدات «داعش» على الحدود الشرقية للبنان وان قيادة المستقبل تخشى من تنامي التطرف في الشارع السني وحتى لا تتحول البيئة السنية الى خاصرة رخوة وحاضنة للارهاب وهذا ما لا يريده الحريري باي شكل من الاشكال خصوصاً بعدما كادت الامور تفلت عن السيطرة في طرابلس وبعض المناطق السنية، الا ان حال الجمهور الازرق وتشكيكه في الوصول الى آلية عمل وتوافق سياسي بينه وبين حزب الله مطروحة بقوة، فلا يمكن للقيادة السياسية في التيار الأزرق اقناع جمهورها بسلاح حزب الله او بموافقة المستقبل على مشروع القتال في سوريا، فقناعة المستقبل بالحوار والسير به حتى النهاية لا تعني القبول بمشاركة حزب الله في سوريا او السماح بوصول مرشحه الى رئاسة الجمهورية على حساب حلفاء التيار الأزرق المسيحيين.

اما من جهة حزب الله تضيف المصادر فالجمهور الذي يسلم بامره لقيادة المقاومة وما ترتضيه المصلحة العليا للبلاد خصوصاً وان الحزب يدفع الثمن الأكبر عن كل اللبنانيين في الحرب على الارهاب الى جانب الجيش اللبناني، فان جمهور حزب الله مقتنع بان الآخرين «أتوا اليه» وهو لم يختار الحوار معهم بل امن الظروف اوجدت مثل هذه الحاجة، وبالتالي فان الحزب لم يقدم تنازلات ولم يتراجع عن قتاله في سوريا ولا يمكن البحث في موضوع سلاحه.

واذا كان الحوار يصعب التنبؤ بمساره خصوصاً انه يرتبط بمسار الأحداث ما يجري في المنطقة وله اجندات إقليمية، فان المؤكد ان ابرز ما يمكن استنتاجه من خلاصة الجلوس الى الطاولة لأول مرة بعد انقطاع تتمثل في امتصاص الاحتقان وتخفيف التشنج الذي يسطر على الساحة وربما في سقوط المتاريس المذهبية التي رفعت في بعض المناطق.

المصدر : وانا + متابعة
رایکم