۲۸۶مشاهدات
المناورات الإيرانية الضخمة رافقتها طهران برسائل طمأنة إلى دول الجوار واستعدادها لتعاون مشترك في محاربة الإرهاب، والساحة العراقية ربما تكون إحدى أبرز الجبهات المعقدة في محاربة الإرهاب، حيث يشترك الخصمان الأميركي والإيراني على هذا الهدف.
رمز الخبر: ۲۴۷۴۱
تأريخ النشر: 29 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : عدو عدوي صديقي.. على هذه القاعدة ترسم العلاقة العسكرية بين أميركا وإيران في العراق؛ فمحاربة داعش باتت المصلحة المشتركة بين عدويين تاريخيين، ولغة الميدان فرضت صوتها على لغة السياسة.

وعلى الرغم من الإصرار الأميركي الإيراني على عدم وجود تنسيق مباشر فيما بينهما، ولكن الطرفين أقرا بتبادل معلومات غير مباشر، فالمسؤولون الأميركيون تحدثوا عن حصول تنسيق عبر طرف ثالث لضمان عدم وقوع أي خطأ.

أما الإيرانيون فقالوها صراحة على لسان رئيس جهاز الأمن القومي الإيراني علي شمخاني "طهران تبلغ واشنطن بعملياتها عن طريق الحكومة العراقية".

ويتم التنسيق عبر تبادل المعلومات الاستخبارية غير المباشرة بين الطرفين، حول جيوب ومواقع داعش وحجم خطورته وعدد المقاتلين فيه، ففيما يطالب قادة إيرانيين إبلاغ غرفة التحالف الدولي بمعلومات حصلوا عليها عن أماكن التنظيم، بغية قصفها من قبل التحالف، تزود القوات الأميركية القوات البرية العراقية بلقطات وصور جوية مختلفة، منها مواقع حقول الألغام، وأماكن تواجد داعش.

إذاً حسابات الأرض فرضت نفسها، فإدارة أوباما لا تنكر حاجتها إلى الدور الإيراني في محاربة "داعش"؛ وخاصة في ظل الخشية الأميركية من مبدأ إرسال قوات عسكرية برية أميركية إلى العراق.

وما يساعد أيضاً في فهم التوجه الأميركي نحو التنسيق مع إيران هو أن إدارة أوباما تأمل أن يساهم هذا التنسيق في دفع إيران إلى إبداء مرونة أكبر في ملف المفاوضات حول برنامجها النووي، وهو الأمر الذي يطمح أوباما في أن يكون أكبر إنجازٍ لرئاسته في السياسة الخارجية.

رغم أن أوباما بقي حريصاً على التأكيد أن أي تنسيقٍ غير مباشرٍ مع إيران ضد "داعش" غير مرتبطٍ بملف المفاوضات النووية معها.

المصدر: الميادين
رایکم
آخرالاخبار