۲۳۶مشاهدات
الكثيرون يتساءلون لماذا تقدم دول الخليج أموالاً طائلة الى النظام المصري الذي يترأسه عبدالفتاح السيسي و تنفق عليه إنفاق من لا يخشى الفقر؟ نحن في موقع الوعي نيوز نجيب على هذا التساؤل و نطرح أجوبتنا إلى عدة حيثيات :
رمز الخبر: ۲۴۶۸۹
تأريخ النشر: 28 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية :  إن  الأنظمة الإستبدادية كانت و لا زالت تؤمن بقوة السلاح في الحفاظ على أمنها و لذلك نجد أن جلها قد صمد طويلاً و إليكم أمثلتها النظام الملكي في  السعودية و البحرين و الأردن و الأميري في قطر ، الإمارات و السلطاني في سلطنة عمان و شبه الجمهوري في مصر إبان فترة مبارك و ليبيا في فترة القذافي و السودان و سوريا و العراق أيام صدام  و الجزائر و اليمن أيام صالح و نظام إبن علي في تونس .
الثورة التي حدثت في تونس و أطاحت بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي و تلتها الثورة المصرية و التي أطاحت بحسني مبارك في مصر ثم الثورة الليبية و التي أطاحت بالعقيد القذافي و إلى ان وصلت الثورة الى عمق الخليج حيث تمكنت من الإطاحة بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح و أفقدت الملك البحريني شرعيته و أكثر من ذلك وصلت الثورة إلى داخل المملكة العربية السعودية.
هذه المعطيات أثارت حفيظة الدول الخليجية ذات الثقل و الوزن السياسي و جعلها تحس بقرب أجلها مما جعل حكامها يعقدون القمة تلو القمة و الجولة تلو الجولة للتوصل الى حل لهذا اللغز.
2/ الأنظمة التي حلت في أماكن الأنظمة المخلوعة كانت عبارة عن أنظمة إسلامية ذات صلة بجماعة الإخوان المسلمين التي تخالف الأنظمة الإستبدادية في الظاهر و أضف إلى ذلك تفاخر و تباهي قيادتها بمشروعيتهم و أن الشارع هو الفيصل و المحدد لبقائهم أو ذهابهم كل هذه الأمور أثارت حفيظة اللاعبين الكبار في المنطقة و الذين باتوا مهددين بتلقي مصير مبارك (السجن) أو مصير القذافي ( القتل الشنيع) مما جعلهم يكثفون من مشوراتهم و يصلون الى نتائج و توصيات مفادها وأد و إجهاض هذه الثورات و الأنظمة التي أتت بها.
لذلك بدؤوا في تنفيذ مخططهاتهم و كان في مقدمتها إضعاف الأنظمة الموجودة و إنهاكها و قطع شريانها المتمثل في الإقتصاد فقاموا بإيقاف التعاملات البنكية مع تلك الأنظمة و ....
و كذلك قاموا بزرع لوبي إعلامي للسخرية من حكام هذه الدول و برنامج البرنامج الذي كان يقدمه الإعلامي باسم يوسف على الفضائية السعودية ( ام بي سي مصر) و الذي كان يسخر من محمد مرسي و جماعة الإخوان المسلمين . و لكن القناة السعودية قامت بإيقافه مباشرة بعد إستقرار الأمور لصالح حليفهم السيسي.
و من ضمن الاشياء التي قاموا بها هي إنشاء ثورات مضادة تم تمويلها خليجياً و ضخت فيها أموالاً ضخمة جداً . كما نقبوا في مصر و تونس و اليمن عن الأشخاص المناسبين لتولي زمام الأمور في حقبة السيطرة السعودية فعثروا عليهم و زرعوا بعضهم في تلك الأنظمة و مكنوهم من تولي أهم و أرفع المناصب حتى يستغلوا الفرصة المناسبة فيطيحوا بالأنظمة المغضوب عليها خليجياً.
السعودية و الإمارات و الكويت و البحرين قدموا لمصر منذ سقوط محمد مرسي أكثر من 30 مليار دولار . كل هذه الأموال لم تدفع عبثاً بل لها مقابل.
رایکم
آخرالاخبار