۲۵۸مشاهدات
قامت ثورات مزيفة باسم «الربيع العربي» تؤدي لاسقاط الحكام العملاء القدامى من تونس الى مصر الى الخليج الفارسي لتأتي الثورات بجيل جديد من الحكام.
رمز الخبر: ۲۴۵۲۴
تأريخ النشر: 24 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : ذكرت اوساط عليمة بأنه منذ منتصف التسعينات بدأ الحديث عن جيل جديد من الحروب يغني عن الجيوش والطائرات والمدافع، انه جيل تسخير ارادات الغير في تنفيذ مخططات العدو. ومع بداية القرن الجديد تحددت ملامح هذا الجيل في البلاد العربية تحت عنوان «مشروع الشرق الاوسط الكبير» الذي بشرت به الولايات المتحدة الاميركية للبلاد العربية. اللعبة الجديدة خطرة وقاتلة ومدمرة ان هي نجحت، ولكن من يدفع هذا الثمن هم اهل البلاد العربية مسلمون ومسيحيون وعرب واكراد واتراك وسنة وشيعة وموارنة وكاثوليك واورثوذكس وغيرهم.

وتضيف الاوساط بأن كل ذلك مقصود به ضرب الاستقرار وضرب الامة العربية ومنع وحدتها، لذلك قامت ثورات مزيفة باسم «الربيع العربي» تؤدي لاسقاط الحكام العملاء القدامى من تونس الى مصر الى الخليج الفارسي لتأتي الثورات بجيل جديد من الحكام، جيل جديد من العملاء هم من اهل البلد انتماءاتهم اسلاميون اصوليون تكفيريون ليبدأ هؤلاء الحكام في الانكشاف وتحدث الازمة او يأتي المأزق السياسي وتصل حالة الاحتقان ذروتها اما بالنسبة لمديري اللعبة لا بد من صناعة شرعية لهؤلاء الحكام تكون اميركية التخطيط محلية التنفيذ، ومن أجل صناعة الشرعية لا بد من خلق اوضاع استثنائية من عدم الاستقرار والاختلال الامني وتكوين بؤر توتر هنا وهناك وهذا ما يحصل الان في لبنان وفي عدد من البلدان العربية، وذلك باستغلال بعض المتحمسين والسذج، ويقع تحويل القضية برمتها من قضية حكم ومبدأ الى قضية امن واستقرار، ويقع تحويل القضية من صراع حق وباطل الى مجرد مسألة امنية وهاجس امني وتصبح العملية برمتها «ارهاب» يجب محاربته «ارهاب» يهدد نجاحهم.

وتتابع الاوساط بأن حرب الجيل الرابع تقوم، على تفتيت الوطن من الداخل فالجيش ينقسم على نفسه والشرطة والقضاء والشعب يكون ضد الجيش وضد بعضه أي عملية شرذمة للجميع وقتال واقتتال داخلي بحيث تنهار الدولة من الداخل وعلى الجيش اللبناني ان يلتحم في شراكة ابدية مع الشعب متناسيا اطماع السياسيين من اجل ان يبقى الوطن متماسكا وليس مفككا كما تخطط له بعض الدول العربية والغربية. ويستخدم في هذه الحروب ما يعرف بحرب المعلومات وتعتمد على شقين:

ـ الأول، دفاعي يحمي أنظمة الدولة.

الثاني: هجومي يوجهه ضد أنظمة الدولة المعادية وتستخدم الحرب والعمليات النفسية والاستخباراتية ومهاجمة الوسائط والهاكرز وأعمال التجسس وزرع العملاء الى أن يتكون مناخ عدائي بين أطراف الأمة ومؤسساتها ونسيجها الوطني وببدأ الصراع الداخلي.

وتشير الاوساط الى من اجل محاربة الجيل الرابع من الحروب ومنها «الدولة الاسلامية في العراق والشام» المؤسسة الوحيدة التي تستطيع ان تحمي الجيش من التضعضع خصوصا وان «داعش» تختطف عسكريين لبنانيين وتهدد بذبحهم كما انها تحاول زعزعة لحمة الجيش، ولفتت الاوساط عينها بان وحدها المؤسسات العسكرية من جيش وقوى الامن الداخلي وقوى الامن العام تستطيع القيام باتخاذ إجراءات عديدة منها حماية أنظمتها والتحامها بالشعب لأنها مرتبطة بهذا الشعب وان لا تفقد العلاقة الوطيدة بينها وبين الشعب وبالتالي على الوفاق الوطني ان يحميها على مستوى اعداد هذه المؤسسات لنفسها بالحماية النفسية والمعنوية ودرء الشائعات التي يمكن أن تؤثر سلبيا ثم الارتقاء بالمستوى والكفاءة القتالية، كل هذا يعمل لأجل القضاء وصد الجيل الرابع من الحروب، خصوصا وان «داعش» يهدد بزعزعة الامن من خلال تفجيرات جديدة لكي يستطيع التمدد في اكثر من منطقة لبنانية وبالاخص على السواحل اللبنانية.

وتختم الاوساط بالقول ان «الداعشية» فكرة استعمارية استيطانية تنتمى للجيل الرابع من الحروب التى تقع بين دولة نظامية ما، وبين تنظيمات إرهابية شبحية مُلثّمة كما اللصوص تهبط على الأبرياء من شقوق السقوف كالسحالى، وتزحف على المسالمين من صدوع الحيطان والأنفاق كالديدان.

المصدر : الديار
رایکم