۲۵۳مشاهدات
اسرائيل المنشغلة اليوم بانتخابات تشريعية مبكرة ، قلقة من مفاجأت امنية اكان على جبهة حماس في قطاع غزة ، ام على جبهة «حزب الله » في جنوب لبنان، فالدلالات على القلق الاسرائيلي المنتشر داخل الجمهور الاسرائيلي ولدى كبار الضباط الصهاينة.
رمز الخبر: ۲۴۴۹۴
تأريخ النشر: 22 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : كان ينقص جيش الاحتلال الاسرائيلي ، ان يزيد من غرقه في الهزائم والفضائح العسكرية والاستخباراتية التي جعلته عاجزا عن معرفة القدرة الحقيقية لعدوه اللدود «حزب الله » ، فضائح جنسية في صفوف وحداته العسكرية ، ولان هذا النوع من الفضائح باتت متفشية داخل الجيش الاسرائيلي ، فان الرقابة العسكرية سمحت ، بنشر اسم ليران حجبي الضابط الكبير الذي تحرش جنسيا بمجندتين تعملان تحت قيادته في لواء النخبة - جفعاتي ، وارتكابه عسلوكا مشينا بحق أربع مجندات يعملن في كتيبته، وتحرشه بإحداهن خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وداخل قاعدة «تساليم» العسكرية.

واسرائيل المنشغلة اليوم بانتخابات تشريعية مبكرة ، قلقة من مفاجأت امنية اكان على جبهة حماس في قطاع غزة ، ام على جبهة «حزب الله » في جنوب لبنان، فالدلالات على القلق الاسرائيلي المنتشر داخل الجمهور الاسرائيلي ولدى كبار الضباط الصهاينة، كثيرة، لكن جديده، ما قالته افتتاحية صحيفة «يديعوت » الاسرائيلية .. »حتى الهدوء على طول الحدود في لبنان، والذي بقي على مدى ثماني سنوات ونصف السنة ( منذ العدوان على لبنان في تموز العام 2006 ) ، ليس مضمونا. فقد ظلّ لأنه بقي الردع الاسرائيلي، وذلك أيضا بفضل «الهجمات المدروسة » في سوريا، «المنسوبة » لاسرائيل حسب المنشورات الاجنبية، ولان «حزب الله » يشارك في القتال في سوريا ، كما أنه يوجد سبب ثالث ايضا هو الرغبة الايرانية للوصول الى اتفاق جيد من ناحيته مع القوى العظمى بالنسبة للبرنامج النووي. هذا الواقع من شأنه أن يتغير بسهولة ».

وتسأل الصحيفة «كيف يمكن اذاً ضمان الهدوء على طول الحدود اللبنانية، حتى لو اختفت بعض من هذه العوامل اللاجمة؟ هناك شيء واحد تفعله اسرائيل، ولكن بصوت هزيل جدا، وهو الشرح للعالم قبل الاوان بأنه اذا ما فتحت النار نحوها من جانب لبنان فإن من شأنها ليس فقط أن تؤدي الى مواجهة بين اسرائيل و «حزب الله »، بل وايضا الى حرب بين اسرائيل ولبنان. ونتائج مثل هذه الحرب ستكون دماراً جسيماً في لبنان، ولأن احدا لا يريد ذلك، لا سوريا ولا ايران، ولا الدول العربية، ولا فرنسا أو الولايات المتحدة، فإن الادارك الى اين ستصل الأمور يمكن أن يخلق كبحا متواصلا لـ «حزب الله ».

قراءة صهيونية جديدة عن «حزب الله »

ويعتبر الباحث الصهيوني عومر عناب أن تحسناً طرأ في الاشهر الاخيرة على مكانة «حزب الله » في الساحتين السياسية والمدنية في لبنان، وكان لهذه المسألة صدى في الحوار في الدولة ، ويقول في مقالة في نشرة «نظرة عليا »،..لقد وُجهت اتهامات لـ «حزب الله » بتأجج الحرب وبالتسبب بكارثة للدولة اللبنانية ، وهو تلقى انتقادات من خصومه في لبنان ، في المقابل فإن المحكمة الدولية الخاصة في لبنان ناقشت مقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري متهمة «حزب الله » بشكل اساسي بهذا الامر. والمكانة الخاصة التي حظي بها «حزب الله » بفضل وقوفه في وجه اسرائيل في الحرب التي حدثت في صيف 2006، تراجعت وحل محلها تراجع في شرعية المنظمة داخل لبنان وخارجه، لكن «حزب الله » استطاع من خلال الحرب في سوريا الحصول على نجاحات وانجازات في ارض المعركة، فقد انتصر على «المتمردين » في منطقة القصير في مقاطعة حمص، وهو مكان له أهميته الاستراتيجية. وشارك «حزب الله » في الحرب في جبال القلمون في دمشق وفي جبهات اخرى. مع تحقيق نجاحات كبيرة أعطت المنظمة مكانة وتجربة عسكرية، وما زال «حزب الله » منذ ذلك الحين يحصل على انجازات ».

ويضيف.. رغم المكاسب العسكرية والتنظيمية التي حظي بها «حزب الله » في سوريا، كان من الصعب عليه اقناع الجمهور في لبنان أن هذه المشاركة ضرورية لأمن الدولة اللبنانية، ولكن مساعدة غير متوقعة وصلت على شكل الاسلام السلفي السيىء من سوريا مباشرة، التي بدأ فيها التمرد المدني باتخاذ اشكال جهادية سلفية والابتعاد عن التيار المعتدل. وظهر في لبنان مؤيدون كثيرون لمنظمات الارهاب التي تعمل في سوريا. خاصة في المدينة المتوترة وصاحبة تاريخ من العنف، وهي طرابلس، وسجلت في لبنان على هذه الخلفية مجموعة من الاحداث الامنية الخطيرة من بينها عمليات السيارات المفخخة التي أدت الى مخاوف كبيرة في بيروت وازدادت الظاهرة تطرفا مع انتشار وتوسع تنظيم داعش في صيف 2014، حيث بدأت الدولة الجهادية الاسلامية بكسب تأييد وتشجيع الكثير من السكان السُّنة في لبنان اضافة الى اتساع التأييد لمنظمة جبهة النصرة، وهي فرع من القاعدة في سوريا»، ويقول إن «الجيش اللبناني يحاول لعب دور الموحد والمدافع عن اللبنانيين، لكنه كان وما زال محدود القوة. وهنا وقف «حزب الله » في وجه التهديدات الخارجية رغم أنه جزء من المشكلة، إلا أنه أصبح العامل الاساسي في مواجهتها ».

وبحسب الباحث ، فان الكثير من اللبنانيين يتطلعون الى «حزب الله» بيأس، ويأملون أن ينقذ الدولة من المخاطر الحقيقية التي تهدد بعدم الاستقرار، على هذه الخلفية يظهر «حزب الله» ثقة زائدة بالنفس ويبرز هذا الامر علنا، ويقول المتحدثون باسمه إن واجب «حزب الله » أن يدافع عن الدولة في وجه المخاطر الخارجية، وفي الآونة الاخيرة ازدادت هذه الادعاءات كرد ساحق على الانتقادات ضده لاستمراره في الحرب في سوريا، وفي المقابل لا يهمل دوره الاساسي الدفاع عن لبنان وقيادة المقاومة.

ويخلص الباحث الصهيوني الى القول «من المهم أن نفهم أن «حزب الله » هو مرآة للاحداث التي يمر بها الشرق الاوسط في سوريا والعراق.. الوضع في لبنان مختلف من عدة جوانب عما يحدث في الدول المحيطة، لذلك لا يمكن الآن القول إن «حزب الله » استطاع تجنيد تأييد واسع في اوساط الجمهور وفي الساحة السياسية في لبنان. يجب أن يحدث الكثير من اجل أن يستطيع التنظيم تقديم صورة المنتصر. حتى الآن يمكن الاكتفاء بأن «حزب الله » هو الجهة الاكثر استقرارا التي يمكن للجمهور اللبناني الاعتماد عليها »، ويتطرق الى الحوار المقرر ان يجري بين «حزب الله » وتيار المستقبل، فيقول.. سيقوم الحزب بالاتصال مع الحزب المنافس بزعامة سعد الحريري، بهدف حل الازمة وانتخاب رئيس متفق عليه، واذا تم انتخاب مرشح «حزب الله » الجنرال السابق ميشال عون، فسيكون هذا موطئ قدم لـ «حزب الله » في قلب الاجماع الوطني، وهو الذي سيحدد عودته ليكون المدافع غير الرسمي عن لبنان، اذا حدث هذا فسيتسع مجال عمل «حزب الله » بما في ذلك الحدود مع «اسرائيل » وهضبة الجولان، وعندها ستكون تل أبيب مضطرة الى فحص اعتبارات الحزب من جديد واستعداده للمواجهة العسكرية في المستقبل القريب، وما الذي يجب أن تفعله «اسرائيل » لمنع التصعيد.

المصدر : المنار
رایکم
آخرالاخبار