۲۲۰مشاهدات
ترى المصادر في المستقبل الى ان العناوين الداخلية والاقليمية، لها معطيات ايجابية على صعيد الاستحقاق الرئاسي ولكن لم تحن اللحظة الاقليمية المطلوبة لولادة الرئىس العتيد.
رمز الخبر: ۲۴۴۹۳
تأريخ النشر: 22 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : سجّلت في الايام القليلة الماضية سلسلة محطات سياسية على قدر كبير من الاهمية، وتحمل في طياتها الكثير من الدلالات وخصوصا ما يرتبط بالاستحقاق الرئاسي الذي طار الى الرياض «وسيغط» قريبا في عين التينه من خلال الحوار المرتقب بين تيار المستقبل وحزب الله وحيث سيكون الملف الرئاسي بكلّ جوانبه طبقا رئيسيا في مباحثات الطرفين.

ذلك ما تشير اليه مصادر في تيار المستقبل والتي تشير الى سلسلة محطات جرت في الايام الماضية معظمها يصبّ في خانة التفتيش والتنقيب عن مخرج من اجل ولوج الانتخابات الرئاسية والتي باتت محور اهتمام العواصم الكبرى الى الفاتيكان التي تبدي هواجسها وقلقها حيال هذا الشغور الرئاسي المدوّي وفي اطار هذه العناوين التي تنحو باتجاه امرار هذا الاستحقاق، ذلك ما يتمثل بالجهد الفرنسي عبر موفد باريس الى لبنان وطهران والرياض جان فرانسوا جيرو والذي يضطلع بدور قد يكون الاهم على مستوى توفير المناخات المؤاتية عبر حضّ المعنيين بالملف اللبناني بغية دفع حلفائهم لتسهيل انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية الامر الذي ستتبلور معالمه بعد انتهاء جيرو من جولته التي انطلقت عبر بيروت الى طهران ولاحقا الرياض.

وفي هذا السياق اشارت اوساط في تيار المستقبل الى اهمية ما جرى مؤخرا في السعودية من مواقف مسؤوليها لدعم الاستقرار في لبنان وحرصهم على انتخاب رئيس للجمهورية، وصولا الى زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى الرياض وعمق المباحثات التي اجراها مع كبار المسؤولين السعوديين والاجتماع المطول مع الرئيس سعد الحريري وحيث رسما خارطة طريق لكيفية التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي من خلال دراسة كل الاحتمالات.

اما ما يستشف من خلال هذا الحراك تضيف المصادر في المستقبل، وعبر الدور السعودي ومهمة جيرو والمدعومة بتفويض من الولايات المتحدة الاميركية لباريس الى معظم المواقف السياسية وحتى الاقليمية والدولية، فإن التركيز يتمحور حول الرئىس التوافقي، وهذا ما اشار اليه النائب مروان حمادة اثر زيارته للرئىس ميشال سليمان، وللتذكير فإن النائب حمادة ومنذ اشهر قليلة سبق وقال لا عون ولا جعجع سيصل اي منهما لرئاسة الجمهورية والموضوع ليس انتقاصا من دورهما ولكن ثمة خصوصية لبنانية وظروف محلية واقليمية تستدعي انتخاب رئيس توافقي يجمع ولا يفرّق ويكون لكل اللبنانيين على حدّ سواء، ويشير النائب حمادة الى اهمية زيارة الدكتور جعجع الى الرياض والناجحة على كافة المقاييس واللقاء الايجابي بين الحليفين اي رئىس حزب القوات والرئيس سعد الحريري.

ويخلص حمادة بالقول ان الرياض لا تسوّق اي مرشح للرئاسة ولا اسماء لديها او انها تتدخل في هذا الموضوع وتعتبره شأنا لبنانيا محصنا وهذا ما يدركه الجميع، وعليه الدور السعودي يصبّ في خانة دعم لبنان لمواجهة الارهاب وما هبة الاربع مليارات دولار الاّ تأكيد على هذا المعطى والذي سيتيح للجيش اللبناني تعزيز قدراته التسليحية.

وترى المصادر في المستقبل الى ان العناوين الداخلية والاقليمية، لها معطيات ايجابية على صعيد الاستحقاق الرئاسي ولكن لم تحن اللحظة الاقليمية المطلوبة لولادة الرئىس العتيد، خصوصا وان ما يجري في سوريا من تصعيد ميداني وغليان من منطقة القلمون وعرسال وصولا الى العراق، فتلك مؤشرات تبقي الساحة اللبنانية في حالة ترقب ثقيل لا سيما وان تداعيات هذه الاحداث والتطورات على الداخل اللبناني محور قلق على غير صعيد ومستوى.
المصدر : الديار
رایکم
آخرالاخبار