۲۸۵مشاهدات
و منفذ الهجوم، يلقب نفسه بـ"الشيخ هارون"، يبلغ الـ49 من عمره ويبدو أنه معروف من قبل الشرطة الاسترالية بعد أن كانت وجهت له تهمة التواطؤ في قتل زوجته السابقة وأم طفليه في تشرين الثاني-نوفمبر 2013 ثم حصل على البراءة المشروطة.
رمز الخبر: ۲۴۴۴۴
تأريخ النشر: 20 December 2014
شبكة تابناك الاخبارية: سعت جهات سياسية ترتبط بدول إقليمية، الى توظيف هيئة مجرم العاصمة الاسترالية سدني، لأغراض طائفية، وتسويقه باعتباره رجل دين "شيعي"، فيما الحقيقة غير ذلك.

وما كانت تتخوف منه أستراليا وأعدّت العدة اللازمة لِخنقه في مهده، ظهر من خلال احتجاز مسلح عددًا من الرهائن في مقهى "شوكولا لينت" بسيدني وإجبارهم على رفع علم "داعش".

الاجهزة الاسترالية كثّفت في الاشهر الماضية تحقيقاتها بشأن أعضاء مفترضين يؤيدون "داعش" في أستراليا، وقد ينفذون أي عملية امنية لهذا التنظيم الارهابي، او لمقاتلين مفترضين انضموا او قد ينضمون للقتال الى جانب "داعش" في سوريا او العراق. ووفق المعطيات الاولية التي اعلنت عنها الحكومة الاسترالية في الآونة الاخيرة، يبدو انها حققت انجازاً امنياً في هذا الموضوع، لجهة التأكد من عدم وجود بيئة جماعية حاضنة لهذا التنظيم باستثناء بعض الحالات الفردية والتي

من هو الجاني؟

وكشفت صحيفة "النهار" الصادرة في استراليا، عن معلومات أمنية من مصدر أسترالي يعرف الشخص الذي نفذ الاعتداء، فانه "من اصل ايراني يدعى هارون مونيس ويعاني من اضطرابات عقلية ويدعي انه شيخ وكان يعطي دروساً في الدين الاسلامي وهو في العقد الرابع من العمر ولديه مشاكل مع الشرطة الاسترالية بسبب قضايا جنائية من بينها الاشتباه بدور له في اغتيال زوجته السابقة". كما هو متهم ببعث رسائل كراهية لأسر جنود أستراليين قتلوا في الخارج. وأكدت المصادر ان "الاحتياطات المتخذة من الشرطة خففت من ضرر الحادث وان وصولها بهذه السرعة الى مكان الحادث خفف كثيراً من حركة الجاني وأفقده تركيزه". ووصل مونيس الى سيدني في العام 1996 بصفة لاجئ سياسي ايراني.

ولفتت أقوال وكتابات متداولة لمونيس تم تناقلها عبر مواقع الانترنت، ومنها ما يؤكد مبايعته لـ"خليفة هذا الزمان" من دون تسميته، وفي مكان آخر، توقف البعض عند عبارة منسوبة للجاني وهي: "لقد كنت رافضياً (كلمة تستخدمها التنظيمات المتطرفة للدلالة على اتباع الطائفة الشيعية)، ولكني لم أعد كذلك، والحمدالله".

واعتبر أوساط سياسية ان "موجة التطرف التي ظهرت في الاونة الاخيرة في سيدني، مقلقة كما ان الجاليات العربية والمسلمة، صدمت بوصول داعش الى سيدني لاعتبارها انها بعيدة جدًا عن ما يجري في الشرق الاوسط".

 ويقول رئيس تحرير جريدة "النهار" انور حرب، ان "العمل الذي حصل مشين" ويؤكد ان "هناك خلايا نائمة تدعم هذا التطرف ونأسف انه خلال النقل المباشر لأحداث هذا الاعتداء اتصل بعض الاشخاص الأستراليين واكدوا دعمهم له ولداعش".

ويقول مغترب عربي في استراليا ان "ما جرى ليس الحادث الاول الذي يضع الجالية العربية والمسلمة تحديداً امام هذا الموقف، فمنذ احداث 2011 ونحن نعاني من هذه الاحداث التي تنعكس سلباً على جاليتنا، لكن ما جرى يضعنا تحت ضغط كبير وبفضل قيادات الجالية وحكمتها تمكنت من تخطي هذا الضغط، من خلال الموقف الموحد الذي اتخذ في وجه هذا العمل البربري لأن أمن أستراليا وسلامتها من امن الجاليات وسلامتها".

و منفذ الهجوم، يلقب نفسه بـ"الشيخ هارون"، يبلغ الـ49 من عمره ويبدو أنه معروف من قبل الشرطة الاسترالية بعد أن كانت وجهت له تهمة التواطؤ في قتل زوجته السابقة وأم طفليه في تشرين الثاني-نوفمبر 2013 ثم حصل على البراءة المشروطة.

وأدين الفاعل مؤخراً بتهمة إرسال رسائل مسمومة إلى أهالي جنود استراليين قتلوا خلال التدخل الدولي في أفغانستان الذي شاركت فيه القوات الاسترالية. وحكمت عليه المحكمة بالعمل لمدة 300 ساعة في خدمة المجتمع بينما دافع هو نفسه بالقول أن هذه الرسائل كانت عبارة عن "تعازيه" الشخصية لأهالي الجنود.

ليس هذا كل ما في السجل العدلي لهارون مؤنس، أو "مان هارون مونيس" كما سمّى نفسه فيما بعد. فقد اتهم الرجل أيضاً بأربعين حالة اعتداء جنسي تعود إلى عام 2002 حين كان "الشيخ هارون" يعرف عن نفسه بـ"المعالج الروحي" ويمارس التنجيم والسحر الأسود.

صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" كانت نقلت عن موقعه الالكتروني الشخصي (قبل أن تقوم السلطات الاسترالية بحجبه) قناعته الراسخة أن الاتهامات الموجه له كلها من طبيعة "سياسية". وقال هارون "باعتبار أن السلطات الاسترالية لا يمكنها التسامح مع نشاطات الشيخ هارون فهي تحاول تقويض صورته عبر اتهامات باطلة وتحاول الضغط عليه ليوقف نشاطاته ويلتزم الصمت. لكن مان هارون مونيس لن يوقف نشاطه ضد القمع إن شاء الله".

كتب هارون على الصفحة الرئيسية في موقعه ليلة قيامه باحتجاز الرهائن في سيدني أن "الإسلام هو دين السلام ولذا فإن المسلمين يحاربون قمع الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك المملكة المتحدة وأستراليا، كلما حاربتم الجريمة تكونون مسالمين أكثر. الإسلام يريد السلام على الأرض".

وسائل الإعلام الاسترالية نشرت أكثر من فيديو من أرشيفها لهارون يتظاهر ضد التدخل الدولي في أفغانستان بدا فيها وهو يلبس الزي التقليدي لرجال الدين الإيرانيين الشيعة، مع جلابية رمادية فوقها جلباب بني اللون وعمامة بيضاء كالتي يعتمرها آيات الله والملالي في إيران.

النهاية
رایکم