۲۵۳مشاهدات
أو لم يصرخا سويا من أجل السلميين وتظاهراتهم المشروعة، ويد الواحد منهما مخضبة بدماء أبرياء سقطوا أمام اتحادية القاهرة، وجيزى بارك بإسطنبول. ثم إنهما لا يكفان عن ترديد كلام الله والاقتداء برسول الاسلام ولكنهما كل بطريقته فعلا العكس تماما خلال حكمهما.
رمز الخبر: ۲۴۲۸۵
تأريخ النشر: 16 December 2014

شبكة تابناك الإخبارية : مازال الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، بين الفينة والأخرى، يتذكر صديقه المصرى الذى غدر به وزج به ظلما فى السجن! إنه نظيره المعزول الدكتور محمد مرسى، والرجل له كل الحق فى أن يحزن لرفيقه لفرط تشابهما بل تطابقهما وكأنهما توأمان. فعندما تحدث الاثنان وأعلنا تشبثهما بالديمقراطية، وأنهمرت دموعهما على وئدها فى حين أن كليهما وبالتطبيق العملى لا يمتان بصلة لها والأمثلة لا حصر لها.

أو لم يصرخا سويا من أجل السلميين وتظاهراتهم المشروعة، ويد الواحد منهما مخضبة بدماء أبرياء سقطوا أمام اتحادية القاهرة، وجيزى بارك بإسطنبول. ثم إنهما لا يكفان عن ترديد كلام الله والاقتداء برسول الاسلام ولكنهما كل بطريقته فعلا العكس تماما خلال حكمهما.

وكم تغنيا بالشعب ووعيه الصائب، ولما لا وقد تمكنا من تزييف إرادته مستغلين حاجة قطاعات عريضة منه الشديدة للمال، وهكذا اشتريا اصواته بثمن بخس مقابل زجاجة زيت وكيس سكر هذا بالنسبة للمحروسة، أما ورثة الإمبراطورية العثمانية فكان نصيبهم بضع عشرات من الليرات ومع هذا تشدقا زورا وبهتانا بجملتيهما المأثورة «أننا منتخبان». ويالها من سخرية فلولا الكارهون لأحمد شفيق لما تخطى مرسى حاجز الخمسين، ناهينا عن  الآلاف الذين منعوا من الإدلاء باصواتهم، أما صاحب القصر الرئاسى فى الجمهورية التركية  فالبكاد حصل على 51.7 % بشق الانفس  وحتى هذا لم يكن يتحقق لولا تسخير معظم وسائل الإعلام، وفى القلب منها شبكة التليفزيون الحكومى التى وصلت من الفجاجة فى دعايتها لاردوغان حدا لم تصله أجهزة مرئية فى أكثر الانظمة قمعية فى العالم، هذا إلى جانب حشد المحليات التى تزينت شوراعها  الرئيسية والفرعية بصوره مع اهمال ممجوج للمرشحين المعارضين. والمفارقة أنه شرع فى بناء القصر الرئاسى وهو رئيس للوزراء اى أنه كان على يقين بفوزه بسدة الرئاسة، ألا يدعو هذا إلى الريبة والشك باختصارلو كانت هناك شفافية ونزاهة قبل وفى اثناء التصويت لكان السقوط المدوى نصيبها.

الاهرام

رایکم
آخرالاخبار