۳۴۰مشاهدات
وختم الأزهر بيانه بـ"تحذير المسلمين جميعًا في مشارق الأرض ومغاربِها من الانسِياقِ إلى مثل هذه الأفكار الضالَّة المُنحرِفة" مؤكدا "البراءة من هذه الأفكار الشاذة (وضرورة) عدم الانخداع بها أو الالتفات إليها."
رمز الخبر: ۲۴۲۴۸
تأريخ النشر: 16 December 2014
شبكة تابناك الاخبارية: أصدر مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر ليل الأحد بيانا شديد اللهجة ضد سعد الدين الهلالي، أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بعد تصريحه بأن شهادة "لا إله إلا الله" تكفي للإسلام دون الشهادة بنبوة محمد، إذ اعتبر أن هذا الزعم "يُنبِئ عن فكرٍ منحرفٍ فيه مخالفةٌ جريئةٌ للنصوص الصريحة من الكتاب والسُّنَّة."

ووصف المجمع الهلالي بـ"أحد المنتسبين إليه (الأزهر)" دون ذكر اسمه بشكل صريح، مؤكدا أن الشهادتين هما "أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله” وهما "ركنُ الإسلام الأوَّل" مضيفا: "أمَّا استشهادُ صاحبِ هذه التصريحات بكلام ابن حجر الهَيْتَميِّ فهو استشهادٌ باطلٌ تمامَ البطلان، وفهمٌ سقيمٌ للنصوص.. هذا القول افتراءٌ على ابن حجر؛ حيث اقتَطَعَ من كلامِه ما يَخدِمُ فكرتَه الضالَّةَ، ونظرتَه الخاطئةَ، وتغافل عمدًا عن القول الفصل الذي اعتمده ابنُ حجر وقرَّره وانتَصَر له؛ وهو ضرورةُ النُّطق بالشهادتين معًا.. والعجيب أنَّ هذا القائل تمسَّك برأيٍ شاذٍّ تطرَّق إليه ابن حجر فيما لا يزيد عن أربع كلماتٍ ثم أبطله في تحليل علمي دقيق استغرق العديدَ من الصفحات التي تدلُّ على هذا البطلان."

وختم الأزهر بيانه بـ"تحذير المسلمين جميعًا في مشارق الأرض ومغاربِها من الانسِياقِ إلى مثل هذه الأفكار الضالَّة المُنحرِفة" مؤكدا "البراءة من هذه الأفكار الشاذة (وضرورة) عدم الانخداع بها أو الالتفات إليها."

وكان الهلالي قد اضطر بعد أيام على اللغط الكبير الذي أثارته تصريحاته حول الإسلام واعتباره أن المسلم هو من نطق بشهادة واحدة هي "لا إله إلا الله" سواء آمن بمحمد أم بالمسيح، إلى اصدار بيان السبت، قال فيه إن الشهادتين أول الأركان الخمسة للإسلام.

وكان الهلالي قد قال في مقابلة تلفزيونية قبل أيام: "المسلم هو "من سالم"، وليس من نطق بالشهادتين، بل إن من نطق بشهادة واحدة وهي ’أشهد ألا إله إلا الله‘ صار مسلما بقول الكثير من أهل العلم، فهل سنحترم هذا الرأي أم نهمشه؟ إذا همشناه سنصبح أوصياء على الدين، فنحن مع القول الذي يرى أن من قال ’لا إله إلا الله‘ صار مسلما، وكونه يؤمن بسيدنا محمد أو بسيدنا عيسى ويكتفي فهذا أمر يعود لقناعته ويُحاسب عليه يوم القيامة وعلى سلامة نيته."

وتسببت تصريحات الهلالي – المعتاد على إثارة تصريحات مثيرة للجدل - بموجة من ردود الفعل، وصلت إلى حد مطالبة الأزهر بالتدخل باعتبار أن حديثه "يمس بالعقيدة الإسلامية" ما دفعه لإصدار بيان السبت قال فيه إن "دين الإسلام الخاتم مبنى على الأركان الخمسة، والتي يأتي النطق بالشهادتين في مقدمتها. كما أكدت نصوص الكتاب والسنة أن إسلام المرء لا يتم ولا يكتمل إلا بهما معا."

وتابع الهلالي، في بيانه الذي نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، بالقول: "إن شهادة (أن محمدا رسول الله) ركن وجزء لا يتجزأ مع شهادة التوحيد بـ(لا إله إلا الله) لتحقيق صفة الإسلام الخاتم" مضيفا أن بيانه العملي هذا "يأتي لإزالة أي لبس أو شبهة ولقطع الطريق أمام المتربصين من أصحاب التيارات المتشددة والمتطرفة ومن يديرون في فلكها" الذين اتهمهم بـ"تحريف" ما ذكره بشأن التوحيد.

واعتبر الهلالي أن مصر تتعرض لما وصفها بـ"مؤامرة بعض أوصياء الدين من أذناب جماعات الإخوان والسلفيين الذين شوهوا الخطاب الديني في مصر منذ 100 عام بالتمام والكمال" معتبرا أن القضية التي أثارها "لا تتعلق بشأن المسلمين بالدين الخاتم، وإنما تتعلق بشأن غيرهم من أهل الكتاب."

النهاية
رایکم