شبكة تابناك الإخبارية : قال 'الحموری' فی تصریح لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء «إرنا»: 'إن
الاحتقان الحاصل الیوم من شأنه أن یؤدی لتداعیات کبیرة، ومن السهولة بمکان
أن یمتد لیشمل الضفة الغربیة بشکل عام لأن ما تتعرض له القدس وأهلها وبخاصة
خلال الأشهر الأخیرة یفتح الباب علی مصراعیه أمام انتفاضة أوسع؛ فالاحتلال
ماض بإجراءاته التعسفیة والتهویدیة وصولاً إلی إنجاز مشروع فصل المدینة عن
محیطها الفلسطینی وتجریدها من هویتها الإسلامیة والعربیة ، وهذا الأمر لن
یقبل به المقدسیون بأی حال من الأحوال'.
وتابع الحقوقی الفلسطینی
القول: 'إننا أمام خطوات عملیة تثبت بما لا یدع مجالاً للشک أن المدینة
المقدسة مقسمة؛ فهناک مناطق معزولة لا یستطیع أصحاب الأرض الحقیقیین أن
یصلوها، وهناک مناطق أخری مستباحة من جانب المستوطنین والجمعیات الیهودیة
الناشطة فی مجال تسریب المنازل عبر عقود شراء مزورة، فضلاً عن نشاطها
اللافت باتجاه شرعنة استباحة المسجد الأقصی المبارک والتنظیر لأسطورة
الهیکل المزعوم، وبالتالی واضح أن الأمور سوف تتفاقم ما لم یکن هناک موقف
جاد علی مستوی صناع القرار العرب والمسلمین وحتی المجتمع الدولی الذی یدین
علی استحیاء حملات هدم البیوت المقدسیة وتشرید أصحابها'.
وعن السبب
فی تجاهل تل أبیب للانتقادات الموجهة لها من هنا أو هناک، قال الحموری:
'بالنسبة للحکومة «الإسرائیلیة» وبغض النظر عن الأحزاب المنضویة تحت مظلتها
تعلم جیداً أن الاتحاد الأوروبی الذی یتصدر واجهة المنددین بالاستیطان
معنی فقط بإعادة إطلاق مفاوضات التسویة، وإعادة الطرفین المعنیین بها إلی
طاولة المحادثات ، وعلیه فهی تعمد إلی سیاسة المناورة بهدف الالتفاف علی
تلک الانتقادات من خلال تجمید هذا المخطط التوسعی أو ذاک'.