۳۵۱مشاهدات
واكد مساعد الرئيس الايراني ان علاقات ثقافية واقتصادية عريقة تربط ايران تاريخيا بالدول الاسيوية المختلفة، محذرا من ان الدول الغربية هي العامل الاساس في اعاقة هذه العلاقة، والتي يجب اعادتها الى طبيعتها من خلال مختلف القنوات ومنها الدبلوماسية.
رمز الخبر: ۲۴۱۰
تأريخ النشر: 03 January 2011
شبکة تابناک الأخبارية: اكد مساعد الرئيس الايراني حميد بقائي عزم بلاده تطوير علاقاتها مع الدول العربية والاقليمية وتطويرها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، داعيا الى الاطلاع على فرص الاستثمار الجيدة المضمونة في ايران في مختلف المجالات.

وقال بقائي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان تعيين المستشارين الخاصين من قبل رئيس الجمهورية يدخل في اطار السياسة الخارجية وليس ظاهرة غريبة بل انه  يدل على نوع الاهتمام الخاص الذي يوليه الرئيس احمدي نجاد تجاه بعض المناطق، من خلال مبعوث او ممثل او مستشار خاص له في شؤون تلك المنطقة.

واضاف بقائي ان هذا الامر حصل في السابق وليس تدخلا او عملا موازيا لمهام وزارة الخارجية، مشيرا الى ان هناك تنسيقا وتعاونا جادا بين اعضاء ومؤسسات الحكومة، للعمل على تنفيذ سياسة الجمهورية الاسلامية الرامية الى تطوير العلاقات بين ايران والدول الاسيوية والشرق الاوسط واميركا الجنوبية، والقفز بها عدة خطوات الى الامام.

وتابع ان لايران رصيدا خاصا بين شعوب الدول الصديقة، وحصل هناك تقارب بين دول العالم في مواجهة الهجمة الغربية واطماع الغرب التوسعية، مشيرا الى ان ايران تسير باتجاه اقامة الصداقة مع دول وشعوب العالم.

ونوه بقائي الى زيارته الاخيرة الى مصر واعتبر انها اول زيارة رسمية لمسؤول ايراني (رفيع) الى مصر بعد 3 عقود، تلبية لدعوة المسؤولين المصريين حيث تم التوقيع على مذكرتي تفاهم في مجالات التعاون بين شركات الطيران المدني في البلدين.

واكد مساعد الرئيس الايراني ان ايران تولي اهتماما خاصا لعلاقاتها مع مصر، وذلك نظرا للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين والعلاقة بين الشعبين، مشيرا الى ان اسرائيل اعربت عن امتعاضها من توقيع البلدين مذكرات تفاهم وطالبت بالغاءها.

وحول زيارته الى اليمن اكد بقائي ان العلاقة بين البلدين وثيقة ومحكمة وعميقة ومتواصلة تاريخيا، ورغم انها مرت بمنعطفات خطيرة في الفترة الاخيرة لكن ذلك ليس ما يريده شعبا البلدين، وليس من مصلحة البلدين ان تتجه علاقاتهما نحو الفتور والكساد، مشيرا الى انه نقل رسالة من الرئيس احمدي نجاد الى نظيره اليمني علي عبد الله صالح.

واضاف: انه التقى كذلك الكثير من المسؤولين الكبار على رأسهم الرئيس اليمني، داعيا الى فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين، ومبادلة زيارة الوفد الايراني الى صنعاء بزيارة وفد يمني الى طهران.

واكد بقائي دعم ايران ليمن واحد وموحد، ومساعدته كي يحقق نجاحا خاصة على المستوى الدولي، مشيدا بالدعم اليمني لايران في المراحل المختلفة.

ونوه الى ان الدول العربية ترغب بشكل واضح في تطوير علاقاتها مع ايران خاصة ان ايران اصبحت قوة في المنطقة تتجاوز حدود الاقليم، كما انهم يعرفون انها لا تشكل خطرا عليهم، بل هي مستعدة لتوظيف قوتها لتعزيز الوحدة الاسلامية، محذرا من ان الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي وحلفاءهما لا يريدون هذا التقارب ويسعون لالقاء العداوة بين بلدان المنطقة.

واعتبر بقائي الذي يرأس مؤسسة السياحة والتراث الثقافي في ايران ان العلاقات الثقافية والاقتصادية والسياحية يمكن ان تترك تأثيرات كبيرة على طريق التقارب في العلاقات السياسية بين ايران وبين دول العالم والاقليم.

واكد مساعد الرئيس الايراني ان علاقات ثقافية واقتصادية عريقة تربط ايران تاريخيا بالدول الاسيوية المختلفة، محذرا من ان الدول الغربية هي العامل الاساس في اعاقة هذه العلاقة، والتي يجب اعادتها الى طبيعتها من خلال مختلف القنوات ومنها الدبلوماسية.

واشار بقائي الى تغيير وزير الخارجية الايراني (متكي) واعتبر ذلك دليلا على حركية وديناميكية الجهاز الدبلوماسي الايراني الذي يعمل كمؤسسة ولايعتمد على اشخاص، مؤكدا ان هذه التغييرات هي حق دستوري لرئيس الجمهورية وكانت مطروحة منذ فترة، وان الخارجية الايرانية ستواصل عملها لتطوير العلاقات الخارجية بين ايران والدول المختلفة.

واشار الى الازمة الاقتصادية العالمية وقال ان الاقتصاد الايراني لم يتأثر كثيرا بذلك، داعيا المستثمرين خاصة في الدول الاسلامية الى التعرف على فرص الاستثمار المتاحة في المناطق التجارية الحرة في ايران، بالاضافة الى فرص نقل البضائع عن طريق ايران التي وظفت رساميل كبيرة لانشاء بنية تحتية لها من طرق وسكك حديد واسعة تتصل بشبكات تركيا والعراق وغيرهما ومطارات وموانئ وغير ذلك.

واكد بقائي ان الحكومة في ايران تضمن الرساميل التي تدخل البلاد والمناطق الحرة، كما انها تتمتع بالاعفاء الضريبي وتفويض الاراضي وتسجيل الشركات، وليست هناك اي  قيود، مشيرا الى ان الكثير من المستثمرين العرب ومن الصين واوروبا يعملون اليوم في كيش وقشم وتشابهار وارس وغيرها من المناطق الحرة في ايران.

وشدد مساعد الرئيس الايراني  على ان ايران تحرز تقدما سنويا في مجال جذب السياح الى اراضيها بمعدل 30 بالمئة سنويا، حيث يزداد عدد السياح كل عام بمعدل متوسط بمقدار مئة الف سائح سنويا، واليوم وصل عدد السياح الى 2.3 مليون، حسب احصاءات منظمة السياحة العالمية، مؤكدا ان السياحة في ايران تحرز تقدما على صعيد السياحة الدينية والعلاجية والترفيهية والاثرية وما الى ذلك.

واضاف بقائي انه يمكن لاي سائح ان يحصل على تأشيرة الدخول الى الاراضي الايرانية على الحدود، كما أن ايران ألغت تأشيرة الدخول مع بعض الدول وتعمل على تعميم ذلك مع دول اخرى، مشيرا الى ان الحكومة تعمل على زيادة الامكانيات السياحية خاصة الفنادق، والامكانيات الخاصة بالسياحة العائلية.
رایکم