۳۰۷مشاهدات
يؤكد النائب وليد جنبلاط ان الحوار بين اللبنانيين
رمز الخبر: ۲۴۰۶۹
تأريخ النشر: 07 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية :  يؤكد النائب وليد جنبلاط ان الحوار بين اللبنانيين، او تحديداً بين القوى السياسية والحزبية لم ينقطع، حتى عندما كان لبنان خاضعاً الى قطع الرؤوس على الهوية الطائفية والسياسية، او قطع الطرقات، او انقطاع التواصل في بعض الفترات، فان لبنان محكوم بالحوار، وهو ممر اجباري بين ابنائه ليعيشوا بأمن ويتعايشوا بسلام.
هذا النهج يسلكه النائب جنبلاط «السياسي البراغماتي» ويعمل به، من دون اي تردد او عِقد سياسية، بحيث يفاجئ خصمه السياسي متى رأى مصلحة خاصة له او عامة، في أن يرسل اشارات ايجابية باتجاهه لفتح نافذة الحوار قبل ابوابه، وهو بهذا المبدإ يعمل على فتح قنوات حوار بين «حزب الله» و«تيار المستقبل»، الذي ولجه هو قبل سنوات ويراه منقوصا من دون مشاركة هذين المكونين السياسيين، وما يمثلاته في التركيبة اللبنانية وما لهما من علاقات وارتباطات خارجية، لا سيما مع السعودية وايران، وفق ما تقول مصادر قيادية في الحزب التقدمي الاشتراكي متابعة لهذا الملف، وتؤكد أن الحوار دعا له منذ سنوات، وهو بات يراه ضرورة بين «المستقبل» و«حزب الله»، مع التطورات المتسارعة التي تشهدها الازمة السورية وتداعياتها على لبنان، والتباعد في الموقف والنظرة حولها.
فالحوار الذي ساعد جنبلاط عليه، الرئيس نبيه بري، اعطاه ايضا زخما واندفاعة، لانه ممر اجباري لا بدّ منه لمنع انزلاق لبنان نحو الفتنة السنية - الشيعية التي بدأت تتسلل الى النسيج اللبناني وتشكل خطراً على تماسكه، وهو ما استغرق وقتاً لقبوله من الطرفين به «تيار المستقبل» و«حزب الله»، وكان تشكيل الحكومة جزءاً من قبول كل منهما الآخر، تقول مصادر نيابية في «كتلة التحرير والتنمية»، التي تشدد على ان رئيس مجلس النواب نبيه بري ارتسمت امامه الصورة في الساحة السنية، فرأى ان اضعاف «تيار المستقبل» هو قوة «للقوى الاسلامية المتطرفة» لا سيما التكفيرية منها، وليس لـ«سُنة 8 اذار»، الذين يتفقون مع الرئيس سعد الحريري على محاربة الارهاب والتكفير، وتقديم خط الوسطية والاعتدال، وهو ما حصل في انتخاب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وان هذا كان سببا موجباً لحوار غير مباشر بين الطرفين رعته السفارة المصرية في لبنان وعززه الازهر الشريف في مصر.
فالاسباب الموجبة للحوار بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» كثيرة، وفق ما يتفق عليه الرئيس بري والنائب جنبلاط، اللذان يعتبران «عرابي الحوار»، هي اجهاض الفتنة السنية - الشيعية، وهو ما ركز عليه الرئيس الحريري مؤخراً، ولاقاها الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير بذكرى عاشوراء عندما تحدث عن دور ايجابي ووطني «لتيار المستقبل» ورئيسه في تأمين الغطاء السياسي والشعبي للجيش في مواجهة المسلحين بطرابلس، ومحاربة الارهاب، وهو امر ترك انعكاسات ايجابية على قواعد 8 اذار و«حزب الله» منها، فخفف من الاحتقان، واعطى كلام نصرالله ضوءاً اخضر، لمن يسعى الى الحوار، بأن يعطي اشارة المرور التي عبرها الحريري، ليلتقيا في عين التينة بموعد قريب، بعد ان وضعت آلية الحوار والمرشحين اليه من الطرفين وهما نادر الحريري مدير مكتب الرئيس الحريري، وحسين خليل المعاون السياسي للسيد نصرالله، وفي حضور الوزير علي حسن خليل.
ولا يأتي الحوار من فراغ دولي واقليمي، اذ تشجع عليه فرنسا ولا تضع اميركا «فيتو» عليه، ويلقى تأييد السعودية وايران، وهي الاطراف التي تشاركت قبل اشهر في ولادة «حكومة المصلحة الوطنية»، وكان الاستقرار احد الاسباب الموجبة لان يتفق الاطراف عليها، بعد «ربط النزاع» الذي اعلنه الحريري من امام المحكمة الدولية في لاهاي، مع «حزب الله» فكان تشكيل الحكومة، وان المقياس نفسه يضعه بشأن انتخابات رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب والحكومة المقبلة، ليتم الحوار حول هذه الاستحقاقات من دون النظر الى مشاركة الحزب في القتال الى جانب النظام السوري، او البحث في سلاحه او في دوره الاقليمي، او في العمليات العسكرية التي يقدم عليها سواء ضد العدو الاسرائيلي في «مزارع شبعا»، عندما زرع عبوة ناسفة استهدفت دورية للاحتلال، او في تبادل لأسير له عماد عياد بعنصرين «للجيش السوري الحر» كان اسرهما.
فتنظيم الخلاف مع «حزب الله» هو ما سيحصل بينه وبين «تيار المستقبل»، وفك ارتباط ازمات خارجية باستحقاقات داخلية، وهو ما يوجب على الطرفين ايجاد مساحة للحوار حول المسائل الداخلية، لان دونه فتنة واقتتال ليس لدى الرئيس الحريري والسيد نصرالله النية والرغبة والفعل للوقوع فيهما، وهذا ما يشكل مظلة أمان داخلية للبنان، تلاقي القرار الاقليمي - الدولي، بدعم الاستقرار فيه، وتعزيز الجيش والقوى الامنية، وهذه من الاسباب الموجبة للحوار وهي لمصلحة لبنان.
كمال ذبيان
رایکم
آخرالاخبار