۲۴۲مشاهدات
وصل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى بيروت في زيارةٍ رسمية التقى خلالها المسؤولين السياسيين كما التقى في ضاحية بيروت الجنوبية قيادة حزب الله، وشدد على أهمية الحل السياسي في سوريا رافضاً إقامة منطقة عازلة على أراضيها.
رمز الخبر: ۲۳۹۵۹
تأريخ النشر: 06 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : لا منطقة عازلة في سوريا.. الحوار بين السوريين وحده يصون وحدة سوريا.. روسيا ملتزمة بدعمها لسوريا وبمواقفها المبدئية من الأزمات في المنطقة، هي خلاصة الجولة الأولى لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في لبنان.
المسؤول الروسي التقى عدداً من المسؤولين اللبنانين وقصد الضاحية الجنوبية للقاء حزب الله.
حزب الله جدد أمام ضيفه الروسي تمسكه بالحل السياسي ومنع سقوط سوريا بيد الجماعات الإرهابية.
الديبلوماسي الروسي جدد تمسك موسكو بالحوار بين السوريين عقب لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، وفي الشأن اللبناني جدد بوغدانوف أمام رئيس الحكومة تمام سلام دعم بلاده للبنان في المجالات كافة، وأشاد بمواقف النائب طلال ارسلان، مؤكداً على الصداقة التي تربطه مع موسكو.
بوغدانوف بحث أيضاً مع وزير الخارجية جبران باسيل العلاقات الثنائية، مذكراً بعمق العلاقات بين روسيا ولبنان.
بوغدانوف يسعى إلى توطيد العلاقة مع الحلفاء في إطار تنشيط سياسة موسكو الخارجية
الاهتمام بلبنان طارىء على السياسة الخارجية الروسية في أثناء الحرب الباردة وبعدها.
لكن لبنان اليوم في النظرة الروسية، ليس بوابة صراعات دولية، ومحط صراعات إقليمية فحسب، إنما بات لبنان لاعباً إقليمياً مؤثراً في سوريا وفي المنطقة.
ففي زيارة وفد حزب الله إلى موسكو، قبل فترة قليلة، أعربت قيادات روسية عن اهتمامها بتجربة المقاومة، التي نجحت فيما فشلت به دول عربية مجتمعة، بحسب قولهم.
هذا القول يندرج في سياق بحوث استراتيجية في موسكو، تهتم بتوطيد العلاقة مع قوى فاعلة في بلدانها، على الرغم من ضعف الدولة، أو بسبب انكفاء الدولة عن دورها.
في هذا السياق تنحو موسكو نحو التحالف مع حزب الله في لبنان، بحسب تعبير ميخائيل بوغدانوف، نتيجة موقعه في لبنان، ونتيجة موقعه في تحالفات المنطقة التي تتقاطع مع روسيا أكثر فأكثر.
غير أن روسيا التي تتأزم علاقاتها مع واشنطن والدول الغربية، يوماً بعد يوم، لا تتجه للعودة إلى الحرب الباردة بين حلف روسي مقابل حلف أميركي، كما يؤكد فلاديمير بوتين في كل مناسبة، وكما يؤكد نجم الأوراسية الروسية الجديدة ألكسندر دوغين.
بوتين يعتقد جازماً أن روسيا يمكنها مقابل حلف واشنطن في المنطقة، توطيد تحالفاتها الاستراتيجية، وكذلك توسيع علاقات التعاون مع تركيا والحكومة اللبنانية ومجمل التيارات السياسية، نحو حلول ممكنة في لبنان وسوريا.
في هذا السبيل، ينشط موفد الرئيس الروسي في لبنان، نحو مسعى موسكو لحل سياسي في سوريا، ومن ضمن هذا الحل يدفع الكرملين باتجاه تسليح الجيش اللبناني لمواجهة الإرهاب.
لكن هذه العلاقة المتطورة مع لبنان، قد تكون نموذج موسكو لنشاطها السياسي في المنطقة.
المصدر: الميادين
رایکم