۴۳۶مشاهدات
يرجع الكاتب التعتيم الإعلامي على زيارة الأربعين الى عدم اكتراث الإعلام الغربي بالقصص الإيجابية الملهمة خصوصا فيما يرتبط بمذهب أهل البيت. كما يشير الى أن الزائر بإمكانه أن يجد في المشاة الى الحسين قصصا من الفداء والصبر والتحمّل والعطاء وكل مفردات الخلق الرفيع ما يحتوي على مادة ثريّة لإنتاج أفلام ضخمة.
رمز الخبر: ۲۳۷۹۲
تأريخ النشر: 02 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : وفقاً لما أفاده موقع شيعة اونلاين الإخباري يستعرض مقال في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الأدلة التي جعلت من زيارة الأربعين أعظم وأكبر وأرقى تجمهر ديني في العالم حيث يفوق عدد الوافدين الى كربلاء، اعداد حجاج مكة المكرمة، بخمس مرات.

واعتبرت الصحيفة ان "هذا التجمع الديني يفوق مهرجان (كوم ميلا) الهندوسي الكبير، لأن الأخير يحدث مرة كل ثلاث سنوات، كما أن زيارة الأربعين تجري في أجواء أمنية خطيرة، ما يمثّل تحدّيا للإرهاب، ورسالة الى العالم كله..

و يذكّر المقال بقصة رجل أسترالي أسلم وتخلى عن ديانته الكاثوليكية وقد بدأت رحلته الاستكشافية بعد مشاهدة تقرير عن زيارة الأربعين الأولى بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003.

 ومن خلال عرض مقارنات بين التجمهر المليوني في زيارة الأربعين ومشاريع دولية كبيرة مثل المساعدات التي قدمتها وزارة الدفاع الامريكية لضحايا زلزال هايتي، حيث تم توزيع 4 ملايين وجبة طعام، فان نحو 200 مليون وجبة طعام توزع في العراق خلال فترة الزيارة، وكل ذلك من نفقات المتطوعين والخيّرين. 

ويوجّه الكاتب انتقادا لاذعا للإعلام الغربي لتعاطيه المسيّس مع القضية الحسينية، ويتسائل كيف يتم تغطية مظاهرة صغيرة في لندن او مسيرة لبضع المئات في هونغ كونغ او تجمّع محدود في روسيا ويتم غض الطرف عن أعظم تجمهر بشري سلمي في العالم حيث السيل الجارف من النساء والرجال والأطفال.

ويسعى الاعلام العربي الى التجاهل المتعمد لهذا التظاهرة المليونية، لانها تظهر قوة المسلمين الشيعة، كما تطلق إشارات رفض الظلم والاستكانة الى الحاكم الجائر.

 ويرجع الكاتب التعتيم الإعلامي على زيارة الأربعين الى عدم اكتراث الإعلام الغربي بالقصص الإيجابية الملهمة خصوصا فيما يرتبط بمذهب أهل البيت. كما يشير الى أن الزائر بإمكانه أن يجد في المشاة الى الحسين قصصا من الفداء والصبر والتحمّل والعطاء وكل مفردات الخلق الرفيع ما يحتوي على مادة ثريّة لإنتاج أفلام ضخمة.

وعلى صعيد متصل، اعتبر المرجع الديني آية الله نوري همداني، الاثنين، ان الحشود المليونية المشاركة في مراسم زيارة اربعين الامام الحسين عليه السلام -والتي تربو على عشرين مليون شخص- هي بمثابة مناورة لاتباع اهل البيت عليهم السلام في مواجهة الاعداء والقوى الاستكبارية. واشار آية الله نوري همداني في تصريحات له الى اهمية اقامة مراسم عزاء اهل البيت عليهم السلام وقال "مهما كثرت هذه المراسم فانها قليلة، ويجب ان نبذل ما بوسعنا لاقامة مراسم عزاء ائمة اهل البيت لاسيما الامام الحسين عليهم السلام بشكل اكثر مهابة".

ولفت الى اقامة مراسم اربعين الامام الحسين عليه السلام وتوجه الزوار الى مدينة كربلاء المقدسة مشيا على الاقدام على مدى القرون الماضية في العراق واضاف ان "الاقبال على هذه المراسم في تزايد مطرد، وخير دليل على ذلك مشاركة نحو عشرين مليون شخص فيها بينهم مئات الاف الاجانب لاسيما من ايران، وهذه الحشود المليونية هي بمثابة مناورة لاتباع اهل البيت عليهم السلام في مواجهة القوى الاستكبارية لتدرك مدى قوة الشيعة".

وشدد على ضرورة اقامة هذه المراسم بشكل اكثر مهابة من ذي قبل واضاف "علينا ارسال قوافل من ايران ايضا للمشاركة في هذه المراسم لكي تقام بشكل اكثر مهابة وقوة".

وثمن الجهود التي تبذلها منظمة الحج والزيارة لتوفير الرفاهية للزوار الايرانيين المشاركين في زيارة الاربعين بالعراق وقال ان "الاجراءات التي قامت بها المنظمة كانت جيدة لحد الان وعليها ان تبذل ما بوسعها لتذليل الصعاب التي يواجهها الزوار".
رایکم
آخرالاخبار