۳۰۲مشاهدات
بعد ستة أشهر على تأليف حكومة التوافق، لم تنجح خلالها في طي صفحة الخلاف بين حركة حماس ومنظمة التحرير، فالاتهامات المتبادلة تهدد بانتهاء هذه التجربة فهل تصمد حكومة التوافق في غرفة الإنعاش السياسي.
رمز الخبر: ۲۳۷۳۸
تأريخ النشر: 01 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : ستة أشهر مضت، وقعت فيها حرب غزة وانتفاضة القدس، وقتل المستوطنين الثلاثة، واجتياح الخليل، وتظاهرات الجليل... وتشكلت خلالها حكومة الوفاق الوطني، باتفاق فصائل منظمة التحرير وحماس في مخيم الشاطئ في غزة. وأقسم الوزراء اليمين الدستوري ليرتفع سقف التفاؤل إلى أعلى درجاته. ولكن حساب البيدر اختلف عن حساب الصالونات السياسية، فالأزمة مستمرة، والخلاف يحتد، والقطاع محاصر، والثقة شبه معدومة... أجواء تربك الشارع الفلسطيني الذي بات حائراً يبحث عن إجابات.

وفي هذا الاطار قال الدكتور سعيد عياد أستاذ الاعلام المعاصر في جامعة بيت لحم إن "المهام الاساسية التي تشكلت من أجلها لم تنجز بعد"، مشيراً إلى أن هذا يتطلب دعم لهذه الحكومة وأداء أكثر تطوراً في سياق تفاهم بين كافة القوى السياسية من أجل تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه في اتفاق المصالحة".

القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، ومن خلال رسالة مفتوحة على صفحته على "الفايس بوك" وجهها للقيادي في الجبهة الديموقراطية قيس أبو ليلى، قال إن حكومة التوافق الوطني تنتهي صلاحيتها في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر اي بعد أيام.

ونفى أبو مرزوق تهمة تحميل حركة حماس مسؤولية التفجيرات لمنازل قادة فتح في غزة أيام قبل ذكرى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وتساءل أبو مرزوق في رسالته عن سبب عدم قيام وزير الداخلية، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله "بالتحقيق في تلك التفجيرات"، فتوجهت الميادين لتحصل على رد قيس أبو ليلى لأول مرة على رسالة أبو مرزوق.

وأكد قيس أبو ليلى عضو منظمة التحرير ولجنة الحوار الوطني للميادين أن "على حماس أن تتحمل المسؤولية أمام شعبها بالكشف عن مرتكبي تلك الجريمة ورفع الغطاء عنهم"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر سيفتح المجال لبدء حوار وطني شامل يخرج الحركة الوطنية الفلسطينية من الأأزمة التي هي فيها الآن".

انتهت الحرب مع اسرائيل، ولا يزال قطاع غزة محاصراً بلا ميناء ولا مطار، ولا معبر رفح المغلق، بسبب أحداث سيناء، ما يعني أن جميع عوامل الانفجار متوفرة، إلى جانب غياب الثقة بين الخصوم السياسيين.

مخاطر انهيار حكومة التوافق الوطني حقيقية، ومخاطر بقاء غزة مدمرة ومحاصرة وغارقة في مياه الأمطار، ونقص الغذاء والدواء أكبر، بل أن مخاطر عودة الحرب مرة أخرى ليست مستحيلة، في ظل تنصل اسرائيل من التزاماتها برفع الحصار.

كانت حكومة التوافق الوطني أداة للتصالح ورفع الحصار، وطي صفحة الانقسام، ثم أصبحت مثل غيرها محطة خلاف بارزة، تحتاج إلى أدوات أخرى لمساعدتها على الصمود في غرفة الانعاش السياسي.

المصدر: الميادين
رایکم