۳۲۶مشاهدات
ذكرت مصادر مطلعة في وزارة الداخلية البحرينية ان نتائج فرز أولي لاصوات الناخبين الهنود والباكستانيين والمغلوبين على امرهم من الموظفين والعاملين في القطاع الحكومي ومرتزقة النظام ، كشفت عن تقدم ساحق لمرشحي النظام الخليفي في الانتخابات النيابية والبلدية التي يوم السبت 22 تشرين الثاني / نوفمبر الحالي.
رمز الخبر: ۲۳۴۲۳
تأريخ النشر: 23 November 2014
شبكة تابناك الإخبارية :  ذكرت مصادر مطلعة في وزارة الداخلية البحرينية ان نتائج فرز أولي لاصوات الناخبين الهنود والباكستانيين والمغلوبين على امرهم من الموظفين والعاملين في القطاع الحكومي ومرتزقة النظام ، كشفت عن تقدم ساحق لمرشحي النظام الخليفي في الانتخابات النيابية والبلدية التي يوم السبت 22 تشرين الثاني / نوفمبر الحالي.
ونقلت شبكات التلفزة والقنوات الفضائية وعدسات المراسلين ، افلاما وصورا تظهر طوابير طويلة من الهنود والباكستانيين والاسيويين والمغلوب على امرهم من العاملين في القطاع الحكومي ، وهم يدلون باصواتهم بسلاسة ، دون ان تسجل اي خروقات امنية او حالات تزوير او تدخل في عمل اللجان الانتخابية من قبل جهات متنافسة.
وذكر المراسلون انه لم تسجل اية حالات تزوير في الانتخابات نظرا لعدم وجود اي مرشح للشعب البحريني الذي خرج في نفس اليوم ، في استفتاء لرفض المشاركة في هذه الانتخابات ، الامر الذي قلل من عناء السلطات البحرينية التي كان عليها في حال مشاركة المعارضة في الانتخابات ان تبذل اموالا وجهودا جبارة لتزوير الانتخابات ، الا انه ومن حسن الحظ لم يعد ذلك ، لذلك فقد تأكد ان نسبة المشاركة في الانتخابات وفي اكثر الاحتمالات تفاؤلا لن تتجاوز الثلاثين بالمائة.
اتفق المراسلون على ان ما عكر صفو الانتخابات الملحمية التي جرت السبت في البحرين ، هو شحة المترجمين في مراكز الاقتراع ، نظرا لعدم معرفة الناخبين الهنود والباكستانيين والبنغلادشيين وغيرهم اللغة العربية ، الامر الذي خلق فوضى داخل هذه المراكز لاسيما في الساعات الاولى من الصباح ، الامر الذي دفع وزارة الداخلية مشكورة الى توزيع بعض المترجمين على مراكز الاقتراع ، وهو ما ساعد على تهدئة الاوضاع ، خاصة بعد ان تطوع الكثير من المراقبين الحكوميين على صناديق الاقتراع ، لارشاد البحرينيين الجدد بكيفية الاقتراع وكتابة اسماء المرشحين باللغة العربية.
بعض الصحفيين الاجانب ، نقل عن شهود عيان في مراكز فرز الاصوات ، قولهم انهم شاهدوا الالاف من بطاقات الاقتراع كانت مكتوبة باللغة الهندية والاوردية ، الا انه تم احتسابها جميعا لصالح المرشح الخليفي ، لعدم وجود مرشحين اخرين.
وكما كان متوقعا حصدت المرشحة  ابتسام هجرس اصوات الهنود نظرا لاتقانها اللغة الهندية والتحدث بها بطلاقة ، وهو ما سيعفي الهنود من مهمة تعلم اللغة العربية في البحرين ، حيث تقرر ان تبذل ابتسام هجرس في حالة فوزها كل ما في وسعها لجعل اللغة الهندية اللغة الثانية في البحرين.
وكما كان متوقعا ايضا ، حصد المرشح نايف الجاسم ، على اصوات الباكستانيين ، وان كان عدد الاصوات التي حصل عليها اقل من الاصوات التي حصلت عليها المرشحة ابتسام هجرس ، بسبب عدم قدرته التحدث باللغة الاوردية خلال حملته الانتخابية بين الباكستانيين ، الا ان مصادر مقربة من نايف اكدت انه تعهد لناخبيه الباكستانيين من انه سيتعلم اللغة الاوردية خلال فترة قصيرة لا تتجاوز السنة.
ارجع بعض المراسلين ، اسباب التنافس الشرس بين الباكستانيين والهنود في الانتخابات التي شهدتها البحرين ، الى الصراع التاريخي بين الهند وباكستان ، والذي ارتد على الساحة البحرينية ، وهو ما يؤكد حكمة وحنكة النظام الخليفي في الاعتماد على الباكستانيين والهنود في ادارة شؤون البلاد ، وذلك عبر اعتماد سياسة فرق تسد ، وهي سياسة تم تجسيدها عمليا في الانتخابات الاخيرة.
اما اصوات الموظفين والعاملين في القطاع الحكومي وكل مواطن يمكن ان يتصل مصدر رزقه بطريقة او باخرى بالنظام الخليفي ، فانها ذهبت الى من هو اكثر قربا وتزلفا من آل خليفة ، لانه الخيار الوحيد امامهم لتجنيب انفسهم واهليهم الكوارث غير الطبيعية التي قد تحل بهم اذا لم يقلدوا اخوتهم في الوطن من الهنود والباكستانيين.
رایکم