قال أحد المشاركين في التظاهرة وهو أحد عناصر الحشد الشعبي مهدي الشبلاوي في حديث إلى (المدى برس)، إن "المئات من عناصر الحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية تظاهروا اليوم، أمام مبنى مجلس المحافظة وسط كربلاء، للاستنكار وإدانة التطاول علينا من قبل دولة الإمارات التي وصفتنا بالتنظيمات الإرهابية".
شبكة تابناك الإخبارية : تظاهر المئات من عناصر الحشد الشعبي في كربلاء، اليوم السبت، احتجاجا على قيام دولة الإمارات بإدراجهم على قائمة "الإرهاب" بوصفهم مليشيات، وطالبوا الحكومة والبرلمان باتخاذ "موقف حازم"، وفيما عدوها "إساءة" للمرجعية الدينية لأنهم يقاتلون وفقا لفتواها.وقال أحد المشاركين في التظاهرة وهو أحد عناصر الحشد الشعبي مهدي الشبلاوي في حديث إلى (المدى برس)، إن "المئات من عناصر الحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية تظاهروا اليوم، أمام مبنى مجلس المحافظة وسط كربلاء، للاستنكار وإدانة التطاول علينا من قبل دولة الإمارات التي وصفتنا بالتنظيمات الإرهابية".
وأضاف الشبلاوي أن "جميع المقاتلين عملوا طيلة الفترة الماضية بإخلاص في جبهات المواجهة ضد الإرهاب دفاعا عن العراق وجميع أبناءه دون تميز، دفاعا عن العراق وجميع أبناءه، ونحن لسنا منظمات إرهابية"، مؤكدا أن "بعض الدول أغاضتها الانتصارات التي حققتها قوات الجيش والحشد الشعبي ضد تنظيم (داعش)".
وتساءل الشبلاوي "لو كانت الإمارات وباقي دول الخليج تعمل على حرمة الدم، فعليها كشف وفضح الإرهابيين الحقيقيين ومن يدعهم من دول المنطقة سيما الخليج".
من جانبه قال مسؤول منظمة بدر في كربلاء حامد صاحب، في حديث الى ( المدى برس )، إن "فصائل المقاومة الإسلامية العراقية لها تاريخ جهادي وهي مرتبطة بالمرجعية الدينية وقد عملت لسنوات طوال ضد الظلم وهي ليس إرهابية"، مطالبا "الإمارات بتقديم اعتذار رسمي للعراق وعدم التطاول عليه مرة أخرى".
وأنتقد صاحب "زيارات المسؤولين والسياسيين العراقيين إلى عدد من دول الخليج"، مضيفا أن "تلك الدول لم تحترم العراق وتبادر هي بزيارته ومد يد الدعم والعون له في حربه ضد الإرهاب".
من جهته قال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي زهير أبو دكه في حديث إلى (المدى برس)، إن "سرايا الحشد وفصائل المقاومة الإسلامية العراقية خرجت، تلبية لنداء المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي وانضمت إلى جانب القوات الأمنية لمقاتلة الإرهاب"، عادا "وصف الحشد الشعبي وفصائل المقاومة بالتنظيمات الإرهابية، تطاول وإساءة للمرجعية كونهم يقاتلون وفقا لفتواها".
وطالب ابو دكه "الرئاسات الثلاث باتخاذ موقف حازم وقوي تجاه دولة الإمارات إزاء تطاولها على مقاتلي الحشد الشعبي وفصائل المقاومة".
وكانت الإمارات أعلنت، إدراج 83 منظمة ضمن قائمة الجماعات "الإرهابية"، ابرزها المنظمات والجمعيات المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في مصر والخليج وأوروبا فضلا عن داعش والقاعدة. كما ادرجت منظمات عراقية هي كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق ومنظمة بدر ولواء ابو الفضل العباس.
وقررت الامارات إتاحة فرصة الاستئناف أمام الجماعات التي أدرجتها في قائمتها للإرهاب، وذلك بعدما انتقدت بعض المنظمات تصنيفها ضمن اللائحة.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، على موقع «تويتر»، إن «القانون يتيح للمنظمات الاستئناف عبر الأدلة ومن خلال المحاكم لحذف اسمها من القائمة، وهذا متاح أمام المنظمات التي نهجها قد تغير».
وطلبت دول عديدة توضيحات من ابو ظبي بشأن القائمة، فالولايات المتحدة طالبت الإمارات بمعلومات إضافية بخصوص إدراج منظمتين أمريكيتين ضمن قائمتها السوداء للإرهاب، واصفة تلك القائمة "بالصادمة والغريبة".
وكان رئيس مجلس محافظ كربلاء نصيف الخطابي، طالب الثلاثاء (18 تشرين الثاني2014)، الرئاسات الثلاث باتخاذ إجراءات "حازمة ورادعة"، بحق ما وصفهم بـ"المتطاولين"، على فصائل الحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية، مهدد برفع دعوى قضائية ضد دولة الإمارات، داعياً الكربلائيين إلى الخروج بتظاهرة يوم السبت المقبل تستنكر هذه "الإساءة".