۴۲۴مشاهدات
کثیراً ما تأخذ الأحداث الأمنیة التي یمر بها لبنان حیزاً کبیراً من لقاءات ونقاشات سید المقاومة. الخطر التکفیري لا یغیب عن بال الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله . الرجل کان أوّل من أطلق الرشقات التحذیریة منه. بالنسبة إلیه هو التحدي الأبرز للبنان وجیشه وشعبه ومقاومته.
رمز الخبر: ۲۳۲۹۷
تأريخ النشر: 20 November 2014
شبكة تابناك الإخبارية : انطلاقاً من ذلك، یُرحّب أمین عام حزب الله بحسب تقریر لموقع «العهد» الإخباری اللبناني نشره الأربعاء بأی هبة خارجیة تُساعد علی تقویة المؤسسات الأمنیة في لبنان وعلی رأسها الجیش. الهبة الإیرانیة واحدة منها. یثمّن السید سعی الجمهوریة الإسلامیة المشکور لدعم الأمن اللبناني بمواجهة الإرهاب. الخطوة لیست غریبة علی بلد قدّم الکثیر فی سبیل استقرار هذا الوطن.

لا یقتنع سید المقاومة بتاتاً بالحجج التي سیقت في سبیل رفض الهبة الإیرانیة لدعم الجیش، هکذا ینقل زواره. یستغرب بحسب ما یُنقل عنه، کیف قامت الدنیا ولم تقعد عندما أعلن أمین عام المجلس الأعلی للأمن القومي في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الأدمیرال علي شمخاني عن الهبة عربون محبة وتقدیر للبنان.

إیران، بحسب مصادر موقع «العهد»، لم تبع لبنان کلاماً في الهواء، التجهیزات التی وعدت بها أصبحت موجودة فی المطار، بانتظار التأشیرة لکی تنطلق نحو مطار بیروت. الإشارة الإیجابیة من لبنان تُفرح أفئدة القیمین علی الجمهوریة الإسلامیة، وهو الأمر الذی أُبلغ به وزیر الدفاع سمیر مُقبل لدی زیارته طهران. الأخیر عبّر عن سروره بالرحلة التی قام بها الی إیران خلال لقائه مؤخرا سماحة السید نصر الله. هذا اللقاء الذي وصفته مصادر رفیعة بالودي والإیجابي جداً، أکّد خلاله مقبل لسید المقاومة انه سیدافع عن الهبة الإیرانیة علی طاولة الحکومة.

یضیف موقع «العهد»: وضع مُقبل بصفته وزیراً للدفاع الأمین العام لحزب الله بأجواء الجولة التی أجراها في المصانع العسکریة الإیرانیة. بحسب مصادر مطلعة علی الإجتماع، نوّه الضیف -فی اللقاء الأول الذي یجمعه بسید المقاومة- بالإنتاج الإیراني الضخم. حدّث مُستقبله عن الخدمات العسکریة التی عرضها علیه المسؤولون الإیرانیون. برأی مقبل، الهبة التي أعلنها شمخاني ضروریة للمضی بالجیش قدماً في مواجهة الإرهاب. الاعتداءات المتکررة علی المؤسسة العسکریة خیر دلیل علی ذلك. وهو قال لسماحته: 'سأدافع عن هذه الهبة حال عرضها علی طاولة الحکومة، وإن عارضها وزارء'، حینها أشاد سید المقاومة بحکمة رئیس الحکومة تمام سلام وصبره ورعایته لمختلف القضایا برؤیة وبال طویل. وقال للضیف 'لا مبرّر للحجة التی یُقدّمها البعض تحت عنوان 'الحظر علی إیران'. لبنان في خطر، ولا علاقة بین الهبة والملف النووي. ولنأخذ مثالاً، الحکومة العراقیة منذ فترة اشترت أسلحة وذخائر من جمهوریة ايران الإسلامیة، ولیس هبة، ومعلوم مدی قربها من الإدارة الأمیرکیة والغرب. نحن لم نعرض شراء أو بیعاً. إنها هبة بدون مقابل لدعم الجیش اللبناني'.

یختم «العهد»: إذاً، علی الرحب والسعة تعرض الجمهوریة الاسلامية في إیران خدماتها المجانیة علی لبنان. وعلی 'العمیانی' یرفضها البعض تحت ذرائع واهیة رسمتها لهم جهات لم ترد یوماً الخیر والأمان للبنان، منتظرین هبات أخری لا زالت حبراً علی ورق. وما بین هبة مرفوضة وأخری منتظرة، یواصل الجیش حملته علی الإرهاب.
رایکم
آخرالاخبار