۸۸۲مشاهدات
رمز الخبر: ۲۳۲۸۴
تأريخ النشر: 19 November 2014
شبكة تابناك الاخبارية: في ذكرى شهادته حري بنا ان نقرأ شيئاً من تاريخ الامام السجاد عليه السلام لا لكي نتسلى بل لنتعلم شيئاً من اخلاقه وسيرته

ام السجاد عليه السلام
بعد حرب المسلمين مع الفرس وهزيمة ملكهم ارسل الوالي حريث بن جابر الى امير المؤمنين عليه السلام بابنتي يزدجرد ابن شهريار فعرض عليهن الاسلام فدخلن فيه واعتنقن الاسلام كدين جديد لهن ولما رغب المسلمون في الزواج منهن سألهن امير المؤمنين عليه السلام وكان قد اعطاهن كامل الاختيار في الانتخاب فاختارت شاه زنان الامام الحسين عليه السلام فتزوج منها قال امير المؤمنين لابنه الحسين عليه السلام حينما اراد التزوج منها ستلد لك خير اهل الارض في زمانه بعدك -حتى ولد الامام السجاد من هذه المراه الطاهره
فتلقفته ايدي العلم والحكمه وصفاء الاولياء

الامام السجاد عليه السلام مدرسه في بر الوالدين: يروى ان امه السيده شاه زنان توفيت بعد ايام قلائل من ولادته فدفعه الامام الحسين الى احدى المرضعات التي تشرفت بارضاعه والاعتناء به فكانت امه الثانيه فكان الامام السجاد يبرز لها كل الادب والبر فقد قيل له يوما انك ابر الناس ولا تاكل مع امك لماذا؟ فقال الامام اكره ان تسبق يدي الى ماسبقت اليه عينها فاكون عاقا لها
فلهذا الحد كان يراعي مشاعر وهواجس امه حتى في تناول الاكل فكيف به في بقية الامور

(الحلم) الامام السجاد مدرسه اخلاقيه: كان هشام بن اسماعيل والي المدينه يؤذي الامام السجاد كثيرا فقد كان يتصرف معه بخشونه وعنف ويمنعه بعض حقوقه ويرفع عنه الى الخليفه تقارير مكذوبه ويجعل حوله الجواسيس ويسمعه من الكلام ما يكره وهكذا استمرت الحاله والامام صابر لايقابله الا بالسكوت وفي يوم من الايام عزل هشام من امارته وامر به ان يقف امام الناس لياخذ كل شخص حقه من هشام فبعض الناس كانت تطلبه اموال والبعض كان يصفعه على وجهه واخرون كانوا يبصقون في وجهه وهشام ساكت عن ذلك كله ويقول مااخاف الامن علي بن الحسين ثم جاء دور الامام علي بن الحسين عليه السلام فمر به وسلم عليه وطلب من خاصته الا يتعرضوا لهشام بشئ ثم بعث احدهم الى هشام يقول له ان الامام يقول لك هل انت بحاجه الى مال فعندنا مايسعك فطب نفسا منا عندها اندهش هشام وندم على افعاله ونادى باعلى صوته الله اعلم حيث يجعل رسالاته

عبادته عليه السلام

طلبت فاطمه بنت الامام علي عليه السلام من الصحابي الجليل جابر الانصاري ان يتكلم مع الامام السجاد ليقلل من عبادته فقد انحزم انفه ونقبت جبهته وركبتاه وراحتاه فتكلم جابر مع الامام وقال له ان الله انما خلق الجنه لكم ولمن احبكم فما هذا الجهد؟ فقال الامام ان جدي رسول الله قد غفر الله له ماتقدم من ذنبه وما تاخر ولم يدع الاجتهاد له وتعبد حتى انتفخ الساق وورم القدم فقيل له اتفعل ذلك وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وما تاخر قال افلا اكون عبدا شكورا
وهذا يعني انه عليه السلام على خطى جده صلى الله عليه واله

عن عبد الله بن أبي سليمان: كان علي بن الحسين (ع) … إذا قام إلى الصلاة أخذته رِعدةٌ، فقيل له: ما لك؟.. فقال: ما تدرون بين يدي من أقوم ومن أُناجي؟..

-عن عبد الله بن محمد القرشيّ: كان علي بن الحسين (ع) إذا توضأ اصفرّ لونه، فيقول له أهله: ما هذا الذي يغشاك؟.. فيقول: أتدرون لمن أتأهّب للقيام بين يديه

ولقد دخل أبو جعفر – ابنه – (ع) عليه فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد، فرآه قد اصفرّ لونه من السهر، ورمصت عيناه من البكاء، ودبرت جبهته وانخرم أنفه من السجود، وورمت ساقاه وقدماه من القيام في الصلاة، فقال أبو جعفر (ع): فلم أملك حين رأيته بتلك الحال البكاء، فبكيت رحمةً له، وإذا هو يفكّر، فالتفت إليَّ بعد هنيهة من دخولي فقال: يا بني، أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي بن أبي طالب (ع)، فأعطيته، فقرأ فيها شيئاً يسيراً ثم تركها من يده تضجّراً وقال: من يقوى على عبادة علي (ع)؟..

النهاية
رایکم